عبدالله المسفر يستغرب تناقض مواقف أعضاء كتلة العمل الوطني من استجواب رئيس الوزراء بعد مشاركة العنجري ؟!
زاوية الكتابكتب مايو 15, 2011, 1:02 ص 1156 مشاهدات 0
نهج «العمل الوطني» وتغيير المواقف
الأحد 15 مايو 2011 - الأنباء
عبدالله المسفر
فيما يبدو ان الحركات الشبابية ومطالبها التي كان أبرزها رئيس حكومة جديد ونهج جديد وحكومة جديدة وغيرها من المطالب قبل تشكيل الحكومة الجديدة السابعة للرئيس الجديد القديم الشيخ ناصر المحمد تبنتها كتلة العمل الوطني وفصلتها على اجندتها الخاصة.
وجاء الرئيس الجديد هو نفسه الرئيس القديم وظل النهج هو النهج والفكر لم يتغير والحكومة هي هي.. فما الذي حدث وغير من نهج وفكر العمل الوطني نفسها ولماذا باركت كتلة العمل الوطني الاستجواب الذي قدم للرئيس في دور الانعقاد الماضي ومن ثم لماذا تنكرت للاستجواب المقدم حاليا من قبل احد أعضائها على الرغم من انه استجواب مستحق وبه محاور أقوى.
الأمر مضحك للغاية.. فالاستجواب الآن يقدم ويشارك في تقديمه احد أعضاء الكتلة، لكننا نجد كتلة العمل الوطني تتبرأ من الاستجواب وكأنه وليد علاقة غير شرعية.
النائب العنجري كان شريكا في الاستجواب عن قناعة لكن كتلته التي ينتمي اليها قبل سنوات تتبرأ من الاستجواب ومن العنجري نفسه في لحظة.. مدعية ان العنجري لم يشاور اعضاء الكتلة في الأمر ولم يخبرهم الا قبل تقديم الاستجواب بساعات قليلة وهو عذر في الحقيقة أقبح من ذنب.. يجعلنا نتأكد ان في الأمر شيئا مريبا تقوم به «العمل الوطني».
السؤال هنا.. ما السبب في هذا التغير في موقف العمل الوطني على الرغم من ان كل الظروف المحيطة لم تتغير.. ولماذا تصدر «العمل الوطني» بيانا تتنكر فيه للاستجواب الذي شارك في تقديمه العنجري، لانه لم يشاورهم في حين ان الكتلة نفسها لم توجه حتى مجرد اللوم للنائب عبدالله الرومي عندما امتنع عن التصويت في الاستجواب السابق الذي كانت تؤيده الكتلة كلها.
من الواضح ان أحد محاور الاستجواب كان له مفعول السحر وقطع جميع الاتصالات بين «العمل الوطني» وبين الكتل الأخرى.. وجعلها تعيش في جزيرة منعزلة عن نبض الشارع.. وترى الأبيض والأزرق اصفر لوجود حساسية لديها من اللون الأصفر.. بل ان هذا المحور تحديدا جعلها تغير النهج والفكر والمعتقد.
نقول لكتلة العمل الوطني ان المواطن ليس بهذه السذاجة ومن المؤكد انه يعلم لماذا تغيرون جلودكم بين فترة وأخرى.. وننصحكم بألا تسددوا «فواتيركم» السياسية على حساب الشعب.
خارج نطاق الموضوع
٭ يبدو ان تغيير المبادئ والتوجهات والآراء أصبح الآن شعار المرحلة، فها هو القطري محمد بن همام المرشح لرئاسة الـ «فيفا» وبعد ان كان يتهجم على اتحاد كرة القدم الكويتي ويلمح بأنه غير شرعي.. ها هو قد عاد ليؤكد على ان الاتحاد الذي يترأسه الشيخ طلال الفهد اتحاد شرعي.. والسبب في هذا التغير في المبادئ معروف طبعا وهو ان بن همام سيخوض الانتخابات على مقعد رئاسة الـ «فيفا» ويحتاج لصوت الكويت.. فهل يا ترى سيظل هذا هو رأي بن همام بعد ان يعتلي المنصب.. أم سيتغير الموقف كالعادة للمسؤولين من أمثال بن همام.. عموما دعم الاتحاد الكويتي لبن همام يترك للمسؤولين وحتما نحن لا نشك في حكمة الشيخ طلال الفهد الذي يضع مصلحة الكويت أولا وقبل اي علاقات شخصية.
٭ ونحن نعيش في هذه الأيام ذكرى وفاة سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح رحمه الله.. نتذكر تلك المواقف البطولية للفقيد طيب الله ثراه.. رحمك الله يا من أحب تراب هذا البلد رحمة واسعة.. وأسكنك فسيح جناته.. فالرجال العظام أمثالك لا يمكن ان ينساهم شعبهم.. بل يستزيد بمواقفهم ويتعلم من حكمتهم وان رحلوا أجسادا فهم باقون أرواحا بيننا مهما طال الزمن.
تعليقات