تعودنا على غرائب الحكومة لكن الغرائب بدأت تهب الآن من النواب وخصوصا ربعها.. وليد الغانم يبحث عن المستفيد من هذه الفوضى

زاوية الكتاب

كتب 763 مشاهدات 0



مَن وراء دعاة الفوضى داخل المجلس..؟! 

كتب وليد عبدالله الغانم : 

 
نقلة نوعية في الصراع والتفاهم السياسي بين أعضاء مجلس الأمة توجت باستخدام القوة في مشهد يحدث للمرة الاولى داخل البرلمان وكأننا في أحد برلمانات آسيا او أميركا الجنوبية، ان يتم استخدام العنف بين اعضاء مجلس الأمة بسبب سوء أدب بعضهم في الاساءة المباشرة للآخرين وبشكل متكرر.. لبعض النواب رغبة ملحة في إثارة فتنة ما داخل البرلمان وخارجه بين فئات الشعب من جهة وبين النواب والحكومة من جهة اخرى، وللأسف يقوم هؤلاء النواب باتخاذ اي وسيلة لاجل تحقيق مرادهم، ولو كانت هذه الوسيلة إثارة البلد او تأجيج الشارع وجر الوطن الى المجهول.
في وسط هذه الأحداث يتساءل الناس من المستفيد فعليا من هذه الفوضى التي كنا في غنى عنها لو ان النواب المسيئين احترموا أنفسهم وأخلاقهم والقانون الذي يرفعون لواءه والدستور الذي يتبجحون بالدفاع عنه في كل مرة وكنا أيضا في غنى عن هذه المواجهات والتداعيات الخطرة مما يستدعي رئاسة مجلس الامة استخدام صلاحيتها وصلاحية مكتب المجلس لايقاف المسيئين عند حدهم بالتعامل معهم لائحيا.
الآن اين ذهبت أولويات الحكومة والمجلس والتي لم يتفق عليها بعد؟ كم قضية تعطلت في مجلس الامة خلال الاسبوعين الماضيين؟ وكم قانونا سيتأخر عرضه مثل هيئة مكافحة الفساد وكشف الذمة المالية، وكم تقريرا للجان المجلس تأجلت دراسته وعلى رأسها قضايا التحقيق في خراب محطة مشرف وعقد استاد جابر ومشروع الفحم المكلسن؟ وماذا عن قضايا الفساد المتفشية في الدولة وعلى رأسها الاغذية الفاسدة وغلاء الاسعار؟ وماذا عن الكوارث البيئية التي تهل علينا مثل ام الهيمان وغاز الاحمدي.. وغيرها من القوانين والمقترحات المنتظرة، ثم ماذا عن الاستجوابات المعلنة وكم ستستفيد الحكومة من هذا التأزيم المستحدث والتخريب المتعمد؟!.
لقد تعودنا على غرائب الحكومة في عملها اليومي لكن الغرائب بدأت تهب الآن من النواب وخصوصا ربع الحكومة الذين فرط عيارهم وضاعت بوصلتهم فبدأوا يفتعلون المعارك الهوائية بدلا من الانجاز والعمل المطلوب منهم!! يا ترى من المستفيد من هذا كله سوى الفاسدين والشامتين بالكويت، اللهم اصلح البلاد والعباد والطف بنا في كل حال.. والله الموفق.

وليد عبدالله الغانم

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك