طموح الكبيران يصطدم في 'ويمبلي'

رياضة

'الشياطين الحمر' بمواجهة 'البلوغرانا' بنهائي أبطال أوروبا

2232 مشاهدات 0


من صافرة الحكم المجري فيكتور كاساي ستنطلق مسرحية كروية ملتهبة اليوم السبت في تمام الساعة 9:45 مساء بتوقيت دولة الكويت على ملعب ويمبلي الشهير بلندن ، ينتظرها الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في مختلف أنحاء العالم بين برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الانجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ستجمع المواجهة بين فريقين سطع نجمهما محليا وقاريا هذا الموسم ، إذ نجح برشلونة بالتفوق في الدوري الإسباني على غريمه التقليدي ريال مدريد محرزا لقب الليغا للموسم الثالث على التوالي ، في حين أحرز يونايتد لقب الـبريميرليغ للمرة التاسعة عشرة في تاريخه لينفرد بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع ليفربول.

وستكون مباراة السبت النهائي الثالث بين الفريقين على الصعيد الأوروبي بعدما تواجها في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1991 وخرج مانشستر فائزا 2/1 بفضل هدفين من الويلزي مارك هيوز الذي منح فيرغسون لقبه القاري الأول مع الشياطين الحمر.

وفي النهائي الثاني عام 2009 حسم برشلونة الذي يقوده نجمه السابق بيب غوارديولا لقب دوري الأبطال على الملعب الأولمبيكو في روما لمصلحته 2/0 بفضل هدفين من الكاميروني صامويل ايتو ورأسية الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وتواجه الفريقان أيضا في دور المجموعات من دوري الأبطال عامي 1994 و1998 فتعادلا 2/2 وفاز برشلونة 4/0 في الأولى ، ثم تعادلا ذهابا وإيابا في الثانية وبنتيجة واحدة 3/3 ، ثم التقيا في نصف نهائي موسم 2007/2008 فتعادلا 0/0 في كامب نو وفاز مانشستر إيابا 1/0 في طريقه إلى اللقب على حساب مواطنه تشيلسي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1.

وهذا اللقاء الحادي عشر بين الفريقين ، ففاز كل منهما ثلاث مرات وتعادلا 4 مرات ، علما بان أيا من الفريقين لم يفز على خصمه مرتين على التوالي.

وقد يملك يونايتد أفضلية نسبية كونه يخوض المباراة في بلاده ، علماً أنه في المباريات النهائية الخمس التي أقيمت على ملعب ويمبلي القديم ، فازت الأندية الإنجليزية مرتين ، مع يونايتد عام 1968 وليفربول عام 1978 على حساب بروج البلجيكي 1/0.

وستكون الأنظار شاخصة نحو النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم عامي 2009 و2010 الذي يعتبر من أنقى المواهب التي أنجبتها ملاعب كرة القدم في التاريخ ، وهو يتصدر ترتيب هدافي البطولة حاليا برصيد 11 هدفا ، وبحاجة لهدف واحد كي يعادل رقم الهولندي رود فان نيستلروي صاحب 12 هدفا.

وسيكون ميسي أمام مهمة تخطي حائط مانشستر الدفاعي المكون من الصربي نيمانيا فيديتش وريو فرديناند ، لكن الأرجنتيني يملك العدة اللازمة للتفوق على أعتى المدافعين في العالم.

لكن مدرب مانشستر السير أليكس فيرغسون أكد أن فريقه يملك الحل الذي يخوله التعامل مع ميسي وذلك بعدما عانى مانشستر الأمرين للتعامل معه عندما تواجه الفريقان في روما.

وشدد فيرغسون على أن فريقه لن يسمح لنفسه بحصر اهتمامه بالدفاع على ميسي وإهمال نجوم النادي الكتالوني الآخرين ، مضيفا : لعبنا ضد برشلونة في ثلاث مناسبات بوجود ميسي ، هناك دائما حل لكل لاعب جيد ، نأمل أن نجد حلا يوم السبت ، لكنهم يملكون لاعبين جيدين آخرين والأمر ذاته ينطبق علينا ، ولهذا السبب ستكون المباراة مثيرة جدا ، أنا متأكد من آن برشلونة يعي هذا الأمر أيضا.

وسيتولى المدافع الدولي جيرارد بيكيه حماية المنطقة الخلفية لبرشلونة بعد أن لعب في صفوف مانشستر يونايتد عندما كان في السابعة عشرة من عمره.

ويبرز في خط الدفاع الكتالوني أيضا البرازيلي داني الفيش وقلب الأسد كارليس بويول والحارس فيكتور فالديز ، علما بأن الأخيرين كانا أساسيين في نهائي 2006 أمام ارسنال.

من جهة يونايتد سيكون الاعتماد هجوميا على الفتى الذهبي واين روني والمكسيكي الواعد خافيير هرنانديز تشيتشاريتو الذي كانت بصماته واضحة في ختام الدوري الإنجليزي.

وسيسدل الحارس الهولندي العملاق ادوين فان دير سار صاحب 40 عاما الستار على مسيرة كروية بدأت قبل 20 عاما ، وهو يمني النفس باحساس رائع أخير من خلال رفع الكأس الأوروبية المرموقة للمرة الثالثة في مشواره والثانية مع الشياطين الحمر بعد 2008 عندما تغلب الأخير على مواطنه تشيلسي بفضل فان در سار الذي صد الركلة الترجيحية الحاسمة من الفرنسي بلال أنيلكا.

وسيخوض فان در سار النهائي الخامس له في البطولة الأوروبية الأم بعد آن توج باللقب عام 1995 مع اياكس أمستردام على حساب الميلان الايطالي ثم خسر في الموسم التالي أمام يوفنتوس الإيطالي قبل آن يبلغ نهائي 2008 و2009 وهذه المرة مع مانشستر يونايتد فتوج بلقبه الثاني على حساب تشيلسي قبل آن يخسر أمام برشلونة بالذات.

وتمحورت تصريحات لاعبي الفريقين حول قدرة برشلونة على ممارسة هوايته المعهودة بتمرير الكرة باستمرار والاستحواذ عليها بين لاعبي وسطه شافي واندريس اينييستا، والطريقة التي سيواجهه فيها يونايتد.

وقال دافيد فيا مهاجم برشلونة : إنهم فريق يحب الاستحواذ على الكرة ولن يسعى لتدمير طريقة لعبنا بل لفرض أسلوب لعبه ، الفريق الذي سينجح في الاستحواذ على الكرة خلال النهائي سيكون الأقرب للفوز باللقب.

فيما تطرق زميله سيرجيو بوسكيتس عن أسلوب لعب الطرفين ، قائلا : نحن فريقان نتمتع بأسلوب لعب محدد ، نحب الاستحواذ على الكرة والفريقان سيسعيان للحصول عليها وعندما نخسر الكرة نعمل بجهد كبير جدا لاستعادتها.

ورأى بوسكيتس آن مدرب مانشستر الاسكتلندي اليكس فيرغسون : يملك فريقا مهاجما لكنه قد يلجأ إلى تشكيلة أكثر دفاعية.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك