'استحوا.. عيب عليكم' يقولها قيس الأسطى لمن رفع يافطة تطالب بإسقاط جاسم الخرافي ؟!

جمعة .. لكن لمن؟ 

كتب قيس الأسطى : 

 
كثيرون على استعداد أن يقفوا مع المطالبين برحيل سمو الشيخ ناصر المحمد هذا اليوم وكل جمعة مقبلة إلى أن يشاء الله تعالى . لكنهم في المقابل يشترطون على من سيقفون معهم أن يقفوا معهم ليطالبوا برحيل من أجج المشاعر الطائفية لكي يضحك على شباب صغار السن ليصوتوا له في الانتخابات المقبلة، وليطالبوا برحيل من جنسوا من لا يستحق التجنيس كما فعل المطرب ما غيره الذي ظهر على إحدى الفضائيات ليسخر من الجنسية الكويتية، ليطالبوا برحيل من توسط لمغتصب أطفال وحاول أن يخرجه من أحد المخافر، ليطالبوا برحيل من شهر بأعراض الناس وعرض شرائط الفيديو عن حفل قديم لمجموعة شباب في اليابان في قاعة عبدالله السالم ، بالنهاية الشباب حصلوا على حكم براءة بعد أن تعرضوا لمشكلات كبيرة، ويكفي أن نعلم أن أحدهم انفصل عن زوجته، ليطالبوا برحيل من أسس مراكز هجانة لناخبيه بشكل مخالف للقانون، حيث إن معظمهم لا يعلم أين هذا المركز الذي يتقاضى راتباً شهرياً عن الدوام فيه.
هذا ليس هروباً من المشكلة، وليس دفاعاً عن سمو الرئيس، لكن من يريد أن يفتح الملفات فليفتحها كلها. أما الانتقائية فلا مكان لها في قاموسنا، وسنظل نعري هؤلاء بعد أن مللنا من تأزيمهم وبعد أن وصلوا إلى مرحلة خطيرة ودرجة من اللامبالاة قد تحرق الأخضر واليابس. يجب أن يعلم الجميع أن استجلاب الشعارات الدالة على أزمة سياسية في البلد عمل أحمق، فالجمعة هي عيد المسلمين ، وإذا أراد بعض الإخوة المسلمين أن يطالبوا بالحريات أو حتى بتغير الأنظمة أو إصلاحها، فهذا حقهم. أما نحن فلدينا مجلس أمة منتخب. ومن يرد أن يسقط الرئيس فعليه الانتظار حتى عام 2013م، حيث الانتخابات المقبلة، فإما أغلبية جديدة تسقط سمو الرئيس، أو فليحترموا أنفسهم وليحترموا الأغلبية التي تريد أن تحافظ على سمو الرئيس.

• بالمناسبة:
نحن خير من يعلم أن جزءاًَ كبيراً من الخصومة مع سمو الرئيس يرجع إلى تبدل موقفه مع الرئيس جاسم الخرافي، وهذا ما نستطيع أن نكتب عنه المقال تلو المقال، لكن أن يرفع أحدهم يافطة تطالب بإسقاط الخرافي فقوية شوية، الرجل وصل إلى الرئاسة بالتزكية، ولم يجرؤ أحد على الترشح ضده «استحوا.. عيب عليكم».
فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك
قيس الأسطى