لهذه الأسباب –برأي شملان العيسى- الوضع يدعونا للقلق على مستقبل بلدنا والأسرة ؟!
زاوية الكتابكتب مايو 23, 2011, 11:36 م 1543 مشاهدات 0
ملتقطات
دولة في خطر (1 – 3)
د.شملان يوسف العيسى
كمتخصص في علم السياسة أستطيع القول إن الوضع الحالي في الكويت ليس طبيعياً وهناك مخاطر من حرب طائفية غير معلنة وخطر التفكك الداخلي بسبب المظاهرات والشحن القبلي والمطالب بتغيير رئيس الوزراء سلمية.. سلمية نريدها شعبية.. وفشل مشاريع التنمية والإصلاح الاقتصادي وازدياد الإنفاق والهدر بالمال العام من قبل النواب.. إرضاء لأغلبية المواطنين الموظفين بالدولة ومخاطر المتغيرات الكثيرة في المنطقة وانعكاساتها علينا..
هذه القضايا وغيرها تحتاج الى وقفة مع الذات ونقدها لعل وعسى يمكن الخروج من الأزمة.
السؤآل أين مكامن الخطر؟ وكيف يمكن الخروج منها؟
هناك أسباب كثيرة تدعونا للقلق والخوف على مستقبل بلدنا ويمكن حصر أهم النقاط بالقضايا التالية: خلافات الأسرة وازدياد قوة السلطة التشريعية على حساب السلطة التنفيذية وانصياع النواب والحكومة لأهواء الشارع.. كما يشكل غياب وسكوت الأغلبية من المواطنين وابتعاد العقلاء من أهل البلد عن الساحة..
خلافات الأسرة الحاكمة يعتبرها البعض بأنها السبب لتعثر مسيرة التنمية وتأخر البلد في كل المجالات.. لكن هناك قطاع كبير من الأسرة.. خصوصاً الشباب منهم ينكرون وجود هذه الخلافات، فالشيخ أحمد صباح السالم الصباح في تصريحاته الأخيرة للصحف أنكر وجود أية خلافات في الأسرة واعتبر هذه الخلافات طبيعية وأن هذه الخلافات ما هي إلا اختلافات بالرأي وان الخلافات تحصل في كل بيت وعائلة وان أسرة الصباح هي من عرض العوائل الكويتية.. الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح أكد بأن هناك مافيا تبحث عن فتنة داخل أسرة بيت الحكم لعلها تستفيد لأغراض تريدها لنفسها وتبث الإشاعات، أقول لهؤلاء وهم أصحاب النفوس الضعيفة لن تغيروا شيئاً ولن يلتفت إليكم أحد..
التصريحات والإشاعات التي تتحدث عن خلافات الأسرة لم تأت من فراغ.. فالشيخ خليفة العلي الخليفة الصباح كتب في صحيفة «الوطن» مقالاً «إنهم صنيعتك يا سمو الرئيس» حيث ذكرت الافتتاحية كلاماً قوياً ضد رئيس الحكومة لا يتسع المجال لسردها هنا لكننا نقتطف منها العبارات التالية «في عهد حكومات الشيخ ناصر تأسست مبادئ سياسية غريبة لعل أبرزها سياسة مغازلة الخصوم التي ينتهجها. فتعتقد الحكومة أن قمة الذكاء السياسي هو في محاولة كسب الخصوم مهما خذلوها، فتقدم لهم التنازل تلو التنازل الآخر ويتم تجاوز القانون من أجل تمرير معاملات ومناقصات خصومهم الذين يدعون الإصلاح ويزايدون على الحكومة في محاربة الفساد.. هل يجهل أحد أن مسلم البراك هو أفضل من تسعى له قدم لتخليص معاملة في أي وزارة من وزارات الدولة، وزارات أي حكومة؟ حكومة ناصر المحمد الذي يطالب مسلم برحيله».
خلافات الأسرة واضحة فيما تكتبه افتتاحيات جريدة «المستقبل» التي يملكها الشيخ فهد سالم العلي الصباح.. لقد خصصت الجريدة ربع صفحة يومياً في صفحتها الأولى للشيخ ناصر وصورته بالألوان وعبارة تحت الصورة تقول «الكويت تستحق التضحية» وقد أرفقت الصحيفة مؤخرآً صورة الشيخ أحمد الفهد بجانب الشيخ ناصر.. وعبارة الكويت تستحق التضحية والمقصود من هذه العبارة معروف وواضح للجميع..
وأخيراً إذا لم يكن هناك خلافات داخل الأسرة حول إدارة الحكومة إذاً لماذا يطالب ويدعو الشيخ أحمد صباح السالم بقوله «إن حالة الاحتقان السياسي والأزمات التي تشهدها البلاد لن تنتهي إلا بالعودة الى دمج ولاية العهد ورئاسة الوزراء، مشيراً الى أن ولي العهد الشيخ نواف الأحمد يملك مقومات الرجل الصالح على أن يعطى كامل الصلاحيات».
وللموضوع بقية.
د. شملان يوسف العيسى
تعليقات