(تحديث1) طالب بوضع حد لحق 'الفيتو'
محليات وبرلمانمحمد الصباح: يجب إصلاح مجلس الأمن الدولي ليعكس الواقع العالمي الجديد
مايو 16, 2011, 9:15 م 2488 مشاهدات 0
دان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح بشدة جرائم الاحتلال الاسرائيلي واطلاقه النيران لقتل العزل في لبنان وفلسطين أمس في ذكرى النكبة.
وقال الشيخ الدكتور محمد الصباح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) حول الممارسات الاجرامية للدولة العبرية 'هذه دائما هي اسرائيل' التي تحترف القتل والعنف والترهيب.
واستطرد بحسم 'اننا نتكلم بصوت واضح بأن أوهام السلام مع هذا الكيان المغتصب ستبقى مادام هذا النظام الاسرائيلي لا يعترف بحق الشعوب في الحياة في سلام'.
5:10:40 PM
شدد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح هنا اليوم على ضرورة المضي في اصلاح مجلس الأمن الدولي ليعكس الواقع العالمي الجديد مع وضع حد لاستخدام حق النقض (فيتو) ومراعاة الدول الصغيرة التي تمثل أكثر من نصف المجتمع الدولي.
والقى الشيخ الدكتور محمد الصباح كلمة الكويت في اجتماع دول مجموعة (متحدون من أجل التوافق) شاكرا ايطاليا على دعوتها للكويت للاستماع لمختلف الآراء ووجهات النظر خلال هذا الاجتماع.
وقال انه رغم مرور نحو 18 عاما على المناقشات الرامية لتوسيع عضوية مجلس الأمن وتحسين أسلوب وطرق عمله والتي شهدت العديد من المبادرات الا ان المجتمع الدولي لم يحقق أي تقدم يذكر رغم الجهود الكبيرة التي بذلت.
واوضح أن الخلافات مازالت مستمرة بين الأطراف الدولية ما زاد في عمق الفجوة بين مختلف الاطراف مؤكدا انه ليس من السهل ردم هذه الفجوة دون توفر الارادة السياسية وتقديم جميع الأطراف تنازلات ملموسة لتقريب المواقف من أجل الوصول الى حلول وسط تحقق الأهداف المرجوة من عملية اصلاح مجلس الأمن الدولي.
ولخص وزير الخارجية الكويتي هذه الأهداف في أربعة نقاط أساسية حتى يكون المجلس أكثر تمثيلا للدول الأعضاء في الأمم المتحدة ويعكس الواقع الدولي الذي تغير كثيرا منذ انشاء المنظمة وتعزيز قدرة المجلس على أداء مهامه الأساسية في صيانة السلم والأمن الدوليين بالاضافة الى تعزيز فعاليته وكفاءته في صنع القرار والاستجابة السريعة لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين واضفاء الشفافية على أساليب وطرق عمل المجلس.
واعتبر أنه من المؤسف أن يتفق الجميع على أن اصلاح مجلس الأمن أصبح ضرورة ملحة لا يمكن تأجيلها نظرا للزيادة الكبيرة في عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وللتغيرات الكبيرة في موازين القوى بينما يواصل كل طرف طوال 18 عاما التمسك بمواقفه دون اتخاذ خطوات جوهرية للأمام.
وانطلاقا من ذلك دعا الشيخ محمد في كلمته التي لاقت ترحيب المجتمعين الى 'البدء بمفاوضات حقيقية وجادة' مع الابتعاد عن المواقف التي تحركها المصالح الوطنية الضيقة وعن محاولة فرض حلول لا تحظى بتوافق الاراء أو على الأقل بقبول غالبية الدول الأعضاء.
وذكر ان دولة الكويت أعلنت في مناسبات عدة مواقفها بكل صراحة ووضوح من عملية اصلاح مجلس الأمن فيما ساهمت في بلورة مواقف المجاميع الاقليمية التي تنتمي اليها المجموعة العربية والمجموعة الاسلامية وحركة عدم الانحياز.
واشار الشيخ محمد الصباح الى أن الكويت شددت مرات عديدة على ضرورة وأهمية أخذ مشاغل الدول الصغيرة بعين الاعتبار حيث لم تتح لها فرصة عضوية المجلس والمساهمة في أعماله رغم انها تشكل أكثر من نصف عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
واكد في هذا السياق على أن الوصول الى توافق في الآراء حول عدد المقاعد المطلوب زيادتها وفئات العضوية ومسألة حق النقض (فيتو) تبقى المعضلة الأساسية والتحدي الحقيقي لجميع الدول.
وفيما عبر عن الادراك بمحدودية سلطة الدول المشاركة في هذه المناقشات في التوصل الى حل لا تقبله الدول الخمس دائمة العضوية بناء على المادة 108 من ميثاق الأمم المتحدة الذي يشدد على ان اقرار أي تعديلات على الميثاق يجب أن تحظى بتصديق أغلبية ثلثي الأعضاء على أن يكون بينهم الأعضاء الدائمين.
ورغم هذه الحقيقة التي يتعين التعامل معها اضاف مسؤول الدبلوماسية الكويتية أنه 'لا يوجد ما يمنع من الدفع باتجاه اقرار الأمور التي يتم التوافق عليها وتحظى بأغلبية ساحقة وهي وضع قيود على استخدام حق الفيتو وقصر استعماله على المسائل التي تندرج تحت البند السابع من الميثاق والمرتبطة بشكل مباشر بالسلم والأمن الدوليين' باعتبار ان تلك هي الوظيفة الأساسية لمجلس الأمن الدولي.
واختتم الشيخ الدكتور محمد الصباح السالم الصباح كلمته بالقول ان 'الاصلاح الذي ننشده ونسعى لتحقيقه في مجلس الأمن اليوم يجب ألا يلبي فقط التغيرات الدولية التي حدثت في السنوات الأخيرة وألا يقتصر على مواكبة الواقع الحالي فحسب بل يجب أن يأخذ بعين الاعتبار متطلبات المستقبل'.
وحذر في هذا الصدد من أن التغيرات خلال السنوات العشر المقبلة قد تكون أكبر وأعمق مما سبق من تغيرات كما أن التحديات والمخاطر العالمية أصبحت مترابطة وأكثر تعقيدا ما يستلزم أن يعزز اصلاح مجلس الأمن الدولي من دور الأمم المتحدة كآلية دولية متعددة الأطراف قادرة على بلورة حلول عالمية لمواجهة التحديات والتغلب عليها.
يذكر ان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني كان قد افتتح صباح اليوم الاجتماع الذي انعقد بمقر وزارته بحضور وزراء خارجية وممثلي نحو 100 دولة بهدف توسيع المقاربة بينها ودفع المقترح حول اصلاح نظام عضوية مجلس الأمن الدولي مع تعزيز الدور المتنامي للمنظمات الاقليمية مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي .
تعليقات