(تحديث3) المعلمون للمليفي: أمامك تركة ثقيلة

محليات وبرلمان

الوزير الجديد: لا مركزية بعد اليوم في 'وزارة التربية'

5016 مشاهدات 0

الوزير المليفي في حديث مع رقية حسين وعادل الراشد (الأنباء)

هنأت جمعية المعلمين الكويتية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وأعضاء الحكومة الجديدة على الثقة التي حظوا بها من قبل سمو أمير البلاد معربة عن أملها الكبير في أن تستطيع الحكومة الحالية تجاوز كافة التحديات والقضايا العالقة والمتشعبة وأن تتعزز علاقتها مع السلطة التشريعية من أجل تحقيق المشاريع التنموية وخطط الإصلاح ,  ومن أجل معالجة القضايا وتحقيق الطموحات والآمال المنشودة , كما أعربت عن أملها الكبير بأن تقف الحكومة إلى جانب إقرار كادر المعلمين في الجلسة التاريخية التي سيعقدها مجلس الأمة اليوم لمناقشة الكادر والتصويت عليه مشيرة أن أنظار المعلمين والمعلمات وتطلعاتهم تتجه كلها اليوم إلى هذه الجلسة وإنهم على ثقة كاملة بحرص سمو رئيس مجلس الوزراء والسلطتين التشريعية والتنفيذية على انصافهم والمساهمة في دعم وتعزيز المسيرة التربوية بشكل عام وعلى الاستقرار النفسي لأهل الميدان بشكل خاص وتشجيع الكوادر الوطنية للعمل في مجال التعليم .

وجددت الجمعية تأكيدها في بيان لها على أهمية أن تضع الحكومة الجديدة ضمن أوليات اهتمامها القضية التعليمية في ظل ما تعانيه من تحديات وصعوبات والحاجة الماسة إلى تذليل العقبات التي تواجه وزارة التربية وأصحاب الميدان التعليمي , وإلى ضرورة تنفيذ المشاريع الحيوية القادرة على النهوض والارتقاء بمسيرتنا التعليمية، ومن أبرزها ما يتعلق بأوضاع المعلم ، وحاجته إلى تأمين المناخ التربوي الملائم الذي يحافظ على حقوقه ومكتسباته المشروعة ويساهم في الارتقاء وتطوير قدراته وامكاناته .

وهنأت الجمعية في بيانها الوزير الجديد للتربية والتعليم العالي أحمد المليفي معربة في الوقت نفسه عن تقديرها البالغ لجهود الوزيرة السابقة د . موضي الحمود  , وذكرت أن الآمال تبقى كبيرة في أن يستكمل المليفي المشوار وفقا للآمال والتطلعات المنشودة ، وأن يكون قادراً على التعاطي مع المسألة التربوية بما ينبغي، خصوصاً على المستوى الحكومي، وعلى وجه التحديد ما يتعلق بالبرنامج الحكومي، أو في طرح القضايا والمسائل التربوية بشفافية كاملة، أمام السلطتين التشريعية والتنفيذية وحتى أمام الرأي العام، مع المصارحة والمكاشفة المعلنة .

 كما أكدت الجمعية في بيانها على ضرورة أن تكون لدى الوزير المليفي الرؤى الواضحة والمعايير الجادة التي يراعى فيها تجنب التفرد في اتخاذ القرار، والاجتهادات الفرضية، وإلى ضرورة تعزيز مجالات التشاور والتنسيق مع كافة الجهات المعنية، واضعا في اعتباره رأي أهل الميدان كأساس في صنع القرار .

وأضافت الجمعية في بيانها قائلة : إن ما يهمنا أيضا إدراك واستشعار الوزير المليفي للكم الهائل من القضايا التربوية المتراكمة التي يعاني منها الميدان، والتي باتت تشكل حجر عثرة في سبيل تحقيق الطموحات وتنفيذ الخطط والقرارات، إلى جانب أن تمارس الوزارة دورها المنشود في التصدي لمحاولات إثارة الفتنة الطائفية وضرب وزعزعة وحدة الصف وفي ضرورة تعزيز مقومات الوحدة الوطنية وروح التعاضد والتآخي والتلاحم ما بين أفراد الشعب قاطبة وفي غرس القيم والمفاهيم في نفوس أبنائنا الطلبة النابعة من روح ديننا الإسلامي الحنيف ومن أصالتنا وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا ومبادئنا .

ومضت الجمعية تقول : إن ما يهمنا أيضا أن يدرك الوزير المليفي ، أن جمعية المعلمين الكويتية لا يمكن أن تزايد  على مواقفها، أو أن همها التصعيد والتصيد ودغدغة المشاعر، فمواقفها كانت وما زالت وستبقى ثابتة وراسخة ومبنية على أسس واضحة تضع في اعتبارها الأول الوقوف إلى جانب الوزارة والقائمين عليها من أجل تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة، وإنها لا تتعامل مع الوزير والقيادات العليا بشخوصهم وإنما بأداء عملهم، ومثلما تنتقدهم بموضوعية ووضوح مثلما تشيد وتشد من أزرهم عند اتخاذ القرارات والخطوات الإيجابية.

واختتمت الجمعية بيانها مشيرة أنها تدرك بلا شك المسؤوليات الجسيمة والتركة الثقيلة التي سيتحملها الوزير المليفي وهو أهل لها إن شاء الله وإنها لتتطلع إلى مرحلة تكون أفضل من سابقتها، يتم من خلالها مراجعة مسيرة الوزارة بكامل إيجابياتها وسلبياتها، وبما مرت به من منعطفات وتحديات ، وأن تتعزز كافة المساعي من أجل تحقيق غاية الإصلاح التربوي، والمضي قدما بمسيرتنا التربوية نحو الأفضل.

ومن جهة أخرى فاجأ وزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي منطقة العاصمة التعليمية بزيارة بعد أداءه القسم مباشرة، واستقبل من مدير عام المنطقة رقية حسين وعدد من قياديي المنطقة، وقد تم اللقاء في جو ودي وراق جدا بدأه قائلا: لا مركزية بعد اليوم فكل منطقة ستمنح جميع الصلاحيات والمدارس ايضا.

وأكد انه سيلتقي بإدارات المناطق التعليمية في جميع المناطق ومديري المدارس والمعلمين والمعلمات، وأكد على اهتمامه بمعرفة السلبيات التي تعاني منها المناطق لكي يقومها في المرحلة المقبلة، ولابد لكل قيادي معارض ان يضع الحلول البديلة، فلا معارضة دون بديل، واضاف ان ما يهمه في المرحلة المقبلة هو بناء الإنسان كإنسان فأبناؤنا ثروة قومية لابد ان نحرص على تربيتها على حب الوطن وتحمل المسؤولية، فالسلوكيات قبل العلم والأخلاق الراقية هي التي نريد ان نزرعها في ضمائر الأبناء.

وخلال المناقشة بين الوزير وقياديي المنطقة تحدث مراقب التعليم المتوسط مطالبا بميزات للعاملين بالمناطق التعليمية أسوة بالعاملين بالمدارس، بالإضافة الى اقتراح بإعطاء بدل سيارة وهاتف نقال للمديرين والمراقبين نتيجة لعملهم المستمر وتنقلاتهم المتواصلة طوال اليوم والبعد عن مركزية الكنترول، والتوجه الى إعادة الكنترول الى المناطق التعليمية بدلا من الكنترول المركزي، وقد وعد الوزير بالاهتمام بهذه الملاحظات والاقتراحات وانه سيبحثها مع مديري العموم. وبعد ذلك قام بجولة على أقسام المنطقة، منها الأنشطة التربوية وقسم العلاقات العامة وأقسام أخرى.

ووعد بزيارة اخرى للالتقاء بالجميع، وقد ودع بمثل ما استقبل به من الحفاوة والتكريم وقد وعدته مدير عام إدارة منطقة العاصمة التعليمية بأنها ستكون اليد التي تشد على يده وتقف معه وتعاونه في جميع الأمور في المرحلة المقبلة.

كما فاجأ المليفي الحضور بندوة جمعية المعلمين التي أقيمت مساء أمس تحت عنوان 'نستاهل الكادر' حيث دخل القاعة فصفق له من كان في الندوة كثيرا في استحسان لهذه المفاجاة، وقال النائب د. وليد الطبطبائي أنه يثق بالمليفي ولكنه جاء للوزارة بالوقت الخاطئ على حد تعبيره.

وقال المليفي أنه حرص على الحضور للاستماع للمتحدثين في الندوة، والتعرف على حيثيات مطالباتهم بالكادر، لافتا إلى أنه لن يقف ضد مايرفع مكانة المعلم ويجذبه الى مهنة التعليم ويحسن من مستواه العملي والمعيشي، مؤاكد بأنه سيجعل مهنة التعليم والتدريس 'مهنة يتكالب عليها الناس'.

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك