(تحديث1) 'القمع' سلاح الجيش السوري

عربي و دولي

مئات الجنود بمدرعاتهم يقتحمون مدن وضواحي دمشق

1791 مشاهدات 0

صورة أرشيفية

نقلت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) يوم الخميس عن مصدر عسكري قوله ان وحدات الجيش السوري بدأت انسحابا تدريجيا من درعا.

وقال المصدر ان الجيش انهى مهمته لملاحقة 'عناصر ارهابية' واعادة الامن والاستقرار والسلام .

من جهة اخرى نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن مئات الجنود السوريين اقتحموا ضاحية سقبا قرب العاصمة دمشق خلال الليل ونفذوا عدة عمليات اعتقال. وقال الشهود إن القوات السورية قطعت الاتصالات قبل اقتحام الحي.

وقالت الوكالة نقلا عن إحدى السوريات، وهي مقيمة في سقبا، قولها إنهم يعتقدون أن القوة المهاجمة تنتمي إلى الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر شقيق الرئيس بشار الأسد.

وكان عدد من سكان تلك الضاحية قد شاركوا في مظاهرات نظمت يوم الجمعة الماضي وطالبت بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

أتت هذه التطورات وسط معلومات عن نشر عشرات الدبابات حول بلدة الرستن قرب مدينة حمص، بينما تحركت دبابات تابعة للحرس الجمهوري وناقلات جند في الطريق الرئيس حول العاصمة السورية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شاهد عيان قوله إن نحو مائة دبابة وناقلة جند تمركزت عند المدخل الشمالي لمدينة الرستن على الطريق السريع بين حمص وحماة.

وقال ناشط حقوقي في حمص للوكالة إنه يخشى 'هجوما وشيكا' على التلبيسة والرستن القريبتين من المدينة.

في هذه الأثناء نقلت وكالة سانا السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله أمس الأربعاء إن الحملة التي بدأت في درعا يوم 25 أبريل/ نيسان الماضي قد شارفت على الانتهاء بعد تحقيق معظم أهدافها.

وهو يشير بذلك إلى إرسال مدرعات ودبابات إلى المدينة لملاحقة ما أسماها 'فلول العناصر الإرهابية المسلحة التي كانت تروع السكان الآمنين وتنشر الذعر والخراب والقتل في جميع الأحياء'.

وأضاف المتحدث أن القوات تمكنت من إلقاء القبض 'على العشرات منهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة الحديثة والذخائر المتنوعة'.

في غضون ذلك، تعهد ناشطون سوريون بمواصلة 'ثورتهم' عبر تنظيم مظاهرات في جميع أنحاء البلاد، رغم استمرار الجيش في محاصرة عدة مدن ومراكز لحركة الاحتجاج.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بيان أصدرته لجان تنسيق المظاهرات في عدة مدن سورية قولهم 'مستمرون في ثورتنا وفي مظاهراتنا السلمية في كافة أرجاء سوريا حتى تحقيق مطالبنا بالحرية'.

وأدان الناشطون قمع النظام والاعتقالات الواسعة في صفوف المعارضين، مؤكدين أن النظام 'عمد خلال الأيام الأخيرة إلى تكثيف عمليات الاعتقال بشكل فاق كل حد، بحيث أصبح متوسط عدد الاعتقالات يوميا لا يقل عن خمسمائة شخص'.

على الصعيد الدبلوماسي، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ أن بلاده ما زالت تسعى لاستصدار إدانة من الأمم المتحدة للحملة التي تشنها الحكومة السورية على الاحتجاجات رغم المعارضة التي ووجهت بها محاولة سابقة.

وقال هيغ إنه يحشد تحركا دبلوماسيا للضغط على الرئيس بشار الأسد لوقف ما وصفه بـ' القتل والقمع ويتخذ سبيلا إلى إصلاح حقيقي'.

وأضاف أنه وجه دبلوماسيي بلاده لبدء مناقشات مع شركائها بالأمم المتحدة في نيويورك فضلا عن العمل على استصدار عقوبات من الاتحاد الأوروبي على المسؤولين السوريين المتهمين بممارسة العنف.

في هذه الأثناء حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سوريا على التعاون في تحقيق يجريه مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية حول مقتل متظاهرين.

وكرر بان -في اتصال مع الرئيس السوري- الدعوة من أجل 'الوقف الفوري للعنف بحق المتظاهرين السلميين وللاعتقالات الجماعية، وإجراء تحقيق مستقل في جميع عمليات القتل التي وقعت أثناء الاحتجاجات' وفق ما أعلنه المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك