(تحديث1) مرحلة ما بعد اغتيال بن لادن.. بدأت

عربي و دولي

'أبو أحمد الكويتي' هو من كشف مخبأ بن لادن للأمريكان

11256 مشاهدات 0

صورة عرضتها القنوات الباكستانية

كشف مصدر دبلوماسي لشبكة CNN الأمريكية أن 'المرسال' الموثوق به الذي قاد، دون قصد، الاستخبارات الأمريكية إلى مخبأ زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، بعد مراقبة طويلة استغرقت أعواماً، هو كويتي يدعى 'بو أحمد.'

وكان مسؤولون أمريكيون قد أشاروا، في وقت سابق، إلى أن عملية تعقب المرسال، دون تسميته، بدأت منذ عام 2007، عقب التعرف على هويته من اعترافات معتقلين في القاعدة العسكرية بخليج 'غوانتانامو' في كوبا.

ورصد المحللون أثناء تقييم المعتقلين المحتجزين في السجن العسكري، تكرار اسم 'أبو أحمد الكويتي'، ويعتقد أنه من المقربين إلى خالد شيخ محمد، وبدوره يحمل الجنسية الكويتية، ويعتبر الأخير العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة الأمريكية.

ومنذ عملية تصفية بن لادن التي اضطلعت بها قوة كوماندوز أمريكية، وصف مسؤولون أمريكيون 'أبو أحمد' كحامي كبار قيادات القاعدة، مثل خالد شيخ محمد، وأبو فرج الليبي، المعتقل هو الآخر في غوانتانامو ويعتقد أنه يحتل المرتبة الثالثة في سلم قيادات التنظيم عند اعتقاله في مايو/ أيار عام 2005.

وجاء في أحد التقييمات الواردة بوثائق وزارة الدفاع الأمريكية، التي نشرها موقع 'ويكيليكس' مؤخراً، ذكراً لـ'أبو أحمد' على أنه من كبار الذين يقدمون تسهيلات للتنظيم وأحد مساعدي محمد، و 'يعمل كمرسال وفي القسم الإعلامي للقاعدة، الذي يشغل KU-10024 (في إشارة إلى محمد).

وأوردت الوثائق السرية أن 'أبو أحمد الكويتي' من المقربين إلى بن لادن وتنقل معه، وشوهد في 'تورا بورا'، وأنه ربما الشخص الذي أشار عدد من المعتقلين إلى كان برفقته هناك قبيل فراره، والتي اختفى أثر زعيم القاعدة بعدها.

وجاء ذكر 'أبو أحمد' على لسان الإندونيسي رضوان عصم الدين، وهو من أعضاء القاعدة وقضاء عامين في جبهات القتال في باكستان وأفغانستان في فترة الثمانينيات.

يُذكر أنه لم يتسن لـCNN التأكد من مسؤولين أمريكيين بشأن هوية 'المرسال'، بيد أن عدداً من العوامل تشير إلى أنه 'أبو أحمد' الكويتي الذي قاد دون قصد منه الولايات المتحدة إلى مخبأ بن لادن، في منطقة 'أبوتاباد'، شمالي العاصمة الباكستانية.

كما لم يتسن للشبكة التأكد إذا ما كان 'أبو أحمد' متواجداً بالمجمع عندما داهمه الكوماندوز الأمريكيون في عملية انتهت بتصفية بن لادن برصاصة في الرأس، وإلقاء جثته في البحر. 

ومن جهة أخرى ينكب محققو وكالات الاستخبارات الأمريكية على فحص بيانات وأجهزة كمبيوتر خاصة بزعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، الني استولت عليها قوة أمريكية خاصة بعد قتله في عملية خاطفة بباكستان، الأحد، وفق مصادر أمريكية مسؤولة.

وقال مستشار الرئيس الأمريكي في شؤون الإرهاب، جون برينان، إن قوة الكوماندوز التي داهمت مقر بن لادن في منطقة 'أبوتاباد'، شمالي باكستان، 'جمعت ما استطاعت من مواد رأيناها مناسبة وكنا بحاجة إليها.'

ويأمل المسؤولون الأمريكيون في الكتشف عن معلومات قيمة تقودهم لقيادات أخرى في تنظيم القاعدة، ومخططات إرهابية محتملة.

وشدد برينان على الأهمية القصوى لعامل الوقت الراهن، بعد مقتل بن لادن، لمواصلة جهود ملاحقة تنظيم القاعدة، دون إبداء المزيد من التفاصيل.

وأوضح مسؤول استخباراتي آخر، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن المعدات المصادرة تتضمن إلكترونيات وأقراص مدمجة وأخرى فيديو رقمية، لافتاً إلى كمها الهائل، وعلى غير المتوقع، رغم افتقار مقر بن لادن إلى وسائل الاتصال من هاتف وإنترنت، وكونه كان يتواصل مع العالم الخارجي عن طريق مراسيل.

وشُكل فريق مهام من محققي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية 'سي آي أيه - CIA' لفحص الأدلة المصادرة أثناء عملية الدهم التي وضعت حداً لأطول مطاردة لأكثر المطلوبين للولايات المتحدة دامت زهاء عشرة أعوام.

ويبحث المحققون عن أي مؤشرات لخطط وهجمات إرهابية ربما أعدها التنظيم، وأية خيوط قد تقودهم إلى كبار القيادات في الشبكة الإرهابية، وفق المصدر.

وفي وقت سابق الاثنين، قال مدير جهاز المخابرات المركزية السابق، مايكل هايدن، لـCNN، إن إستراتيجية وطبيعة الانتشار تعد من أبرز نقاط قوى القاعدة.. واضعاً في عين الاعتبار أنها عبارة عن شبكة وليس تسلسل هرمي.. ومازالت خلاياها نشطة وذكية للغاية ومنتشرة حول العالم.'

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أعلن، الاثنين، مقتل بن لادن في عملية 'جراحية خاطفة' شارك في تنفيذها نخبة من عناصر البحرية الأمريكية - سيلزSEALs.

وبن لادن هو العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 التي استهدفت مدينتي نيويورك وواشنطن وقتل فيها قرابة 3 آلاف شخص، وكانت شرارة الحرب على أفغانستان.

وحذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ليون بانيتا، من أن تنظيم القاعدة قد يحاول الانتقام لمقتل بن لادن، بعد أن تم توجيه ضربة قوية، لمن وصفهم بـ'الأعداء.'

وبعد إعلان تصفية بن لادن، دعت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها حول العالم توخي الحذر، كما رفعت حالة التأهب بين بعثاتها الدبلوماسية.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك