نائب يتسبب بإغلاق حساب 'تويتر' للمواطن مبارك الحربي- وليد الغانم يكشف عن قصته ؟!
زاوية الكتابكتب مايو 3, 2011, 10:29 ص 2626 مشاهدات 0
حكومة شركات الإنترنت
كتب وليد عبدالله الغانم :
مبارك الحربي مواطن له نشاطات تطوعية ومهتم بقضية ارتفاع الأسعار، أنشأ حساباً له في تويتر يبدي آراءه ويعلق على الأحداث، ويناقش أعضاء مجلس الأمة ممن له وجود في تويتر . فوجئ الحربي قبل أيام بإغلاق حسابه من دون علمه، وحاول الدخول إليه واستخدامه، فعجز عن الأمر، اتصل بشركة الإنترنت المزودة بالخدمة، يسألها عن سبب إغلاق حسابه، وكيفية إرجاعه، فلم يجد جواباً، احتار في أمره لتزداد حيرته أكثر عندما أخبره أحد موظفي الشركة، بشكل ودي، أن سبب إغلاق حسابه هو شكوى قدمها عضو في مجلس الأمة ضده لدى الشركة، بسبب مداخلاته الحوارية في حساب تويتر. اتصلت بالأخ مبارك الحربي شخصياً لأتأكد من هذه القصة، فأكد لي التفاصيل التي رويتها لكم، وذكر الشخصية التي قدمت شكوى ضده، وقد اقترحت عليه أن يتقدم بتظلم رسمي من هذا التصرف الأرعن من الشركة، ومن الشخصية النيابية ليعرف الناس الحقيقة. إن صحت رواية الموظف للمواطن الحربي، فهذا دليل إضافي على تعنت شركات الإنترنت ضد المستفيدين من خدماتها، وكأنه لا يكفينا سوء الخدمة وانقطاعها أحياناً من دون سبب، وأسعارها المرتفعة، وتردي أجهزة خدمة العملاء، حيث تتصل لأسابيع ولا تجد من يفيدك إذا احتجت إليهم، ولكن في كل الأحوال إغلاق الحسابات الشخصية في الإنترنت بهذه الصورة العنترية، وبمزاج أصحاب الخدمة وعلاقتهم مع أصحاب النفوذ، يعني أن شركات الإنترنت أصبحت حكومة داخل الحكومة. طبعاً ربما يطرى على بالكم وزارة المواصلات، وهي وزارة وجودها ضار أكثر من عدمها، هي شريكة فى الأضرار بالمواطنين من قبل في قطاع البريد، وشريكة في استنزاف المواطنين في قطاع شركات الاتصالات، وهي شريكة أساسية في معاناة الجميع من خدمات الإنترنت، وكنت أود تشبيه وزارة المواصلات بسوق الجمعة لولا أن سوق الجمعة قد تطور وتنظف وترتب، فلا أريد الإساءة إليه. ماذا يعني أن تملك شركات الإنترنت حجب صفحاتنا بقرارها المنفرد، وأن تغلق مواقعنا الشخصية إن لم تعجبها من دون مسوغ قانوني؟ وهل تملك هذه الشركات لائحة قانونية خاصة بما يحق لنا الحديث بشأنه وانتقاده بخلاف ما هو مقرر في قوانين الدولة؟ من سيجيبنا عن هذه التساؤلات؟ سنتابع قضية الحربي حتى تنكشف الحقيقة. والله الموفق.
***
• تغريدة اليوم @ Drhayfaa «إن لم تجد اليوم وقتاً لأبنائك في جدولك، وعز عليك وجودك معهم، فلا تعاتبهم مستقبلاً إن أداروا ظهورهم عنك ووجدت يومهم لا يشملك، وكما تدين تدان».
وليد عبدالله الغانم
تعليقات