الشيخ أحمد صباح السالم من ديوان سعدي فالح:
محليات وبرلماندمج ولاية العهد مع رئاسة الوزراء تنهي حالة الاحتقان، 'النواب المؤزمين' هم من يخافون على البلد وهم من يحافظون على الأسرة، في بيت الحكم هناك العاقل والداهية والسفيه
مايو 22, 2011, 5:04 ص 8431 مشاهدات 0
اكد الشيخ احمد صباح السالم ان نواب الهوشة قام بعضهم بتأديب البعض الآخر وهم اشبه بطلاب المدارس الذين عرف كل منهم من هو الآخر ولا ننكر اسفنا لما حصل من هذا التصرف.
جاء ذلك من خلال المؤتمر الصحافي المقام على شرفه في ديوانية العميد متقاعد سعدي فالح الشمري في منطقة القصر بمحافظة الجهراء.
واشار الشيخ احمد صباح السالم الى ان البحرين في قلب دول مجلس التعاون ومن يدعي انهم الاكثرية فلا اقول لهم سوى انهم هم الاقلية ولا تتجاوز نسبتهم 3%
واضاف ان الاسرة هي عائلة كبقية العوائل تختلف في الرأي وتتحد نحو الهدف وهناك من يختلق الاقاويل التي هي عارية من الصحة.
وتابع بقوله: لا يوجد اعضاء مؤزمون وهم من يخافون على البلد وعلى الاسرة الحاكمة، لافتا الى ان الاحتقان السياسي لن ينتهي الا باعادة دمج ولاية العهد مع رئاسة الوزراء دون التدخل من بعض الجهات.
من جانبه قال وكيل ديوان سمو رئيس الوزراء الشيخ ثامر جابر الاحمد ان تطبيق النظام واللوائح هو المهم لدينا وليس كما اشيع بأننا نراقب المواطنين عبر المواقع الالكترونية معتبرا الواسطة هي السبب الرئيسي في الخلل الحاصل في معظم الامور ويجب النظر من باب العدل والمساواة.
ولاية العهد ورئاسة الوزراء
واكد الشيخ احمد صباح السالم ان حالة الازمات السياسية والاحتقان السياسي في الوقت الحالي لن تنتهي وفق ما أعتقد الا باعادة دمج ولاية العهد مع رئاسة الوزراء خاصة في ظل وجود الشيخ نواف الاحمد، ذلك الرجل الصالح مع اعطائه كامل الصلاحيات.
وتابع: نتمنى ونقول ياليت ان نعود الى وضع الدمج بين المنصبين بوجود الشيخ نواف الاحمد ومنحه كامل الصلاحيات التامة والكافية والوافية في اختيار الوزراء وتعيين المناصب دون اي تدخل من شخص او فرض من طرف.
وزاد: الاوضاع الحالية تدعونا الى ان نقول ذلك فإن اردت العمل والفعل والفلاح فيه فأعط الطبيب المشرط لإجراء العملية ولا تعط الراعي المشرط، مستدركا بقوله: ان حصل ذلك الدمج فعلا كما نقول ولكن ان فرضت على ولي العهد تدخلات في الاختيار فإنني اقول لا تقبل الدمج.
الأسرة والهدف الواحد
وجدد الشيخ احمد صباح السالم التأكيد على عدم وجود خلافات في بيت الحكم، قائلا: اسرة الصباح كأي اسرة او عائلة في الكويت يحدث فيها الاختلاف في الرأي كما يحدث في كل بيت او عائلة ولكن الهدف الاساسي متفقون عليه والصحيح ان هناك مساحة سياسية الكل يلعب فيها وهؤلاء لعبوا على ذلك الوتر وان هناك خلافات في بيت الحكم.
واضاف: الاسرة او بيت الحكم لم ولن يتأثر بتلك الاقاويل وعليهم ان يفهموا كما قلت ان الاسرة الحاكمة كأي اسرة فيها اختلاف في الرأي وما يصفونه ويقولونه ويتناقلونه غير صحيح وغير دقيق وعار عن الصحة.
وزاد: في بيت الحكم هناك العاقل وسقيم العقل والداهية وهناك تصيد لبعض «السفه» والناس اذكياء وكل فريسة تعرف صيدها وكل طير يعرف حبارته فاستغلهم البعض وكثيرا ما نصحنا هؤلاء «السفه»، وهذا لا يعني ان هناك خلافا في بيت الحكم واننما هو اختلاف في الرأي لا اكثر ولا اقل فالصحابة اختلفوا في الرأي وهذا جائز شرعا ونعتب هنا على البعض الذين ينفخون ويهولون في الامر.
جلسة صراع النواب
وانتقد الشيخ أحمد الصباح السالم جلسة الصراع والضرب التي دارت رحاها في جلسة مجلس الأمة الأخيرة، واصفا اياها بهوشة طلبة المدارس في الفصل، وان النواب الذين اشتركوا في ضرب بعضهم البعض بأنهم أدبوا أنفسهم بأنفسهم.
وقال: ساءنا وأسفنا لما حدث ولكن ما حصل يجعلنا نقول ان كلا منهم عرف قدر الآخر ومنزلته بعد أن أدب بعضهم البعض، لأن ما حدث أشبه بهوشة في فصول الطلبة، فإنهم ان حضروا الجلسات التالية عرف كل منهم حدود الآخر وسبب ما حصل هو ان السقف كان مفتوحا وحصل ما حصل كطلبة المدارس، فالطالب الذي يستعرض عضلاته يأتي من يؤدبه ويوقفه عند حده حتى وان ظل بالنفس شيء وخلاصة القول نواب الهوشة أدب بعضهم البعض.
نواب التأزيم
ورفض نعت بعض النواب بالمؤزمين قائلا: هؤلاء هم من يخافون على البلد وهم من يحافظون على أسرة الحكم، تخرجوا من المدرسة السياسية القديمة وأصبحوا الأكثر حفاظا على الشعب ومقدراته، وأكثر حبا وتعلقا بالأسرة الحاكمة، وما ذلك المسمى الا صناعة حكومية غير معترف فيها.
واستدرك: فلننظر الى تاريخهم وتاريخ آبائهم وأجدادهم فقد خرجوا من رحم الكويت وان لم يكونوا كذلك فإنهم خرجوا من بطن الجزيرة العربية من نجد التي نحن وغيرنا منها وعلى هذا الاساس أنظر اليهم ان يحافظوا على بيت الحكم والشعب أكثر من حفاظهم على أنفسهم.
نواب الحكومة
ولفت الى أن 40 نائبا أتت بهم الحكومة الى مجلس الامة وأما العشرة الآخرون وكلنا يعرفهم هم من يمثلون كل أطياف وشرائح الشعب الكويتي، فالكل يتساءل أين الأربعون أليسوا صناعة الحكومة حتى ينعتوا البقية بأنهم مأزمون؟ ولهذه الاسباب نشهد بالمشاكل.
وتابع: لدينا دستور وعندنا قوانين ونظم ولوائح للأسف لا تطبق موادها ولا تترجم أفعالا وعملا، وهذا يبدأ من المواطن الكويتي بحسن اختياره لمن يمثله في قاعة عبدالله السالم عبر صناديق الاقتراع بعيدا عن المسيرات والاعتصامات والاضرابات هنا سيكون التغيير لصالح الكويت.
غوانتانامو
وفيما يخص المعتقلين الكويتيين في معتقل غوانتانامو، انتقد الشيخ أحمد صباح السالم من يرفض عودة هؤلاء المعتقلين قائلا: ان المحتجزين الكويتيين هم أبناؤنا لن نتركهم وغير منسيين، اذ نطمئن ذويهم بأننا نتابع قضيتهم وعودة أبنائهم لكن الاشكالية قانونية في الادارة الاميركية، حيث نطالب بعودتهم وفق الأطر القانونية لأن في حجزهم اشكالية قانونية، ولكننا لن نتركهم فهم أولادنا.
دول الجوار
وانتقل الشيخ أحمد صباح السالم الى دول الجوار، اذ أكد ان الكويت بلد صغير الحجم كبير في مكانته لدينا أحبة كثر وأصدقاء من شتى أنحاء العالم وفق سياسة قديمة عملت بها الكويت، لكننا وسط مضلع من ثلاث دول كبرى والخطر يكمن في الضلعين إيران والعراق، إذ نطلب منهما حسن الجوار، وأن يعاملونا بالمثل، فالكويت بصغرها لا تهز كيانهما، فالجارة العراق تركت الخطر الأكبر وهو مفاعل إيران النووي القريب منهم وتجمعوا محتجين عند ميناء مبارك، واصفا السعودية بأنها هي مربط الحزام والأمان والحماية، أثبتت التجارب على مر التاريخ ذلك ومنها محنة الغزو الغاشم. وختم الشيخ أحمد صباح السالم حديثه السياسي بالاشارة الى أنه كمتابع للوضع السياسي يرى أن المشهد العام غير صحي والرؤية غير واضحة وخطيرة وخطرها ينبع من عدم تطبيق القانون وما جاء في مواد ونصوص، ومشاكلنا وجدت لهذا السبب لأننا خالفنا سياستنا الثابتة فإن طبق النظام العام انتهت هذه المشاكل، مستذكرا الحديث النبوي الشريف «ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة».
العسكريون المتقاعدون
وفيما يخص زيارته لديوانية العميد متقاعد سعدي فالح الشمري قال: ان كل أهل الكويت أهلي وربعي بدوهم وحضرهم وان زيارتي لهذه الديوانية كباقي الزيارات الى دواوين الكويت، مستدركا بقوله: اننا نتشرف بزيارة صاحب هذه الديوانية لأننا نجلس مع شخص خدم بلده في 3 حروب وهي 67 و73 وحرب التحرير.
وقال: للأسف الشديد ان سعدي وغيره من الابطال طلب منهم التقاعد في العام 1992 بهدف افساح المجال للآخرين، وما كان منهم الا قول السمع والطاعة لأنهم على قناعة بمبدأ السمع والطاعة، غير أنهم لم يوفوا حقهم ولم تتم مساواتهم بالآخرين الذين خرجوا للتقاعد مقابل المال، وسعدي والابطال الذين معه ومن هم في وضعهم من خرج للتقاعد هم الأحق ويجب مساواتهم، فهم كانوا الجنود الميدانيين في حرب التحرير خلف قادتهم السياسية.
من يدّعون أنهم أكثرية في البحرين أقول إنكم لا تمثلون 3% من شعوب الخليج فعيشوا بسلام
قال الشيخ أحمد الصباح فيما يخص مملكة البحرين: إن البحرين هي القلب في جسد كل دول مجلس التعاون، مستدركا بقوله: أقول لمن يقول انهم هم الأكثرية في البحرين ودول الخليج افهموا انكم أنتم الأقلية ونسبتكم لا تتجاوز الـ 3% من سكان وشعوب الخليج، فعيشوا بسلام ولن تؤثروا على شعوب مجلس التعاون لأنهم متماسكون وأبناء عمومة وليس فقط انهم في منظومة مجلس التعاون بل يتعدى الى النسب والمصاهرة فيما بيننا.
الواسطة سبب رئيسي للخلل
قال الشيخ أحمد الصباح ان الواسطة هي السبب في الكثير من الخلل الأمر الذي يتطلب ان ننظر الى الجميع من باب المساواة والعدالة بين جميع أبناء الكويت وتطبيق مسطرة القانون، مشيرا الى ان حادثة لا ينساها تمثلت في رفض أحد أبناء الأسر الكويتية في الكلية العسكرية بعد ان تم قبوله وتفاجأ أهله انه فيما بعد تم رفضه لأن اسما آخرا استبدل به، وهذه هي الواسطة وما تفعله.
