الاستئناف تلغي عقوبة الإعدام لقاتل زوجته الفلبينية

ألغت الدائرة الجزائية الثالثة بمحكمة الاستئناف برئاسة المستشار فيصل خريبط في حضور رئيس أمناء سر الدوائر الجزائية سامي العنزي حكم محكمة أول درجة القاضي بإعدام المصري (ع.و.) المتهم بقتل زوجته الفلبينية بصالون بالجابرية حيث كانت تعمل وقضت بحبسه عشر سنوات مع الشغل والنفاذ.
وعقب صدور الحكم صرح دفاع المتهم المحامي بشار النصار من مجموعة الخشاب القانونية ل بأن هذا الحكم يدل على أن للمحكمة نظرة ثاقبة في قراءة ما بين السطور ونظرة حكيمة في وزن الأمور وكانت المحكمة في هذه القضية هي الدفاع الحقيقي للمتهم وهي التي أنصفته ولم تتأثر بالرأي العام إطلاقا وهذا ليس بغريب على القضاء الكويتي بشكل عام وعلى هذه الدائرة بشكل خاص.
كان النصار خلال الجلسة الماضية قد ترافع دافعا بانتفاء مسئولية المتهم لمرضه العقلي مبينا أن حالة المتهم وشكله وتصرفاته وكلامه أثناء التحقيق تثبت أن مرضا عقليا كان يصيبه وقت ارتكاب الواقعة مبينا للمحكمة أن حالته اليوم طبيعية فالقانون لم يتطلب أن يكون طبيعيا الآن حتى يمكن أن يسأل عن تصرفاته وإنما اشترط القانون أن يكون هذا الحدث وقت ارتكاب الواقعة.
كما دفع النصار بانتفاء ظرف سبق الإصرار حيث أن القانون عرف سبق الإصرار بأنه التصميم على ارتكاب الفعل قبل تنفيذه بوقت كاف يتاح للمتهم فيه التروي والتفكير بهدوء مبينا أن الواقعة كلها تمت بظرف ساعة حسب شهادة أطرافها.
وقد أصدرت المحكمة حكمها أمس بإلغاء عقوبة الإعدام والقضاء بحبس المتهم 10 سنوات بتطبيق نص المادة 83 من قانون الجزاء. وأسست قضاءها على انتفاء ظرف سبق الإصرار حيث أن الظروف التي مر بها المتهم وقت الواقعة لم تجعله يفكر بترو ليعتزم ارتكاب الجرم كما أن ظروف القضية بينت أن المتهم جدير بالرأفة نظرا للظروف التي ارتكب فيها الجريمة.