38 ألف طالب من الشرق الأوسط يدرسون في امريكا
شباب و جامعاتمايو 9, 2011, 5:15 م 1078 مشاهدات 0
أكدت سفيرة الولايات الامريكية المتحدة لدى البلاد ديبرا جونز على عمق التأثير الذي تركته سياسة التعليم العالي الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بشكل أكبر من السياسة الدبلوماسية حيث ان طبيعة التعليم الأمريكي الحر اسس محاولة زرع حرية التعبير والبحث الأكاديمي المنفتح و التفكير النقدي البناء ، لافتة الي ان وجود 38 ألف طالب من منطقة الشرق الأوسط يدرسون في الولايات المتحدة خلال 2009/2010 يعكس نموذج بسيط لحجم هذا التأثير .
وأشارت السفيرة جونز في لقاء حواري نظمته الجامعة الأمريكية في الكويت ظهر اليوم حول مكتب الحياة الطلابية حول التعليم العالي الأمريكي وأثره في منطقة الشرق الأوسط إلى ان الملامح التاريخية لمراحل دخول أنظمة التعليم الأمريكية في المنطقة تبين أن البداية كانت في العاصمة اللبنانية بيروت من خلال مدرسة للبنات أسستها أحدى الأرساليات التبشيرية تحولت فيما بعد للجامعة الأمريكية في بيروت .
وأضافت جونز ' أن النشاط الأكاديمي والتعليمي الأمريكي استمر في النمو من خلال مدارس وكليات انتشرت في الدول العربية مستعينة باللغة العربية من خلال مناهجها الأمريكية ، مضيفة ' رغم ان هذه التجارب لم تستمر بقوة بسبب عدم وجود كتب عربية كافيه لتدعيم تلك المؤسسات التعليمية ، الا ان هناك رواد اضافوا الكثير للثقافة العربية من خلفيات دراستهم في تلك المؤسسات التعليمية الأمريكية.
وتناولت السفيرة جونز مسيرة الجامعة الأمريكية في القاهرة وما قدمته للمجتمع العربي و استمرارها في أداء رسالتها في نشر ثقافة التفكير النقدي الحر ، وكذلك عدد الخريجين الذين قدمتهم للعالم العربي، مشيرة في اطار حديثها عن مصر الي دور القطاع العسكري المصري في احتواء الأوضاع في مرحلة التغيير المصري في فبراير الماضي بفضل علي حد قولها وجود قيادات مصرية أتوا من خلفيات تعليمية أكاديمية أمريكية.'
و بينت جونز ان عدد الطلبة الأمريكيين الدارسين في منطقة الشرق الأوسط في تزايد من خلال الجامعات الأمريكية بفضل رغبتهم في التعرف على الثقافة العربية، معتبرة الجامعة الأمريكية في الكويت و شراكتها مع كلية ' دارتموث ' الأمريكية العريقة نموذج لهذه المؤسسات الناجحة التي استقطبت أهتمام الجميع مهنئة الجامعة على حصولها على الاعتماد الأكاديمي لبرنامج اللغة الانجليزية ، مما يعكس التطور الكبير الذي حققته الجامعة رغم سنوات عمرها القصير .
من جهته تحدث رئيس الجامعة الأمريكية في الكويت ' د.وينفرد تومبسون ' الذي رحب بضيفة الجامعة وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وفي مقدمتهم رئيسة مجلس الأمناء الشيخة دانة حمد صباح الأحمد مشيراً إلى مسيرة السفيرة جونزالدبلوماسية والجهود التي بذلتها في تعزيز العلاقات الأمريكية في الدول التي عملت فيها ، لاسيما دولة الكويت على مدى 3 سنوات عملت فيها سفيرة لبلادها في الكويت.
تعليقات