بتغالي ما له والي!!

'انتهت حياة عامل نظافة داخل القمامة عندما علق بين الحاوية وشاحنة البلدية ما أدى إلى انفصال رأسه عن جسده والسقوط بالحاوية'.

خبر تناولته الصحافة المحلية الصادرة اليوم كخبر عادي و'تافه' وغير مهم!!

طبعا، لن يسأل أحد عن التدريب الذي تلقاه هذا العامل قبل جلبه من قبل شركة تنظيف حصلت على عقد بملايين الدنانير من الدولة، ولن يسأل أحد عن إجراءات الأمن والسلامة التي تتخذها هذه الشركة أو التي تفرضها البلدية على شركات التنظيف لحماية حياة البشر وسلامتهم، ولن يتنادى اتحاد العمال ولا جمعية حقوق الإنسان ولا الثانية اللي مدري شسمها اللي تقول انها مهتمة بحقوق الإنسان، للتساؤل عمن تسبب في موت هذا الإنسان، ولم تسمح الحكومة بإشهار مركز حماية الجاليات بالكويت لأنه ما في رزه وفيه عوار راس وفضايح عن الجرائم التي ترتكب بحق العمالة الوافدة من قبل بعض شركات مص دماء البشر، و'تشويه' لصورة الكويت -صلوا على النبي- بالخارج، ولن يتطرق لموضوع هذا المسكين خطباء الجمعة ولا شيوخ تفسير الأحلام وتحريم الموسيقى وتحريم المظاهرات، ولن يطرح سؤال برلماني عن كيفية موت هالإنسان وإن كان هناك أخطاء بشرية فمن المسئول عنها!!

لأنه ببساطة 'هالبنغالي ما له والي'!!