في بيان لها عن الحكومة الجديدة

أصدرت الحركة الدستورية الإسلامية بياناً صحافياً بشـأن إعـلان تشكيـل الحكـومـة الكـويتيـة الجديدة وفيما يلي نص البيان :-

تأتى الحكومة 'السابعة' برئاسة الشيخ ناصر المحمد الصباح فى أجواء عامة فى البلاد يملأها الإحباط العام من توالي الأداء الحكومي المتخبط والمتعثر وفى ظل الرغبة الشعبية الكبيرة بالتغيير الايجابي من خلال الاتيان بحكومة جديدة وفق نهج جديد ينتشل الدولة والمجتمع من حالة الفوضى إلى حالة الاستقرار والتنمية والتقدم.
وإذ تؤكد 'الحركة الدستورية الإسلامية' أنها مع تقديرها الشخصي لكافة أعضاء الوزارة الجديدة إلا أن التشكيل الحكومي أتى دون مستوى الطموح والقبول.
وفى ظل استمرار ذات النهج الخاطئ فى تشكيل وإدارة السلطة التنفيذية، وهو الأمر الذي من شانه تعزيز التأزيم بين السلطتين، ويكرس حالة الضعف العام فى القيادة والإدارة في ظل استمرار أسلوب المحاصصة والترضيات فى اختيار الوزراء، وضعف آلية اتخاذ القرار فى مجلس الوزراء، والشكوك القائمة بشان مدى توفر الكفاءة المطلوبة فى الوزارة الجديدة تطبيقًا للمنهج القرآني: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) و(اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ).
  وترى 'الحركة' أن الحكومة الجديدة تواجه تحديات مصيرية وأساسية داخلية وخارجية تواجه الوطن والمواطنين، من أبرز هذه التحديات الأزمة السياسية القائمة فى البلاد منذ سنوات، تراجع الاقتصاد الكويتي فى ظل غياب الرؤية والإدارة السليمة، الوضع الإقليمي المرتبك وكيفية التعاطي معه إيجابا ، السياسة الحازمة اتجاه التهديدات والخطر الإيراني على دول الخليج العربية وبالأخص الكويت، تنامى الشحن الطائفي الداخلي وأخيرا تعطل مسار التنمية والحوكمة.
إن هذه التحديات الكبيرة تستوجب توفر حكومة إدارة أزمات لديها الرؤية والفهم والقدرة على استيعاب تلك الأزمات والتصدي لها بحزم وخلق مناخ ايجابي مع السلطات الدستورية الأخرى وأفراد المجتمع الكويتي وهو الأمر الذي نراه مفتقدا فى الحكومة الجديدة.
  إن موقف 'الحركة الدستورية الإسلامية' القادم من هذه الحكومة يتحدد وفقا لمواقف وقرارات وتحركات تلك الحكومة من جملة من القضايا الأساسية من أبرزها:
التزامها وتمسكها بالدستور، احترام وتفعيل سيادة القانون، احترامها لمبادئ واليات التعاون بين السلطات الدستورية، دعمها وحمايتها للهوية الإسلامية والعربية، التزام الحكومة بالحريات وإيقافها ملاحقة أصحاب الرأي ، التزام الحكومة  بتعزيز الوحدة الوطنية وإيقاف من يسعى لتمزيق النسيج الاجتماعي، جدية الحكومة اتجاه تنفيذ أهداف ومشاريع خطة التنمية وبالأخص رفع المستوى المعيشي والخدمي لأفراد الشعب، موقف الحكومة اتجاه إقرار تشريعات مكافحة الفساد وتنظيم شغل الوظائف القيادية في الدولة.
 
حفظ الله الكويت وشعبها ورزقنا دوام نعم الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .. آمين.