(تحديث3) ردود فعل نيابية حول 'الهوشة'
محليات وبرلمانجوهر: ما شهده 'المجلس' أمر مؤسف، الحريتي: حدث اليوم سيؤثر سلبا على 'الديمقراطية'، المطوع: وجودنا هنا ليس دفاعاً عن القاعدة أو الإرهاب، الوعلان: القلاف يمثل نفسه ولا يمثل الشيعة
مايو 18, 2011, 1:06 م 11737 مشاهدات 0
أكد النائب د . حسن جوهر إن ما شهدته قاعة المجلس اليوم هو حدثا مؤسفاً بكل ما تحمله الكلمة من معاني معرباً عن أمله في تجاوز هذا الحدث وأن نساهم جميعاً كل من موقعه في إعادة تهدئة الأمور.
وأضاف جوهر أن أملنا كبير بألا يسمح الشارع الكويتي بكل فئاته وأطيافه بأن يجره أحد إلى مزيد من الاختطاف والتعابير المشينة بين بعضنا بعضاً مؤكداً أن مكتب المجلس والمجلس سيحتويان الحدث ويجب أن نفوق الفرصة على كل من يريد استغلال هذا الموضوع ويتصيد لضرب الوحدة الوطنية.
أما النائب فيصل الدويسان أكد أن النفوس ستتصافى ويسير المجلس نحو الأفضل واثقاً من تجاوز هذه المرحلة لاسيما أنها سابقة أولى من نوعها ونتمنى من الصحافة ألا تضخم الموضوع ، فما حدث هو سوء فهم.
وقال الدويسان إن ما حدث خلال الجلسة لم يحدث في تاريخ المؤسسة التشريعية ونتمنى تجاوزه وأن نفكر في مصلحة الشعب الكويتي ونسير بالسفينة تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد.
من ناحيته تمنى النائب حسين الحريتي أن يتم تجاوز الأمر واصفاً ما حدث بأنه خطأ جسيم وأمر مؤسف وغريب على الحياة البرلمانية الكويتية والمجتمع الكويتي المعروف بتماسكه ووحدته الوطنية.
وقال الحريتي إنه خطأ جسيم لأطراف متعددة ومكتب المجلس سيناقش تفاصيل الواقعة وسيتخذ الإجراء المناسب متمنياً عدم تكرار هذا الأمر ، ويجب اتخاذ إجراءات في حق من أخطأ.
متداركاً بلا شك هذا الحدث سيؤثر سلباً على الحياة الديمقراطية في الكويت التي عرفت بسموها ، ونحتاج تعاون وسائل الإعلام وكل من له علاقة بالقيام بدور تهدئة النفوس لاسيما أن الإعلام متهم في هذا الأمر.
وطالب النائب مبارك الوعلان بالكشف على النائب حسين القلاف للتأكد من سلامة قواه العقلية ويجب وقفه عند حده لانه تمادى كثيرا ولن نسكت عنه بعد الآن.
وأكد النائب جمعان الحربش أنه ليس لديه صراع سني شيعي، ولكن هناك تيار متطرف يستفزنا ومنهم القلاف الذي يريد ضربنا بعصاه، وقال بأن القلاف ينتمي لتيار متطرف وليس شيعيا ويتلفظ بوقاحة على النواب ويلمز للانتماء القبلي لمحمد هايف وللاسف الرئيس ادار الجلسة بضعف.
وقال النائب وليد الطبطبائي بأن قضية 'غوانتامو' قضية وطنية، وقبل أن يأتي النائب القلاف لم تكن هناك مشكلة، واقسم بالله اني وقفت مع اي كويتي مظلوم ومن اي مضهف ولا افرق احطهم بالجلسة، وأكد بأن النائب الحربش كان متوجها إلى بوابة الخروج والقلاف هو من تطاول عليه.
وطالب الطبطبائي بوقف هذا السب والقذف الذي يمارسه القلاف واصلا اهو لم يكن حاضر الجلسة وقد دخل فجأة وطلب الكلام، وبدأ بشق المجتمع وبدأ بالكلام ان نحن ارهابيين والرئيس تهاون معه وبدأ بالسخرية من النائب محمد هايف.
أعرب عدد من أعضاء مجلس الأمة عن أسفهم للأحداث غير المسبوقة التي حصلت خلال الجلسة التي كانت تناقش الإجراءات الحكومية المتعلقة بالإفراج عن المواطنين الكويتيين المحتجزين في غوانتاناموا ، مؤكدين ضرورة اضطلاع رئاسة المجلس بدورها للمسؤول دون تكرار هذه الأحداث في وقت كان للدموع التي انهمرت من النائب شعيب المويزري تأثيراً أبلغ من العبارة التي لخص فيها موقفه من هذه الأحداث قائلاً : ما حصل شيء مخزن .
بدوره قال النائب د . وليد الطبطبائي لم يكن بودنا أن يحصل ما حصل في الجلسة ، مؤكداً أن دخول النائب حسين القلاف ومداخلته التي هاجم فيها المحتجزين الكويتيين في غوانتاناموا أشعلت الجلسة التي كانت تسير بهدوء وسلاسة .
وأضاف أن القلاف يمثل نفسه ولا يمثل الطائفة التي نحترمها ، وقسماً بالله أنني لم أفرق في دفاعي عن المواطنين بين السني والشيعي ، إلا أن القلاف أراد شق المجتمع عندما رفض الدفاع عن المحتجزين الكويتيين بل أنه هاجم النواب وقال عنهم أنهم إرهابيون ، وطالبنا رئيس الجلسة عبدالله الرومي بإسكاته لكنه لم يفعل بل أعاد له الوقت للكلام .
وأوضح الطبطبائي في أنه وبعد رفع الجلسة توجه الحربش ناحية بوابة الخروج ، فرفع له القلاف العصا التي قال في وقت سابق أنه يريد تأديب النواب بها ، وهنا بدأت الهوشة بمحاولة القلاف الاعتداء على الحربش وما تبعها ، داعياً مجلس الأمة إلى التدخل لمنع إهانة النواب من القلاف الذي يبدو أنه مدسوس وأراد التخريب .
ورداً عن إصابة النائب عدنان المطوع قال الطبطبائي أنها حصلت خلال اندفاعه نحو الحربش والقلاف وسقوطه ، كما أضاف ممازحاً الصحافيين ' كما ادعت الحكومة أن الرصيف في ديوان الحربش وراء إصابة النواب بديوانه ، فإن طاولات وكراسي المجلس وراء إصابة المطوع ' .
فيما أجاب جمعان الحربش على السؤال ذاته بالقول أن ما حصل ردة فعل على محاولة التطاول في حين رأي الصواغ أنا إصابة المطوع سببها طاولة المجلس .
من جانبه قال النائب فلاح الصواغ أن الكل يعلم بأن القلاف له أكثر من عامين وهو يتهجم ويسب ويشتم إخوانه في المجلس ويرفع العصا في قناة فضائية ويقول هذه أؤدب بها التكفيريون واليوم استقل دور النائب د . حسن جوهر وتهجم على مواطنين لهم أكثر من 9 سنوات في السجون بدون محاكمة ، متسائلاً لماذا لم يقع هذا الأمر مع النواب عبدالصمد وجوهر والزلزلة رغم اختلافنا معهم في الكثير من القضايا ، وبين الصواغ أن القلاف استهزأ بالنواب وشتم النائب محمد هايف وكذلك شتم النائب جمعان الحربش ووالده ، ووصفنا بالتكفيريين ، وأردف أن هذا الرجل مختل عقلياً وله أهداف ومآرب ، والرئاسة لم تتخذ الحياد واتهمتنا بأننا نحن من بدأنا المشاجرة .
وشدد الصواغ في ختام حديث على أننا لم نسكت بعد اليوم وإذا انتهوا انتهينا وإذا اعتدى علينا نرد وإذا رفع عصام فسنؤدبه بها ونقول لإخواننا الشيعة بأننا لن نسمح بشق الوحدة الوطنية .
من ناحيته قال النائب مبارك الوعلان لله الحمد أنا ما حصل حصل أمام الجميع والكل رأى الأسباب والكلمات البذيئة التي يجب أن لا تصدر من عضو مجلس الأمة ، وهذا الكلام البذيء والطعن والتجريح لا يجوز أن يكون أسلوباً للتعبير عن الرأي .
وأضاف الوعلان نحن نعلم أنه يلعب هذا الدور لما وجد أن هناك ضوء أخضر ، فهو تكلم عن لسان سمو الأمير ولم يمنعه أحد وتكلم عن النواب ولم يمنعه أحد ، مؤكداً أن القلاف لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل المواطنين الشيعة .
وفي ذات السيادة قال النائب محمد هايف أن القلاف يعرف عنه أنه كثير الغياب ولا يأتي إلا ليؤدي أجندات خاصة وهذا ما اعتقده بأنه جاء لإشغال الرأي العام عن زيارة وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له ، وهذا الوفد غير مرحب به ، وكذلك التوجه الحكومي في هذا الجانب .
وأضاف اليوم الحكومة تعمل وكأنها منشقة عن مجلس التعاون وهذا أمر مرفوض ، فيجب أن يكون العمل جماعي ومتضامن مع دول الخليج وليس بالتغريد خارج السرب باستضافة الوفد الإيراني .
ووصف هايف القلاف بأنه رجل لا يعرف ما يقول ولا ما يريد ، ونحن جميعاً سنة وشيعة تكلمنا عن المعتقلين والدولة كذلك وعلى رأس الجميع سمو الأمير ، ولكن القلاف حاول أن يخلط الأوراق وهذه سياسته دائماً حتى في الاستجوابات ، إذ يتعمد تخريب الجلسات وإثارة قضايا جانية لإشغال الرأي العام .
وشدد على أنه مهما حصل فإننا لن ننشغل عن قضايانا الرئيسية ولذلك نؤكد بأننا لا نرحب بزيارة الوفد الإيراني ورئيس الوزراء إيرانياً ن ويسيء إلى علاقتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي ، ويجب أن يعتدل في سياساته حتى تكون منسجمة مع سياسات دول مجلس التعاون ، مؤكداً أن هذا الأمر سبب رئيسي في الاستجواب الذي سيقدمه لسمو رئيس مجلس الوزراء .
من جانبه أعرب النائب عدنان المطوع عن أسفه لما حدث من نواب الأمة اليوم داخل قاعة عبدالله السالم من منع لزملائهم من التصريح بآرائهم ، لافتاً إلى أن الإدلاء بالرأي هو حق مطلق للنواب في أي قضية كانت .
وقال المطوع أن نواب الأمة يجب أن يراعوا مصلحة الكويت ومصلحة الأمة والارتضاء بالرأي الآخر ، رافضاً أن يكون هناك فرض لرأي على الجميع .
وأضاف المطوع وجودنا هنا ليس دفاعاً عن القاعدة أو الإرهاب إنما في تفعيل القانون وعدم التعدي عليه .
وأكد المطوع أن من بدأ في هذا الشجار هو قيام النواب من كراسيهم وتوجههم ناحيتنا وهذه ليست لأول مرة يقومون بذلك ووصلت الأمور لحد لا يطاق ، متأسفاً على ما حصل والذي سيؤدي إلى تعطيل أعمال المجلس وهذا الأمر غير مطلوب نهائياً لأن هناك قوانين مهمة يجب إقرارها .
تعليقات