بعد التحقيق مع الطالبات... ذعار الرشيدي يقول 'لسنا في جمهورية موز، ولا تظلل بلادنا سحائب الخوف'
زاوية الكتابكتب مايو 16, 2011, 1:24 ص 789 مشاهدات 0
مين «لووول» دي؟! وكويتيات «يحرسن» بن لادن
ذعار الرشيدي
في بلد لا يملك سوى النفط والحرية، لا أفهم كيف يتم إحالة طالبة جامعية «خريجة» إلى المباحث الجنائية والتحقيق معها لأنها كتبت رأيها دون تجريح بأساتذتها في الكلية على صفحتها
بالـ «فيس بوك» وقالت ما نصه في معرض تعليقاتها على أساتذتها «يدرس زين» وعن آخر « ما يفهم عدل» وعن ثالث «يونّس» لا أعرف ما هو الخطأ الذي ارتكبته ولا أين الجريمة التي أدت إلى إحالتها للتحقيق في المباحث الجنائية التي قام محققوها بحفظ القضية بعد أن وجدوا أنها لا تنطوي على أي سب أو قذف علني.
ورغم أن المباحث الجنائية قامت بحفظ القضية إلا أن إدارة الكلية التي تدرس فيها الفتاة لم تقتنع بحفظ القضية، بل صعدتها إلى مستويات أعلى مما تحتمل القضية ، وقامت بالتحقيق مع الطالبة، ولم تكتف بذلك فقط، بل استدعت 11 زميلة من زميلاتها ممن قمن بالتعليق على صفحتها على نفس الموضوع، وواحدة منهن كتبت «لوووووول» وعند التحقيق معها في الجامعة سألها الأستاذ المصري الذي يحقق معها قائلا: «تقصدي مين بكلمة لوووول دي؟» و«مين لوووول دي أصلا؟».
لسنا في جمهورية موز، ولا تظلل بلادنا سحائب الخوف، ويكفل لنا القانون والدستور أن نطرح آراءنا بحرية، بل وحتى من دون الدستور والقانون فقد ولدنا أحرارا، ولكن أن يتضايق أستاذ أو أساتذة محاضرون في جامعة الكويت من تعليق طالبة ويصل الأمر بالكلية لتحريك بلاغ رسمي يتحول إلى المباحث الجنائية ضد الطالبة، فهنا نحن نفتح بابا لجمهورية خوف والكويت لم تكن ولن تصبح يوما جمهورية حتى تصبح جمهورية خوف.
الطالبة وزميلاتها لم يفعلن ما يستحق حتى أن يسألن سؤالا عرضيا بصيغة العتب، ناهيك أن يتم «جرجرتهن» وهن الخريجات بل وإحالتهن الى التحقيق الداخلي الذي قد ينتهي بفصلهن من الكلية.
هل تعرفون ماذا طلب رجال المباحث الجنائية من الطالبة الجامعية بعد التحقيق معها؟ لقد طلبوا منها أن تزيل الموضوع من صفحتها من على الـ «فيس بوك».
أما كيف تم التحقيق مع الطالبة وزميلاتها اللائي علقن على صفحتها في الكلية؟ فلقد تم التحقيق معهن كما لو كن حافظات أسرار بن لادن بل وكأنهن حارساته الشخصيات قبل أن يلقى في البحر.
إلى العزيز «بوأنس» أحمد المليفي، أعرف بل وأثق بأنك ممن لا تغيرهم الكراسي، وها أنت اليوم قد أصبحت وزيرا للتربية والتعليم العالي فعليك أن تفتح موضوعا حول كيفية مصادرة أبسط حقوق الحرية، ومعاقبة كل من حرك الشكوى في الداخلية ضد الطالبة، وأن تشرع في معاقبة كل من تورط في التحقيق مع الطالبات الاثنتي عشرة، لأنهم تجاوزوا اللوائح أولا وثانيا اتهموا الطالبة بالسب والقذف ما أدى إلى «جرجرتها» وهي التهمة التي لم يقتنع بها محققو المباحث الجنائية واكتفوا بحفظ القضية دون احالتها للنيابة وذلك لأنها ولسبب بسيط لم ترتكب جرما، وطلبوا منها بدلا من ذلك مسح الموضوع من على صفحتها.
تعليقات