طالبت بعدم التعرض للصحافيين والمدونين
محليات وبرلمان'المقومات': عهد الحجر على الحريات ولى غير مأسوف عليه
مايو 9, 2011, 5:57 م 1043 مشاهدات 0
في بيان لجمعية مقومات حقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة طالبت الجمعية الأنظمة المستبدة في الدول العربية أن تتوقف فورا عن قمع حرية التعبير والاحتجاج السلمي ، وأشارت إلى قيام بعض الدول الخليجية بكبت هذه الحريات وسجن الصحافيين وملاحقة المدونين كتعرض أحد المدونين بالكويت للملاحقة في مخالفة صريحة للمواثيق والعهود الدولية ، وقالت إن عهد الحجر على الحريات ولى غير مأسوف عليه ، وما تشهده بعض الدول العربية اليوم من غليان شعبي ما هو إلا نتيجة طبيعية لحرمانها من هذا الحق لعشرات السنين فضلا عن معاقبة أصحاب الرأي بالسجن والتعذيب بل الموت في أغلب الأحيان ، مؤكدة بأن الإسلام أعطى للإنسان الحق في إبداء رأيه والاعتراض بالكتابة أو القول حتى على النظام الحاكم.
وأكدت الجمعية على أهمية احترام وتفعيل الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة من جميع دول العالم بشأن عدم التعرض للصحافيين والمراسلين أثناء تغطيتهم للأحداث ، آسفة لاستهداف العديد من هؤلاء الصحافيين والمراسلين في الأحداث الجارية مؤخرا في ليبيا وسوريا واليمن فضلا عن تعرضهم للتهديد والخطف والاعتقال أو منعهم من تغطية الأحداث ومعاقبتهم عليها.
وأضافت الجمعية أنه في الوقت الذي تنادي فيه بإطلاق هذه الحريات فإنها تؤكد على مفهوم الحرية المسئولة والمنضبطة بضوابط الشريعة والأعراف السائدة ، إذ لا يمكن في أي عالم متحضر أن تكون الحرية مطلقة فهناك أعراف اتفق عليها العقلاء والأمم المتحضرة يجب ألا يتجاوزها المرء بحجة حرية الرأي والتعبير لاسيما وأننا بدأنا نلاحظ استخدام هذه الحرية كسلاح لتدمير المجتمعات بل وتهديد السلم الأهلي ونشر التطرف.
وذكرت الجمعية بالمادة (22) من إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام التي تنص في موادها الأربع على أن ( لكلّ إنسان الحقّ في التعبير بحريّة عن رأيه بشكل لا يتعارض مع المبادئ الشرعيّة) وأن ( لكلّ إنسان الحقّ في الدعوة إلى الخير والنهي عن المنكر وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية ) وأن ( الإعلام ضرورة حيويّة للمجتمع، ويحرم استغلاله وسوء استعماله والتعرّض للمقدّسات وكرامة الأنبياء فيه، وممارسة كلّ ما من شأنه الإخلال بالقيم أو إصابة المجتمع بالتفكّك أو الانحلال أو الضرر أو زعزعة الاعتقاد ) وأنه ( لا تجوز إثارة الكراهيّة القوميّة والمذهبيّة وكلّ ما يؤدّي إلى التحريض على التمييز العنصري بأشكاله كافّة ) ، وكذلك المادة ( 19 ) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أن ( لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية).
تعليقات