بالحب والمهنية، فتحت بطن ابنتها
محليات وبرلمانالدكتور عالية تجري أصعب عملية قيصرية في حياتها فتنقذ الأم والجنين
مايو 20, 2011, 2:45 م 14330 مشاهدات 0
أن تجري استشارية الولادة الأشهر بالكويت- الدكتور عالية الفضلي- عملية قيصرية، فذاك عمل روتيني يومي قامت به آلاف المرات، فالدكتورة عالية استشارية شهيرة ومتخصصة بالولادة ولها شهرة عالمية، وصاحبة مستشفى عالية الدولي الذي افتتح حديثا بالمهبولة على أحدث طراز.
والدكتورة عالية أول من قامت بإخصاب طفل أنابيب بالكويت. لكن هذه العملية هذه المرة من نوع مختلف، وقالت عنه الدكتورة عالية ل: لقد كانت أصعب عملية قيصرية أجريها في حياتي'. وإليكم القصة.
كانت الدكتور عالية تجلس مع ابنتها الكبرى (وضحه) في مستشفى عالية الدولي، (وضحه) طبيبة تخرجت من كلية الطب بجامعة الكويت: كما يقولون -فرخ البط عوام كما يقولون- هي حامل بالشهر التاسع وفجأة داهمتها آلام مبرحة في بطنها ونزيف دموي حاد وأخذت تصرخ وتصيح من الألم، وهنا اختلطت مشاعر الدكتورة عالية الأم بمشاعر الطبيبة، فهي من حيث المبدأ تتحاشى علاج أبنائها أو إجراء عمليات لهم، خوفا من أن تختلط العاطفة بالمهنية، وقد تحاشت أن تقوم بتوليد ابنتها بجنينها الأول خوفا من هذا الخلط الذي قد يبعدها عن مهنيتها. لكن الحالة طارئة، وابنتها تتلوى من الألم أمامها، والوقت في غير صالح التردد في مثل هذه الحالات، فجست نبضها ونبض جنينها. لتجد أن نبض الجنين قد توقف، وهنا نادت بتجهيز غرفة العمليات، وبسرعة مهنية فائقة كان كل شيء معدا خلال ثوان، فهرع الطاقم الطبي بوضحه نحو غرفة العمليات، وخلال ثوان قامت الدكتورة عالية بإجراء عملية قيصرية لفلذة كبدها، لا وقت للعاطفة، اليد لا ترتعش في هذه الحالة، عاطفة الأمومة قد تؤدي إلى ارتعاش اليد، وارتعاش اليد التي تحمل مشرط الجراحة خطر داهم على المريض. بكل مهنية، وفي لحظات غيبوبة للعاطفة، استخرجت الجنين: المولود طفلة لا أثر للحياة فيها، فوضعتها في الحاضنة المجهزة بأحدث ما وصل إليه الطب والتكنولوجيا لمثل هذه الحالات، وأعطت حفيدتها صعقات كهربائية خفيفة تتلائم مع قدرتها على التحمل، ووضعت الأكسجين على فمها الصغير، وما هي إلا ثوان حتى تحركت أقدامها، وأطلقت صرخة الحياة، ودبت فيها الروح من جديد.
وبعد أن اطمأنت لابنتها وحفيدتها، نزلت الدكتورة عالية إلى الدور الأول حيث زوجها الدكتور عجيل السعدون، وبشرته بالمولودة الجديدة-ليلى شقيقة لشيخة الكبرى، ثم أجهشت بالبكاء وكاد أن يغمى عليها. تضيف الدكتورة عالية ل: 'كانت أصعب عملية أجريها في حياتي، رغم أني قمت بإجرائها آلاف المرات، وأحمد الله أن كل شيء سار على ما يرام ولا أتمنى لأي أم أن تكون في الموقف الذي كنت فيه، فتخيل أن تضطر لشق بطن فلذة كبدك أو أحد أقربائك المقربين من أجل إنقاذ حياته'.
بالحب والمهنية، أنقذت الدكتورة عالية ابنتها وحفيدتها، وأجرت أصعب عملية قيصرية في حياتها.
تعليقات