اختلافي أنا والشيخ ثامر.. أمر طبيعي
قال الشيخ أحمد الصباح انه أثناء قدومه الى الديوانية وفي السيارة اختلف مع الشيخ ثامر بأمر ما أيده شخص وأيد رأيي الشخص الآخر، فهل هذا يعني خلافا في بيت الحكم؟ نحن كغيرنا نبدي الآراء ونختلف في الرأي والرأي الآخر لكن عندما يقول الكبير من داخل بيت الحكم للصغير «بس» فإن الأخير يرد السمع والطاعة.
صاحب الدعوة سعدي فالح الشمري متوسطا الشيخ أحمد صباح السالم والشيخ ثامر الجابر
طموحي «حب الكويت»
رد الشيخ أحمد الصباح على سؤال حول مدى طموحه خلال المرحلة المقبلة، قائلا: ليس لدي طموح شخصي وإنما طموح حب الكويت وأهلها وأن يناموا مرتاحين مطمئنين لا مشاكل ولنحافظ على هذه الأرض الطيبة، ولا أتحرج من شيء بل أعمل وفق قناعات مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه وان أكون ملتزما بنصوص الدستور وقوانين الدولة وهذا هو سقفي في الحديث.
ثامر الجابر: مافيا تبحث عن فتنة في «الأسرة»
من جانبه، قال الشيخ ثامر جابر الأحمد ان هناك «مافيا» تبحث عن فتنة داخل أسرة بيت الحكم حتى تستفيد لأغراض تريدها لنفسها وتبث الإشاعات مثلما بثت إشاعات عن طلب سمو رئيس الوزراء مراقبة المواقع الإلكترونية والمدونين والمغردين في توتر وهم أنفسهم الذين بثوا إشاعة عدم ذهاب سموه الى السعودية. وقال الشيخ ثامر الجابر في معرض رده وتعليقه حول الخلافات في بيت الحكم: إن هذه الفئة تعيش وتسترزق من وراء تلك الشائعات لتخلق أجواء غير مريحة فتلفق الاتهامات والأقاويل، معتقدين ان الشخص المقرب منهم في بيت الحكم سيكون راضيا في خلقهم لتلك الأجواء.
وتابع: أقول لهؤلاء، وهم أصحاب النفوس الضعيفة: لن تغيروا شيئا ولن يلتفت إليكم أحد، فعيشوا بسلام في الكويت التي هي جنة الله في الأرض، واتركوا عنكم الفتن والأقاويل أو ان هناك خلافا في بيت الحكم فإنكم غير مرحب بكم لا من الكويت ولا من شعبها.
تطبيق القانون
وقال الشيخ ثامر الجابر ان تطبيق نصوص الدستور والقانون والنظم واللوائح هو المهم لدينا، وليس كما يدعي أصحاب النفوس المغرضة، إننا نراقب المواطنين عبر المواقع الإلكترونية بل نحن نحرص على إبداء الرأي والرأي الآخر وفق ما نص عليه الدستور وقوانين الدولة.
الشمري: تعاهد على الحب والوفاء
قال صاحب الديوانية العميد متقاعد سعدي فالح الشمري ان زيارة الشيخ احمد صباح السالم: ليست بغريبة عنه ولا عن أسرة الخير الصباح الكرام، مشيرا الى ان الكويت قد منّ الله عليها بهذه الأسرة الكريمة وعلينا جميعا ان ندرك هذه الحقيقة التاريخية منذ اكثر من 200 سنة وأهل الكويت وحكامهم يسيرون على عقد الحب والوفاء المتبادل. وقال: في الكويت يزورنا أبناء الأسرة ونتناقش ونتحاور معهم بل نختلف في بعض الآراء «والله لن ولم نجد هذه النعمة عند شعوب أخرى»، مثمنا حديث الشيخ احمد قائلا: أنت وأسرة الصباح الكرام عزوتنا وعزوة أهل الكويت كلهم وأنتم شرف لكل بيت كويتي.
تعليقات