رابطة تدريس التطبيقي احتفلت بيوبيلها الفضي

شباب و جامعات

503 مشاهدات 0


 برعاية وحضور رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، وحضور مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. عبدالرزاق النفيسي ونواب المدير العام، ومدراء الهيئة السابقين، ورؤساء رابطة أعضاء هيئة التدريس السابقين، وعدد من نواب مجلس الأمة، وعمداء الكليات، وحضور أعداد كبيرة من الهيئة التدريسية بكليات الهيئة، وعدد من الشخصيات العامة في الكويت، احتفلت رابطة التدريس بالتطبيقي بمناسبة اليوبيل الفضي على تأسيسها، وكان عريفا للحفل عضو هيئة التدريس بالهيئة د. أبو بكر الكندري، وقد بدأ الحفل في تمام الساعة السابعة والنصف مساءا بالسلام الوطني، ومن ثم آيات من الذكر الحكيم .

وفي كلمته التي ألقاها رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس د. معدي العجمي ثمن فيها الرعاية الكريمة من رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي لتلك الاحتفالية، مشيرا إلى أن الهيئة الإدارية الحالية للرابطة والتي يتشرف برئاستها هي رقم 13 في تاريخ الرابطة، وأنه يشرفها تنظيم هذا الحفل لعرض مسيرة انجازات الرابطة.

وأشار د. العجمي إلى أن الرابطة تأسست منذ أكثر من ربع قرن، وحددت أهدافها باختصار لرفع شأن التعليم التطبيقي من خلال الاهتمام بأعضاء هيئة التدريس ومتابعة قضاياهم، والسعي بكل جد للارتقاء بالهيئة بشكل عام، وقال إن الرابطة منذ اليوم الأول لنشأتها قد حملت على عاتقها الدفاع عن حقوق ومكتسبات أعضاء هيئة التدريس ولم تألو جهداً في ذلك، وقد تُوجت تلك الجهود بفضل الله تعالى بتحقيق أهدافها المتمثلة في الكثير من الانجازات علي مر السنين، مادياً وأكاديميا وإدارياً وثقافياً واجتماعيا، كاشفا أن الرابطة واجهت تحديات كثيرة خلال مسيرتها ولكنها تمكنت من التغلب عليها بفضل الله ثم بفضل دعم الهيئة التدريسية.

وبين د. العجمي في كلمته إن الرابطة حرصت منذ نشأتها على رفع شأن التعليم التطبيقي من خلال مواكبة التطورات السائدة في دول العالم، حيث عقدت العديد من الفعاليات، وبذلت جهوداً فائقة، وأعدت دراسات مميزة في قضية فصل القطاعين، وخلُصت جميعها لضرورة الفصل، 'تقدمنا باقتراح لإنشاء جامعة تطبيقية تعطي للهيئة مكانتها المناسبة كأكبر مؤسسة أكاديمية في الكويت'، ولازلنا نسير في هذا الاتجاه بخطوات ثابتة رغم الصعوبات والعراقيل التي تواجهنا، وبفضل الله تعالى لدينا من العزيمة والإصرار ما يمكنا من تحقيق هذا المطلب الحيوي والذي أكد عليه تقرير الفريق الكندي الذي تم تكليفه من قبل إدارة الهيئة لدراسة جدوى فصل القطاعين.

وأعلن د. العجمي في كلمته عن تمسك الرابطة بضرورة عملية الفصل، وارتأى أنه من الصعب الارتقاء بالهيئة إلا من خلال هذا المشروع الطموح كونه بمثابة نواة لإنشاء جامعة حكومية جديدة وهو ما يتوافق مع خطة الحكومة، معربا عن اعتقاده أن استمرار الوضع الراهن سيعيق تطور الهيئة، لأن تشابك القطاعين معا يعطل كل منهما الآخر، كما أكد على أن إدارة الهيئة هي من كانت قد كلفت المؤسسة الكندية لدراسة الوضع الراهن وإبداء الرأي بشأن جدوى فصل القطاعين، وأكد تقرير الفريق الكندي على ضرورة فصل القطاعين إلى هيئتان مستقلتان لكل منهما تنظيمها الخاص وقوانينها الخاصة، لتشكل إحداهما جامعة التعليم التطبيقي، والأخرى تكون تحت مسمى الهيئة العامة للتدريب المهني والفني، كما أوضح التقرير أن الهيئة كانت تكرس جهودها لتوفير الأيدي العاملة الماهرة وفقا لاحتياجات قطاعات العمل المختلفة للمجتمع الكويتي، واستناداً إلى نتائج الدراسات الاستقصائية والتحليلات الإحصائية بات من الواضح ضرورة أن يصبح كل من قطاعي الهيئة 'التعليم التطبيقي والتدريب' مستقلاً أحدهما عن الآخر ليتمكن كل منهما من أداء مهامه بفعالية وكفاءة، وذكر الفريق الكندي في تقريره أن الهيئة أصبحت تزداد صعوبة نظراً لحجمها الذي يمثل ضغوطاً على الطلاب والفصول الدراسية والإدارة، وأن طائفتي الطلاب والمناهج، كلاهما شديد الاختلاف، وستركز جامعة التعليم التطبيقي أكثر على التعليم العالي التطبيقي حيث توجد حاجة ماسة إليها في سوق العمل.

وأعرب د. العجمي عن أمل الرابطة في وزير التربية ووزير التعليم العالي الجديد أ.أحمد المليفي اتخاذ خطوات إجرائية إزاء آلية الفصل لأنها ستتيح لكل قطاع على حده النهوض بمخرجاته والارتقاء بها، وتوجه إلى الله بالدعاء أن يحفظ الله الكويت وأهلها من كل سوء، بقيادة راعي نهضتها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد حفظه الله.

بدوره رحب نائب رئيس الرابطة ورئيس اللجنة العليا المنظمة للحفل د.أحمد الحنيان خلال كلمته بالحضور وتوجه بالشكر لراعي الحفل السيد جاسم الخرافي، واعتبرها مناسبة جيدة أن يلتقي هذا الجمع الكريم للتعرف على مسيرة الرابطة خلال مسيرتها التي امتدت لأكثر من 25 عاما، وقال أنه تشرف برئاسة اللجنة المنظمة للاحتفال، وأنه حاول وزملائه جاهدين تقديم حفل يليق بتلك المناسبة، مشيرا أنه لولا دعم الهيئة الإدارية للرابطة، ودعم إدارة الهيئة وخاصة مديرها العام د.عبدالرزاق النفيسي، ومكتب العلاقات العامة والإعلام، وإدارة التوريدات، لما أمكن لنا انجاز هذه الاحتفالية بهذا الشكل.

ونوه د. الحنيان بجهود فريق العمل الذي شارك بالإعداد للحفل، والجهات التي ساهمت في نجاحه وهي شركة الراية، ومطبعة الهدف، وشركة كأس الأمم، ومخرج الفيلم الوثائقي الخاص بالحفل نظام حمزة، مثمنا جهود رؤساء الرابطة السابقين وما أعطوه من وقت خلال تسجيلات الفيلم الوثائقي.

من جانبه قال د.صلاح العبدالجادر في الكلمة التي ألقاها بصفته أول رئيس للرابطة عند تأسيسها أن السنوات الخمس والعشرين على إنشاء الرابطة مرت كعقد متماسك من حبات اللؤلؤ الكويتي الأصيل ضمن تاريخ تشرف ومجموعة من زملائه وزميلاته في تأسيس بنيانه، وكانت تحدوهم أحلام وآمال منها ما تحقق ومنها ما ينتظر الأجيال المتعاقبة لاستكمال أركانه رغم العوائق
والتحديات.

وثمن د. العبدالجادر بادرة الهيئة الإدارية للرابطة لتكريم الهيئات الإدارية السابقة للرابطة، وقال إذا كان للوفاء عنوان فهو إصرار الهيئات
الإدارية المتعاقبة للرابطة على تكريم جيل التأسيس عرفانا منهم لمن غرس البذرة وسقاها جهدا ووقتا وعملا دءوبا خدمة لهيئة التعليم التطبيقي ولأعضاء هيئة التدريس خاصة وللكويت بشكل عام.

وأشار د. العبدالجادر إلى أن الرابطة تأسست في ابريل 1985 ومرت بالكثير من الانجازات المتعاقبة، وأهمها المحافظة الحفاظ على مسيرة الهيئة من الانحراف عن الجادة خلال الثمانينيات، والمشاركة المجتمعية الفاعلة مع آلام وآمال الوطن، ومرورا بإقرار الكوادر وزيادتها وإن كانت فرحة أعضاء هيئة التدريس لم تكتمل في هذا الإطار.

وأكد د. العد الجادر على أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تستحق الأفضل نظرا لسمو رسالتها وحجم خدماتها وعدد أساتذتها وطلبتها، مطالبا وزير التربية ووزير التعليم العالي الجديد أ. أحمد المليفي باتخاذ خطوات جادة لفصل التعليم التطبيقي عن التدريب ليحلق كل من القطاعين بحرية ويؤدي كل منهما عمله بجودة وتنافسية عالية، وقال أنه قد آن الأوان لتضخيم الجانب التعليمي والتقني على حساب الجانب الإداري ليتمكن عضو هيئة التدريس من القيام بواجباته التعليمية على النحو المنشود، وتوفير الوقت الذي يقضيه بين أروقة الهيئة بحثا عن أوراقه ومعاملاته التائهة في دهاليز الروتين والبيروقراطية، لافتا إلى أن الاستقرار الغائب في إطار المناصب القيادية العليا قد اضر بالهيئة والعاملين بها، وبات من الضروري أن تأخذ الثقة مكانها بدلا من الشك، وتأخذ الألفة مكانها بدلا من الخصومة لان مستقبل الكويت أمانة في أعناق الجميع.
هذا وقد شهد الحفل تكريم مدراء الهيئة السابقين والمدير الحالي للهيئة د.عبدالرزاق النفيسي، وتكريم الهيئات الإدارية للرابطة منذ تأسيسها وحتى الآن، فضلا عن بعض الشخصيات التي أثرت العمل النقابي وساهمت بشكل فعال في نجاح مسيرة الرابطة.

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك