وضحة المضف ترى ان الوقت قد حان لتغيير الوجوه وإعادة فتح قلب الدولة
زاوية الكتابكتب مايو 22, 2011, 4:04 ص 1893 مشاهدات 0
الكويت أهم منكم كلكم
لقد آن الأوان أن نضع الحق بالميزان، فلن أثني على الحكومة لأغيظ النواب ولن أذم النواب لتفرح الحكومة، ولكن لا أخفي السر حين أخبر عن سعادتي بعد أن كشفت الاستجوابات المستهدفة ستر غايات النواب المتدثرة بمصالحهم الشخصية الضيقة، فالأقنعة سقطت وسكين المصالح الخاصة وصلت العظم والشعب شاع لديه الإحساس بعدم الشعور بجدوى الديموقراطية، فالممارسات السياسية المنحرفة زرعت جنيناً سرطانياً داخل كويتنا فتغذى من نخاعها حتى أفرغه، ثم عمد إلى محياها فأحاله إلى مسخ يفزع الناس من مجرد النظر إليه، فبعد حلبة المصارعة النيابية التي نجح القلاف باستدراج الحربش وبقية النواب لدخولها لن أشتري رضى أي عضو حكومي أو نيابي لم يدخل في حسابه رضى الشعب، وأظن أن الوقت حان لتغيير الوجوه وإعادة فتح قلب الدولة للخل الوفي، فإلى متى سنبقى نعاني من الإعاقة السياسية التي شوهت الواقع فهناك من ينبح على الحكومة في الخارج وآخرون يعضونها في الداخل وهناك من لم يتركوا شاردة ولا واردة ولا طعنا في خاصرة الذمم إلا وفعلوه، والحكومة ترد بوقف الدعم «اللوجيستي» وتغلق مصادر الشرب وتعود تفتحها حد التخمة، فبدل من أن ننشغل بتنمية بلدنا الأشد إلحاحاً نفاجأ بين حين وآخر بكم هائل من العدائية السياسية النائمة في صدور بعض النواب الموالين للحكومة في السابق لتصفية حسابات الحاضر.
فالوطن أغلى من الكل وما يجمعنا يفوق ما يفرقنا والكويت وسمعتها مسكوكة نادرة عمرها أكثر من 300 عام لا تباع في سوق السياسة القذر ناكث الوعود وناقض العهود، فما يحدث لا يرضي أحداً فينا والشعب مل من العبث الديموقراطي خانق النفوس والذي يهون أمامه وبحق خنق الرقاب، فعلى حكومة الشيخ ناصر أن تعيد النظر في استراتيجياتها بالكامل وألا تبقى تطارح نواب الولاءات المشروطة الغرام الذين يظنون أن المقعد النيابي مغارة علي بابا لسرقة كنوز ليست لهم وهم يبيعونها ويبيعوننا الوهم ونحن من يدفع ثمن تحقيق أجندات المحاسيب «فتباً لعضو يبيع ضميره وسمعته بحفنة دنانير لتحقيق تلك الأجندات». كلمة أخيرة لكل من يريد الإصغاء... أحذر الطرفين الذين يظنون أنفسهم الأوصياء على الشعب من خطورة التلاعب بإرادة الشعب الذي يميز بين الأقوال والأفعال والرجال وأشباه الرجال فغضب الشعب يجب أن يكون في الحسبان... عموماً ربما يجد البعض أن مقالي غير متوازن إلى حد كافٍ لأنني كنت في السابق أحابي طرفاً بعينه وأعترف بأنني مذنبة بهذه التهمة لأنني لم أعلن أنني كاتبة مستقلة لست محسوبة على طرف.
*
كثيراً ما يثير حفيظتي ذلك الكاتب أو السياسي الذي يصف أحداث البحرين بالمطالب الإصلاحية المستحقة ويصف أحداث سورية بالمؤامرة السلفية المتعصبة... تباً لهم فأي مبدأ يعتنق هؤلاء!
وضحة أحمد جاسم المضف
تعليقات