التمار: كل يوم أقرأ اسمي بالصحف!!

محليات وبرلمان

يضربوني من كل اتجاه وهذا ردي عليهم، الجسار: بعض النواب لا يرى من القانون سوى 'الفلوس'

2241 مشاهدات 0

التمار والجسار

قال مدير الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د. جاسم التمار منذ وصولي للهيئة وأنا أقرأ أسمي كل يوم على صفحات الجرائد هذا يسب وهذا يقول مالا يفهم ويثير كلام كثير جدا , مؤكدا إن ذلك يزيده إصرار وقوة , لافتا إلى أنه شخص واحد يضرب من كل اتجاه  , مشيرا إلى أن قضية المعاقين أصبحت قضية المجتمع بشكل عام في جميع الفضائيات والجرائد وبهذا أكون قد نجحت بأن أجعل قضية المعاقين قضية المجتمع بأكمله.

أنشاء 21 مركز

وأكد التمار خلال مؤتمر أولياء أمور المعاقين للإعلان عن فكرة إنشاء مركز 21 في صالة المعجل في الفيحاء مساء أمس الأول إن الفكرة لم تأتي من فراغ ولكن القائمين عليها  شعروا أبن البلد بحاجة لمثل هذا المشروع , مشيرا إلى أنه مشروع  كبير وترجمته إلى أرض الواقع يحتاج إلى صبر وعطاء وتكاتف الجهود حتى ينجح.

جهود وزارة الشؤون

وأضاف بعد وصولي للهيئة ودراستي لجميع القضايا  الموجودة على رأس الأولويات في الهيئة والمجلس الأعلى لشؤون ذوي الإعاقة  , مشيرا إلى أن جهود  وزارة الشؤون في هذا الاتجاه جيدة ولكن ليس كل جهد يبذل يكون صحيحا ويدفع للارتقاء , موضحا إن هناك مشكلتين أساسيتين في الهيئة هما مشكلة المعاقين فوق 21 والطلاب بطيئين التعلم , متمنيا من الله أن يعين أولياء الأمور وأن يلهمهم الصبر لأن القضية تحتاج إلى عطاء وجهد لأن الهيئة لم تولد كما هي بل جاءت بعد قانون عام 2002.

دعم المعاقين فوق 21

وأكد التمار أن قضية المعاقين فوق سن الـ 21 تعتبر من الأمور الهامة التي يجب أن نتبناها وننظر في أمرها وهذه هي قضية مجتمع بأكمله , مشيرا إلى كثير من أولياء الأمور تطلب ان يسمح لمن بلغ 21 أن يستمر في الدراسة لأنه ليس هناك ما يقومون به بعدما تنتنهي , متسائلا أين انتم من هذه القضية في السابق ؟ مشيرا إلى أنه يتم دراسة فتح المجال للفكرة المقدمة وفي نفس الوقت يكون هناك عمل في خط متوازي مع الجهات والجمعيات ذات الصلة في دعم المعاقين فوق 21 سنة .

ولفت إلى أن مشكلة الأبناء بطيئين التعلم إنهم إذا وصلوا إلى الصف التاسع فأن حياتهم الدراسية تنتهي , مؤكدا أنه لو لاقت هذه الفئة الدعم المطلوب لاستطاعوا أن ينهوا المرحلة الثانوية بعد التدريب والتعليم المناسب وبهذا ستتحول إلى فئة منتجة , مشيرا إلى المشكلة هي أننا نواجه قانون قاصر , مؤكدا إن الأصرا والعطاء يمكن أن يغير هذه الجزئية في القانون .متسائلا  أين سيذهب المعاق الذي يتعدى سن 21 سنة؟.

100 ملف اسبوعيا

وكشف التمار عن وجود 8 مشاريع رئيسية في خطة 2011-2012 في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة وهي مشاريع ضخمة من شأنها أن تقلل من نسبة الإعاقة في المجتمع مثل قضية الكشف المبكر بالتنسيق مع وزارة الصحة حيث سيتم الكشف عن النساء في مرحلة الحمل , مشيرا إلى أنه سيتم العمل للتعرف على أسباب تزايد المعاقين بشكل كبير , موضحا إن عدد الملفات التي تفتح في الهيئة في كل أسبوع  تبلغ100 ملف إلا أنه بعد أن نذهب بهم إلى الجهات المختصة كتشف أن المعاقين الحقيقيين جزء بسيط منهم , مبينا إن عدد المعاقين في المقيدين في الهيئة يتعدى 37 ألف معاق , مشيرا إلى أن هذا الرغم كبير جدا خاصة مع وجود الوعي والتعليم لدى أولياء الأمور والإلمام بالأمور التي من شأنها أن تحد من نسبة الإعاقة , مؤكدا إن هذه الأرقام الكبيرة تضع علامة استفهام كبيرة ,  مطالبا جميع المؤسسات في الدولة  بالعمل على الحد من تزايد أعداد المعاقين.

