ذعار الرشيدي يتذكر ' اذا تهاوش الحرامية مع بعضهم فاعرف ان الحق سيظهر'، ويُسقطها على الخلافات السياسية ؟!

زاوية الكتاب

كتب 663 مشاهدات 0



 
الساير.. وفضيحة الحكومة الأخيرة 
 
الاثنين 9 مايو 2011 - الأنباء 
 
 
 

قبل 20 عاما، قال لي رجل مسن: يا وليدي، اذا تهاوش الحرامية مع بعضهم فاعرف ان الحق سيظهر.
لا اعرف لماذا تذكرت جملة الرجل المسن وانا ارى خلافا سياسيا حادا حول توزير د.هلال الساير، فهذا يرفض توزيره ويعتبر توزيره كارثة الكوارث، وذاك يصر على توزيره والابقاء عليه بل يدعو الى العض عليه بالنواجذ.

لا احد ينكر ان هناك ملاحظات على الساير كوزير، وهناك اخطاء وقعت خلال توليه حقيبة وزارة الصحة، وانا شخصيا تناولت بعضا من اخطائه في عدد من مقالاتي وقلت فيه ما لم يقل مالك في الخمر في بعض من تلك المقالات، لكن واحقاقا للحق فالرجل طرق ابوابا للاصلاح لم يطرقها قبله اي من وزراء الصحة السابقين، نعم هناك ابواب اهملها ولم يلتفت اليها، لكنه ركز على جوانب وترك اخرى.

لست مع او ضد توزير د.هلال الساير على اي حال، ورأيي لن يقدم او يؤخر في قضية توزيره، لكنني اتحدث عن جبهة التأييد السياسية له والجبهة المضادة واللتين تشكلتا وظهرتا على السطح خلال الاسبوعين الاخيرين من عمر التهيئة للإعلان عن الحكومة الجديدة، ولم تكن الجبهتان تستندان في انطلاقتهما ضد شخص د.الساير، لكن ما تكشف عبر بعض المواقع الالكترونية ان الهدف من اقصاء د.الساير هو مناقصات بالمليارات يقف د.الساير دون تمريرها بالشكل الذي يرغب فيه الداعون لإقصائه، ومن بين ما كتب كان تناولا جميلا وتحليلا منطقيا قدمه الكاتب علي خاجه في مدونته، فأخذت ما كتب خاجه ونقلته للراسخين في علم وزارة الصحة وخباياها، والذين اكدوا ان الهجوم الشرس على الساير يخفي وراء اكماته «بلاوي» بالمليارات يريد احد النافذين ان يمررها وهو الامر الذي رفضه الساير، ما جعله هدفا لهجوم بعض النواب عليه.

وان كان هذا هو واقع تشكيل الحكومات الكويتية من خلال ما تكشف من خلال الهجوم الرافض لتوزير الساير، فعلى اي حكومة سنعوّل؟! وعلى اي قرار سنعلق آمالا ونحن نرى تاجرا نافذا يمكن ان يقصي وزيرا.. فقط لأنه اوقف له مناقصة او اثنتين؟!

٭ توضيح الواضح: جملة «لا احد فوق القانون» تبقى حلما كويتيا خالصا.. حتى تتحقق على ارض الواقع.
 
ذعار الرشيدي

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك