(تحديث1) حول الهجة العراقية على 'ميناء مبارك'
محليات وبرلمانعشرات العراقيون يتظاهرون بالبصرة، ابورمية: يجب الرد عليهم وعدم تركهم يعبثون بشؤوننا الداخلية
مايو 19, 2011, 2:38 م 5257 مشاهدات 0
أعلن النائب الدكتور ضيف الله أبورمية أن التحركات العراقية والتي تبنتها كتلة بالبرلمان العراقي لمحاولة الضغط الدولي على دولة الكويت لإيقاف إنشاء ميناء مبارك الكبير هو تدخل صارخ في شئون الكويت الداخلية ويجب الرد عليه وعدم ترك المجال لأمثال هؤلاء بالعبث بشئون دولة الكويت الداخلية .
وأضاف أبورمية إن هذا التصرف من بعض الكتل البرلمانية العراقية لم يواجه بموقف رسمي واضح من قبل الحكومة العراقية والتي بصمتها تقر مثل هذه المطالبات والتي لا تمت لاحترام علاقات الجوار بصلة .
وقال أبورمية إن الأعجب هو الصمت الذي تلتزمه الحكومة الكويتية ممثلة بوزارة الخارجية والتي اعتقد أنها لا تعلم عن هذا التطور الخطير كعادتها من قبل بعض القنوات الرسمية العراقية والداعية إلى إعادة ترسيم الحدود ومن ثم مطالبتها بالتوقف عن إكمال مشروع ميناء مبارك الكبير والذي يعتبر من أهم الصروح الاقتصادية الكويتية المستقبلية .
وأضاف أبورمية إن هذا التدخل العراقي بشئون دولة الكويت الداخلية يجب ان يواجه برد فعل حكومي وشعبي على قدر مستوى الحدث وعلى الحكومة الكويتية ان لا تدفن رأسها بالرمال كعادتها فهذا الأمر لا يجب التهاون به أو الإهمال أو التأخر بالرد وادعوا الحكومة الكويتية بتشكيل لجنة لبحث هذه التداعيات الخطيرة من قبل البرلمان العراقي واستدعاء السفير العراقي في دولة الكويت وتحذيره من مغبة اللعب على هذا الوتر وتبليغه رسالة واضحة لإيصالها إلى حكومته بأن التدخل العراقي بشئون الكويت الداخلية أمر مرفوض جملة وتفصيلا , وخط أحمر يجب عدم تجاوزه لكائن من كان .
واختتم أبورمية إننا نتابع هذا الملف عن كثب وأي تراخي من قبل الحكومة الكويتية تجاه هذا التدخل العراقي السافر بشئون الكويت الداخلية لن نسكت عنه وسوف نصعد هذا الأمر حتى لو اضطررنا إلى تفعيل أدواتنا الدستورية لأجل الدفاع عن الكويت وشعبها ومصالحها واحترام سيادتها .
1:45:47 AM
تظاهر أكثر من مئة شخص من رجال الاعمال والتجار وشيوخ العشائر في البصرة احتجاجا على مشروع كويتي لبناء ميناء كويتي في جزيرة محاذية للممر المائي العراقي.
وتجمع المتظاهرون امام مقر اتحاد رجال الاعمال في شارع السعدي وسط مدينة البصرة رافعين لافتات كتب عليها 'قولوا للكويت لا لغلق ممراتنا الملاحية ولا لخنق العراق'.
وكتب على لافتات اخرى 'اخرجوا عن صمتكم المطبق وقفوا في مواجهة المشاريع الاستفزازية الكويتية' و'لا لاحباط مشاريعنا التنموية لن نتنخلى عن حقوقنا البحرية المشروعة'.
وقال الكابتن كاظم فنجان ان 'ميناء مبارك يغلق ميناء ام قصر ويقطع الشريان البحري الوحيد الذي تتغذى منه الموانئ العراقية'.
واضاف ان 'الكويت في طريقها الى غلق القناة الملاحية من خلال بناء اكبر ساتر اسمنتي مدعم بالحجارة ومحاط بالركائز الفولاذية وذلك تمهيدا لقطع المسارات الملاحية المودية الى ميناء ام قصر ما يحرم العراق من حقوقه الشرعية'.
ووضعت الكويت في نيسان/ابريل حجر الاساس لبناء ميناء 'مبارك الكبير' في جزيرة بوبيان التي تقع في اقصى شمال غرب الخليج العربي، وتعد ثاني اكبر جزيرة في الخليج (890 كلم مربع) بعد جزيرة قشم الايرانية.
ويرى خبراء عراقيون ان الميناء سيجعل الساحل الكويتي يمتد على مسافة 500 كلم، بينما سينحصر الساحل العراقي في مساحة 50 كلم.
بدورها رأت حرمان المالكي، وهي ناشطة سياسية ان ميناء مبارك هو 'الجهة الناسفة للاقتصاد الوطني العراقي بشكل عام واقتصاد البصرة بشكل خاص'.
واضافت ان 'انشاء مثل هذا الميناء يعني موت الموانئ العراقية لاسيما وان الموانئ العراقية هي رئة البلاد واحد مصادر الدخل القومي واغلاق هذا المنفذ يعني بتر الاقتصاد الوطني'.
وحذر خبراء عراقيون من ان المشروع قد يتسبب بازمة سياسية جديدة بين البلدين الجارين على اعتبار انه سيؤدي الى 'خنق' المنفذ البحري الوحيد للعراق.
بدوره، قال سعد الحمد تاجر وصاحب شركة لتفريغ البواخر ان 'هذا الميناء اذا بني سيؤثر على سير العمل في الموانئ العراقية كما ان البواخر الكبيرة لن يعود بامكانها الدخول الى البصرة، وحدها البواخر ذات الحمولات الصغيرة ستكون قادرة على ذلك'.
وشهدت العلاقات بين بغداد والكويت التي كانت بوابة لعبور القوات الاميركية الى العراق عام 2003، تحسنا ملموسا في السنوات القليلة الماضية اذ بدا وكانها تتجاوز تداعيات الاجتياح العراقي للكويت ايام نظام صدام حسين عام 1990.
واعادت الكويت فتح سفارتها في العراق عام 2008 بعد حوالى 19 عاما من انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بينما اعيد فتح القنصلية العراقية في الكويت عام 2010.
ولا يزال يتحتم على العراق الاعتراف رسميا بحدود الكويت البرية والبحرية واعادة الممتلكات والمحفوظات المسلوبة خلال الاجتياح وتسوية مسالة المفقودين.
ويحتج العراق بصورة خاصة على ترسيم الحدود الذي اجراه مجلس الامن الدولي عام 1993. وهو وان كان يبدي استعداده للاعتراف بحدود الكويت البرية، الا انه يطالب بتوسيع منفذه البحري على الخليج.
11:09:47 AM
أعلن في مجلس النواب عن تشكيل تجمع نيابي جديد من خمسة عشر نائبا، لمتابعة موضوع الحدود العراقية الكويتية والمواضيع ذات الصلة بالشأن العراقي الخارجي .
وقالت النائبة عن التيار الصدري هيفاء العطواني إن مجموعة من أعضاء مجلس النواب اجتمعوا في وقت سابق من أيار الحالي ، لمناقشة التطورات الأخيرة الحاصلة على الحدود العراقية الكويتية خاصة موضوع بناء ميناء مبارك الكبير وأثره على الاقتصاد العراقي والتغييرات التي ستحصل على خور عبد الله .
واشارت العطواني الى ان توصيات التجمع ركزت على التحرك تجاه الأطراف الدولية والإقليمية التي لها تأثير في حالة المسألة والتقريب بين وجهات النظر .
الى ذلك نظمت اللجان الشعبية في محافظة البصرة اعتصاما امام ميناء ام قصر وذلك للضغط على الحكومة الاتحادية لتكثيف جهودها لمنع الكويت من بناء ميناء مبارك الكبير .
واوضح رئيس اللجان الشعبية في البصرة عبد لازم الطائي لقناة البغدادية العراقية ان بناء ميناء مبارك الكبير من قبل السلطات الكويتية سينهي اقتصاد العراق ملاحيا ويؤثر على الاقتصاد العراقي بصورة عامة .
من جهته انتقدَ عضوُ الائتلاف الوطني وائل عبداللطيف ضعف الموقف الحكومي ازاء التعاطي مع القرار الكويتي بتنفيذ ميناء مبارك الكبير .
وحمل عضو التحالف الوطني القاضي وائل عبد اللطيف الكتل السياسية والحكومة مسؤولية تاخير بناء ميناء الفاو الكبير.
بدوره قال النائب عن كتلة الاحرار امير الكناني ان السياسة الخارجية للحكومة ما تزال ضعيفة ولاتلبي الطموح .
مشيرا الى ان الناطق باسم الحكومة علي الدباغ ارتكب خطأ جسيما لن يغفرَه تراجُعه عن تلك التصريحات.
واضاف الكناني ان الصمت الحكومي ازاء قرار الكويت بناء ميناء مبارك الكبير يعود الى الانشغال بملف الامن الداخلي وترك الملفات الخارجية عالقة.
لافتا الى عدم وجود دور حقيقي للخارجية العراقية لحل مشاكل البلد.
وبين الكناني ان وزارة الخارجية ما تزال ضعيفة هي الاخرى،وان العراق مايزال الى الآن يحصل على دعم من الولايات المتحدة والبرلمان الاوروبي في العلاقات الخارجية .
من ناحية اخرى قالت عضو القائمة العراقية عالية نصيف للبغدادية في برنامج ساعة ونص ان الغاية من بناء مبارك الكبير هو تحجيم الدور الاقتصادي للعراق وله مردود سياسي استعماري لخنق اي قرار يصدر من العراق كما ان امريكا والامم المتحدة تلعب دورا سلبيا بالنسبة للعراق بالاضافة إلى وجود ضغط على العراق وعلى السياسيين بعدم انشاء ميناء الفاو الكبير .
يذكر ان العراق شكل لجنة طوارئ وزارية لزيارة الكويت لإنهاء مشكلة الميناء المحاذي للممر المائي العراقي في الخليج العربي.
حيث قررت السلطات الكويتية مؤخرا بناء ميناء مبارك الكبير بالقرب من ميناء خور عبد الله في البصرة بجنوب العراق.
ومن شأن اعتراض العراق على بناء الميناء الكويتي إعادة التوتر بين الجانبين، بعد أن تحسنت العلاقات نسبيا خلال الفترة الماضية.
ويقول المشرع العراقي عامر إن 'مجلس النواب تحرك لجمع 100 توقيع بشأن ميناء مبارك، إلا أن نهاية سنته التشريعية حالت دون ذلك'.
ولفت إلى أن المشروع الكويتي يقلق العراقيين، مشيرا إلى أن الكويتيين يتعاملون بـ'سلبية في جميع الملفات مع العراق'.
وتقول الخارجية العراقية إن هناك لجنة وزارية متفق عليها بين العراق والكويت، هي المعنية بمعالجة القضايا الخلافية بضمنها عزم الكويت بناء هذا الميناء.
ويسعى العراق إلى بناء منظومة نقل متكاملة تربطه مع الدول الإقليمية عبر القناة الجافة التي تصل بين دول البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي ودول شرق آسيا، وتعد اكبر قناة نقل في العالم.
وكانت الحكومة العراقية السابقة أعلنت في نيسان/ ابريل الماضي، عن إدراج العراق ضمن منظومة الدول المشتركة بالقناة الجافة.
وكان العراق أعلن عن عزمه بناء ميناء الفاو الكبير منذ عام 2005، حيث وضع حجر الأساس له في نيسان/ ابريل عام 2010، قبل عام من إعلان الكويت بناء ميناء مبارك، إلا انه لم يشرع في عملية التنفيذ حتى الآن.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية قيامها ببحث قضية عزم الكويت بناء ميناء في جزيرة بوبيان والذي أطلقت عليه ميناء مبارك، خلال اجتماع للجنة الوزارية بين البلدين.
وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية لبيد عباوي في تصريحات صحفية إن العراق لم يتخذ بعد أي موقف سياسي إزاء الحملة ضد بناء الكويت لميناء مبارك وما قد يسببه المشروع من أضرار للاقتصاد العراقي.
وأشارعباوي إلى أن اللجنة التي يتراسها وزيرا خارجية البلدين ستبحث الموضوع وتداعياته خلال اجتماعهما الشهر المقبل حيث كان البلدان قد شكلا لجاناً مشتركة لحل المشكلات القائمة بينهما وخاصة تعويضات حرب الخليج الثانية وترسيم الحدود والمفقودون الكويتيون والحقول النفطية المشتركة.
بدوره قال السفير الكويتي في العراق علي المؤمن إن الكويت والعراق سيعززان التنسيق والتعاون بشأن مياه خور عبد الله وتنظيم الملاحة من دون أن يسبب ذلك أي مشكلات اقتصادية لأي منهما.
وأوضح المؤمن أن ميناء مبارك لاعلاقة له بالمياه العراقية في خور عبد الله وأن الكويت تعمل مع العراق على تلافي أية مشكلات تحصل بشأن المشاريع الملاحية بين البلدين.
يذكر أن عددا من النواب انتقدوا بشدة إعلان الكويت بدء تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير، معتبرين ذلك محاولة لفرض حصار بحري على العراق لإفشال مشروع ميناء الفاو الكبير الذي أعلن عنه العراق سابقا هذا وقد استنكر الأمين العام لحركة أحرار العراق نزار الخرسان إقدام الحكومة الكويتية على انشاء ميناء مبارك ، داعيا الحكومة الى الوقوف بحزم إزاء التجاوزات الكويتية على العراق .
وقال الخرسان ان هذا المشروع يسبب ضررا على الاقتصاد العراقي وسيادة العراق في مياهه الاقليمية ، وهذا الأمر يجب عدم السكوت عنه مطلقا .
واضاف الخرسان ان الموقف يتطلب من الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني وكل الأحزاب والحركات السياسية وقفة جادة لشجب هذا المشروع ومطالبة الكويت بوقف هذه التجاوزات .
يذكر ان النائبُ عن التحالفِ الوطني عزت الشابندر دعا رئيسَ الوزراء نوري المالكي الى عزل ِ الناطق الرسمي باسم ِ الحكومة علي الدباغ من منصبهِ على خلفيةِ تصريحاتهِ بخصوص انشاءِ الكويت ميناء في جزيرة بوبيان.وقال الشابندر إن تصريحاتِ الدباغ السلبية بهذه القضية والقضايا الوطنية الخطيرة تمثلُ احراجاً كبيرا للحكومة ، واضاف الشابندر الى ان هناك توجهاً لدى عددٍ من النواب لاستجواب الدباغ، بشان هذه التصريحات وكان الدباغ قد اعلنَ في تصريحاتٍ صحفية مباركتهُ للكويت بمناسبةِ تنفيذِ مشروع ميناء مبارك الكبير .
من جهته انتقدَ عضوُ الائتلاف الوطني وائل عبداللطيف ضعف الموقف الحكومي ازاء التعاطي مع القرار الكويتي بتنفيذ ميناء مبارك.
واوضح عبد اللطيف ان الانتماءات المتعددة للقوى السياسية وارتباطَها بأجندات اجنبية لن يفرز سياسة خارجية عراقية موحدة وحازمة.وقال عبداللطيف ان ايران والكويت لاتتحملان مسؤولية تضييق الخناق على العراق لوحدهما وان اللوم في ذلك يقع على الحكومة التي اخطأت وعجزت عن بناء ميناء الفاو الكبير.
مشيراً الى ان سياسياً عراقيا بارزاً لم يسمه رفض ان تقوم كتلته بصياغة بيان ادانة ضد الكويت،وقال ما نصه (ارجوكم علاقتي طيبة مع الكويت فلا تخلطوا الاوراق.
تعليقات