وأشار التمار إلى أن الهيئة تبحث في موضوع المعاق الذي تعدى سن 21 لاسيما في القضايا التعليمية التي تتطلب التنسيق مع وزارة التربية  في سبيل توفير احتياجات هذه الفئة , وكذلك الحال بالنسبة للإعاقات الأخرى, مؤكدا إن الهيئة مفتوحة أبوابها , مضيفا 'ا إذا لم ادعم مركز 21 وأنا على رأس الهيئة فسوف ادعمه وأنا خارجها'.

الترقيات المزاجية

وأوضح إن المشكلة التي نعاني منها في مؤسساتنا في الدولة أنه ليس فيها معايير كما إن الترقيات تتم حسب المزاج دون أن يكون هناك معيار واضح ,  مشيرا إلى أنه لدينا كل شي ولكن لدينا غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع , مؤكدا على ضرورة تطبيق المعايير العلمية والمنهجية وتعميمها على المدارس حتى ترتقي من المستوى الحالي , مشيرا إلى أن البعض ' زعلانيين ' لأننا نريد أن نعمل بشكل صح , مضيفا ' الوضع الحالي في المجتمع  فوضى وكلن يحسب روحه فاهم وهو يتكلم في الشيء اللي مو فاهم فيه' مطالبا بإعطاء المسئولين فرصة للعمل.  

الصراخ بلا معنى

وأضاف التمار : أتعهد بدعم أي مشروع لخدمة ذوي الإعاقة وترجمته على أرض الواقع, مؤكدا أن الكويت تستاهل ومهما عملنا من أجلها وأعطيناها لم نوفها الجميل ولم نرد جزء من عطاياها باتجاهنا  , مؤكدا إن الهيئة أبوابها مفتوحة لأي نقد بناء أما النقد الهدام فنحن نسمعه ونستفيد منه في تطوير أنفسنا , مستدركا أما طول اللسان والصراخ بلا معنى فنحن نرفض الرد عليه, موضحا إن الهيئة إذا لم تدعم المشاريع في مصلحة أبناءنا المعاقين ' ما فيها خير'.

دعم المراكز

من جانبها قالت النائبة سلوى الجسار إن فكرة مركز 21 سبق أن تقدمنا به كمشروع تقدمنا به عندما كنا مستشارين متخصصين في إعداد البرامج التعليمية للفئات المعاقة , مضيفة أما الآن خلال وجودي  في مركز القرار فسوف أدعم هذا المشروع حتى يرى النور سواء كنت في مجلس الأمة أو خارجه, لافتة إلى أن بعض النواب لا يرى من قانون ذوي الإعاقة سو ' الفلوس ' إلا أن هناك قلة قليلة تنظر للقانون بنظرة علمية ويسعى إلى حل مشاكل المعاقين .

أراضي الحكومة المخشوشه

وأوضحت الجسار أن تقديم هذا مشروع مركز 21 كمشروع خيري يتطلب التغلب على العديد من العثرات عديدة بعد الحصول على موافقة الحكومة , مشيرة إلى أنها ستتقدم بمشروع لرئيس مجلس الوزراء لتخصيص موقع لهذا المركز  ومن ثم سيتم تشكيل لجنة لجمع التبرعات من أهل الخير , وأردفت قائلة : نعلم أن مجلس الوزراء لديه أراضي ' مخشوشة ' , والحكومة لن تمانع في تقديم أحد هذه الأراضي لإقامة المركز.

وأضافت  في البداية قد لا نستطيع إنشاء المشروع بالصورة التي نطمح لها ولكننا نستطيع أن نبدأ بداية صحيحة ومن ثم نتابعها حتى تكتمل.

قدرات المعاقين

من جهته قال نبيل النصار متحدثا باسم أهالي المعاقين نجتمع اليوم كأولياء أمور والمتطوعين على الخير من أجل بدء مسيرة من أجل العطاء والإنسانية , مضيفا في فبراير الماضي تقدمنا بكتاب إلى الهيئة العامة لذوي الإعاقة نطلب فيه الموافقة على إنشاء مركز خاصة بالمعاقين فوق 21 سنة , مشيرا إلى أن كل كلمة من ذلك الكتاب كانت تعبر عن مشاعر جميع مشاعر كل أب وأم وأخ لهذه الفئة الإنسانية وهو مقدم باسم أولياء الأمور جميعا .

وأضاف النصار تقدمت بالكتاب إلى الهيئة علما بأنه ليس لي أي قريب معاق  بل إيمانا مني بأهمية أن نسير وفق الخطوات القانونية في إنشاء مركز يعنى بالمعاق فوق سن 21 لاسيما وأن الهيئة هي الجهة المسئولة عن المعاق , مشيرا إلى أنه بعدما تقدم بهذا الكتاب زالت من قاموسه كلمة أنا وحلت في مكانها كلمت هم المعاقين , قائلا ' إن كان الله لم يعطي المعاقين القدرة العقلية والجسمية الكاملة إلا أنه أعطاهم ما لم يعطي غيرهم من الصبر والتحمل والنفس الصافية.

المشروع

وأوضح أنه بعد تقديم الكتاب للهيئة  وجمع التواقيع ارتأينا الالتقاء اليوم لعقد اجتماع مصغر لأولياء الأمور ليعلم الجميع بأننا لا نعمل خلف الكواليس بانفرادية وبمعزل عن الآخرين, مضيفا كما أردنا من خلال هذا التجميع أن نوصل معلومة مهمة للجميع بأنه لا مجال للبروز بهذا العمل لشخص بمفرده , مؤكدا أنه لن يتحقق النجاح لهذا العمل إلا بجهود الجميع ولهذا فليس هناك رئيس ومرؤوس بالكل متساوين وليس هناك هرم بل أن الجميع جبهة واحدة, لافتا إلى أنه تم تقسيم العمل بين الجميع عبر فرق مخصصة والالتقاء اليوم أول ثمرات الجهود التي نبذلها, مؤكدا أنه وجد من رئيس الهيئة العامة لذوي الإعاقبة كل الدعم والمساندة عندما تقدم بكتاب طلب التأسيس.

المشروع

وكشف النصار إن فكرة المشروع هو إنشاء مركز خيري يهدف لتعزيز الحياة الاجتماعية ودعم القدرات الذاتية للمعاق ليس بهدف كسب المال بقدر ما هو دعم لهذه الفئة , مبينا إن الفئات التي تنتسب للمركز هي المعاقين فوق سن 21 , موضحا أن الفكرة من إنشاء هذا المركز هو أن الأغلبية من المعاقين ينتهي بهم مطاف الدراسة والتعليم إلى الجلوس بين جدران البيت وبذلك تبدأ مرحلة الموت البطيء , مشيرا إلى أن نهاية المعاق وهي الجلوس في البيت نظرا لما يترتب على ذلك من أمور نفسية على المعاق وذويه .
وأوضح أنه سيتم تقسيم المركز إلى قسمين منفصلين أحدهم للرجال والآخر للنساء منفصلين عن بعضهما الآخر ليكونا بمثابة مركزين  كل منهم يحتوي على وحدات مجهزة وفقا لأنواع الإعاقات المختلفة تحتوي على كافة الاستعدادات اللازمة , لافتا إلى أن المركز سيقدم فصل دراسي يطور من القدرات الذهنية للمعاق وفصل للعلاج الطبيعي وآخر لعلاج القدرات الوظيفية لأطراف الجسم , بالإضافة إلى فصل لتطوير النطق والتعبير وتركيب الجمل وفصل للتوجيه الاجتماعي والاعتماد على النفس والتقويم السلوكي إلى جانب فصل للخدمات الترفيهية داخل المركز وخارجه لاسيما وان المركز سيحتوي على كافة الخدمات الترفيهية اللازمة.
وأوضح أن المعاق الذي ينتسب للمركز  فأنه ينتسب لسنوات طويلة ولذلك حتى لا يمل فأن المركز سيعمل على تنظيم رحلات بحرية ومخيمات ربيعية وخدمات ترفيهية خارج الكويت , لافتا إلى أنه سيتضمن المركز وحدة لتأهيل إصابات العمل ووحدة لجمعية أولياء أمور المعاقين,  ومركز طبي للكشف عن حالة المعاقين عن طريق زيارة للدكاترة المتخصصين للمركز, مشيرا إلى أنه سيعمل على توفير وظائف للمعاقين داخل المركز يتناسب مع نوع الإعاقة.
وبين النصار أن إنشاء المركز يتطلب توفير 30 ألف متر مربع ليستوعب الف منتسب متوقع ان ينظموا إلى جانب جهاز يضم 350 موظف حيث  سيكون هناك موظفا لكل ثلاث إلى أربع منتسبين , لافتا إلى مجلس الإدارة سيتكون من أولياء الأمور المعاقين ليعملوا على رسم الاستراتجيات وإصدار القرارات الإدارية وترتيب النظام العام بالإضافة إلى تحديد وفصل المسؤوليات الوظيفية ومراقبة تطبيق القرارات الإدارية ومراقبة الجهاز الوظيفي, مشيرا إلى أن الجهاز التنفيذي سيتكون من اختصاصين على مستوى عالي في مجال التعامل مع ذوي الإعاقة كما سيفتح المجال أمام الشباب الكويتي للانخراط في هذا المركز , الذي سيعمل على زيادة مهاراتهم الوظيفية.
وتابع : بما أن الهدف هو تحقيق مركز على مستوى عالمي يكون وجهة حضارية للكويت لذلك يجب أن نراعي الرواتب الكوادر المالية في السلم الوظيفي للمركز , موضحا إنه سيتم تقسيم المركز إلى وحدات ومباني متعددة حيث سيتم عرض كل مبنى على إنفراد على المتطوعين من أهل الخير , مشيرا إلى أن مصاريف المركز تغطى من رسوم اشتراك المنتسبين بالإضافة إلى العمولة التي تحصل من قبل بعض الخدمات الإضافية المقدمة إلى جانب استثمار المباني في الأسواق الخيرية وغيرها من الأنشطة والتبرعات من أهل الخير , مؤكدا أن المركز سوف يسعى المركز على أن يعتمد ذاتيا في تغطية المصاريف وفي حالة العجز فأنه سيطلب المساعدة من الجهات المسؤولية في الدولة.

الآن - فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك