استجواب الشعبي مستحق، واستجواب الوطني خلط للأوراق.. رأي محمد الملا
زاوية الكتابكتب مايو 17, 2011, 2:15 ص 844 مشاهدات 0
باقونا ويبونا نضحك
محمد الملا
الاستجوابات المقدمة حالياً أمر مستحق لكل تيار سياسي أو نائب، ومن يدرس ويراجع محاور كتلة العمل الشعبي سيجدها مستحقة ووفقاً للدستور، وهناك مفاجآت سوف تحرج الحكومة وسيزيدها ذلك مرضاً على مرضها، وتزداد هموم بعض الوزراء والمسؤولين في الدولة، أما استجواب الوطني فهو لخلط الأوراق، استجواب مصالح، استجواب لإثبات الوجود ومحاوره غير دستورية الا محور التنمية.
مشكلة الوطني أنه انكشف وأصبح عالة على المجتمع الكويتي لأن الشخصيات لا ترقى أن تكون بعظمة الخطيب والمنيس والصقر، البعض منهم لا يبحث عن الاصلاح وانما لاثبات الوجود حتى تزداد اللقمة وهذا أساس بلاء الكويت، كيف لقسائم في غرب بوفطيرة تباع بالآلاف للمتر المربع وأعطيت للمستثمر ببلاش لأن هناك بنكا يدعي أنه اسلامي اشتراها من المستثمر وسجلها بأسماء اشخاص حتى يبيعها على المواطنين بأرباح تتجاوز الملايين وكله من دماء الشعب، واليوم المواطنون يتهافتون على شراء تلك الأراضي عن طريق القروض والبنوك الاسلامية التي فتحت أبوابها من جديد لقروض البالون دون رقابة من البنك المركزي، وهذا دليل آخر على أن بعض التجار وملاك البنوك هم من يفرضون السياسات وهم من يزرعون الفساد لذلك التجار أو بالأحرى النخبة التجارية السياسية تريد حكومة ضعيفة، تريد وزراء يرتعدون من أسمائهم، يريدون حكومة »لا تكش ولا تنش« بفضل المستشارين الذين أصبح لهم رواتب خاصة لشركات استثمارية لتجار كبار، وبنفس الوقت رواتب الحكومة مجزية لذلك ضاعت البلد لأن هناك ميزانين، ميزان مصالح التجار وأبنائهم، وميزان الشعب الذي هو دائماً خسران والرابح ميزان التجار، ان استمرينا على هذا الوضع وبنفس النهج قد تحصل عندنا القلاقل وثورات الشباب على الأبواب، من يتابع الفيس بوك وتويتريحس أن شبابنا اليوم محبط ويطالب بتغيير الحكومة والنواب، اننا نعيش أسوأ عصر تاريخ سياسي، عصر الكل يسرق ولا يحاسب وأصبحت الشللية تفرض وجودها في البلاد ولكن الأمل بعد الله سبحانه وتعالى بأسرة آل الصباح الخيرة بأن يختاروا من أبنائهم القوي الأمين وهذا ما نتمناه، وأيضا نتمنى تطبيق القانون على الكبير والصغير حتى نرى ميزان العدالة الاجتماعيةمعتدلاً..
والله يصلح الحال اذا كان في حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات