ذعار الرشيدي بصوت عال: يا حكومتنا.. وين فلوسنا ؟!
زاوية الكتابكتب مايو 12, 2011, 11:21 م 739 مشاهدات 0
... وفلوسنا؟!
الجمعة 13 مايو 2011 - الأنباء
ضاعت فلوسنا في البورصة؟ وسحق صغار المستثمرين سحقا آحال عظام أرصدتهم طحينا يصنع منه هوامير السوق «البيتي فور» و«الكب كيك» يتناولونه كل نهار بورصاوي مع فناجين قهوتهم الصباحية بينما هم يجرون اتصالاتهم الهاتفية ببعضهم البعض مرددين جملتهم الشهيرة «حرك سهمي وأحرك سهمك»، وحكومتنا تتفرج تعض شفتيها تارة، و«تحك جنبها» تارة أخرى تتساءل ببلاهة الدراويش: «وماذا سأفعل في هيئة سوق المال؟ إن أنا مررتها زعلتهم وإن تركتها عائمة ضاع صغار المستثمرين»، وكأني أراها تستغفر وتحوقل وتختم تساؤلها قائلة: «سحقا للفقراء»، نصرخ في وجه الحكومة: «وفلوسنا؟» فلا يجيبنا أحد.
استدنا من البنوك لنضارب في البورصة بحثا عن مورد دخل آخر، هكذا علمتنا الحكومة، ألم تقل وتروج وتدعونا لأن نبحث عن مصادر دخل أخرى، وها نحن أطعنا حكومتنا الرشيدة وقمنا بالاقتراض من البنوك الغائبة تماما عن رقابة الحكومة أو بنكها المركزي، فتحول قرض الـ 10 آلاف دينار إلى دين مستحق بـ 25 ألفا، وأصبحت الـ 20 ألف دينار مستحقا بـ 100 ألف دينار، ونمت الفائدة وجثمت على صدورنا، فلا نحن من قرضنا الذي تجاوزت فائدة أصل الدين عشرات المرات ولا نحن من الأسهم التي «قوّعت»، ونسأل حكومتنا: «وفلوسنا؟!» فتلوذ بالصمت مع ابتسامة صفراء.
نصرخ بصوت عال يا حكومتنا.. وفلوسنا؟! فلا ترد.
إن حكومة تركض لإرضاء تاجر وتدفع له من «مالنا العام» مئات الملايين لأنه «توهّق» بقضية مالية وكاد يهتز مركزه، وفي الوقت ذاته عندما تخرب بيوت ويهدد المقترضون بإحراق أنفسهم بسبب فحش الفائدة وتتآكل الطبقة الوسطى في البلد وتكاد تسحق، لا تحرك تلك الحكومة ساكنا، هي حكومة لا تستحق البقاء ولو ليوم واحد قائم، وعليها من الله ما تستحق.
ذعار الرشيدي
تعليقات