(تحديث1) 'درعا' ثكنة عسكرية سورية

عربي و دولي

فرنسا: نظام سوريا سيسقط باستمراره في قمع الشعب

1665 مشاهدات 0

عدد من الجنود يشيعون زميلا لهم قتل في مدينة درعا

اكد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه هنا اليوم ان النظام السوري برئاسة بشار الاسد سيسقط في حال استمراره في القمع الدموي للمظاهرات السلمية.

وذكر جوبيه في حديث لاذاعة (اوروبا1) الفرنسية ان 'سير النظام السوري في طريق القمع سيؤدي الى سقوطه سواء اليوم او غدا حيث انه سينهار لا محالة'.

واكد ضرورة ان 'ينظر النظام السوري اليوم للامل الكبير في الحرية والديمقراطية والا يتعامل معه باطلاق القذائف على الحشود حيث ان ذلك غير مقبول على الاطلاق من أي دولة كانت'.

وكان جوبيه اكد ان باريس تعمل على وضع حد للعنف التي تمارسه السلطات السورية على الشعب من خلال الاعراب عن ادانتها بشكل واضح للسلطات السورية واصدار بيان من مجلس الامن الدولي يدين القمع في سوريا ويطالب بوضع حد للعنف ودعوة مجلس حقوق الانسان لاتخاذ اجراءات قوية ضد السلطات هناك.

يذكر ان وزارة الخارجية الفرنسية استدعت السفيرة السورية لدى فرنسا لميا شكور وطالبتها مجددا بوقف دمشق استخدام القوة ضد المتظاهرين وضمان حرية التظاهر السلمي.

وواصلت القوات السورية ـ تدعمها الدبابات ـ قصفها أجزاء من درعا أمس في محاولة لإخماد المقاومة في المدينة الجنوبية التي اندلعت فيها الشرارة الأولى للانتفاضة الشعبية المطالبة بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال أحد سكان المدينة ويعيش في حي المنشية في القسم العتيق من المدينة عبر الهاتف لرويترز 'القصف مكثف. هذه أسوأ ليلة. النساء والأطفال فوق أسطح المنازل يهتفون الله أكبر على الظالم.' وقال إن قوات الأمن تدخل المنازل وتجر الرجال إلى حافلات.

وكان سكان قد قالوا في وقت سابق إنهم سمعوا صوت إطلاق نار في الحي القديم حيث يوجد المسجد العمري الذي يعد مركزا للاحتجاجات. وقال أحد السكان 'هناك قناصة على سطح المسجد'، مضيفا أن قوات مدعومة بدبابات تبدو مسيطرة على الحي القديم لأول مرة منذ مهاجمة المدينة يوم الإثنين.

وقال المواطن أبو أحمد عبر الهاتف 'يبدو أنهم يريدون إنهاء هذه الحملة . يبدو من النشر الأخير للدبابات أنهم يكثفون عملياتهم'.

وكانت الدبابات والجنود السوريون قد دخلوا درعا للمرة الأولى يوم الإثنين لكبح الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي انتشرت في سورية البالغ عدد سكانها 20 مليونا الأمر الذي يشكل أكبر خطر على حكم الأسد ودفع القوى الغربية إلى فرض عقوبات.

وقال أحد السكان ويدعى أبو طارق لرويترز في اتصال هاتفي 'منذ الفجر نسمع دوي تبادل كثيف للنيران يتردد في شتى أنحاء المدينة دون أن نعرف ما الذي يجري. '

من جهته، أعلن مصدر عسكري مسؤول عن مقتل مجند وإصابة سبعة آخرين من عناصر الجيش والقوى الأمنية في مواجهة مع مجموعات مسلحة اعتدت على المنشآت والممتلكات في درعا جنوبي سورية أمس. وقال المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) إن المواجهة أسفرت كذلك عن مقتل ستة من العناصر المسلحة واعتقال 149 مطلوبا للعدالة، إضافة إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة. وندد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس بـ 'الوضع المخجل وغير المقبول' في سورية وذلك في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي'.

وقال كاميرون 'من المخجل وغير المقبول إطلاقا أن نرى هذا النظام يقتل هذا العدد الكبير من مواطنيه'، مشيرا إلى 'اختلافات' مع الوضع في ليبيا حيث ينفذ الحلف الأطلسي ضربات جوية. وذكر كاميرون أنه 'في ليبيا طلبت منا الجامعة العربية أن نتدخل والشعب الليبي طلب منا ذلك، وتحركنا بموجب قرار من الأمم المتحدة'.

وأضاف 'بوضوح علينا القيام بالمزيد في سورية لزيادة الضغط على النظام ولنظهر في المستوى الدولي أن ما يجري غير مقبول'.

وتابع كاميرون 'لقد بدأنا نقوم بذلك مع الاتحاد الأوروبي لكني أعتقد أنه علينا أن نفعل أكثر من ذلك'.

ويرى محللون أن تغييرا في النظام السوري قد يدفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى البحث عن مقر آخر لقيادتها بدلا من دمشق بينما يعتبر آخرون أن تغييرا في دمشق قد يخدم مصلحة الحركة.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة ناجي شراب إنه 'في حال تغيير النظام السوري أمام حركة حماس ثلاثة خيارات، أولها تغيير مقر قيادتها والعمل على فتح مكاتب إعلامية على الأقل لها في مصر'.

وأضاف أن حماس 'قد تضطر لجعل مقر قيادتها السياسية في قطر أو السودان' ، إذ إن التحولات في بعض الدول العربية 'لا تخدم فصائل المقاومة وخصوصا حماس' في المنظور القريب.

وأشار خصوصا إلى أن 'التحديات الداخلية ولا سيما الاقتصادية في سورية ومصر ستشكل أولوية لهذه الدول' مقارنة بالقضية القومية.

وتتمتع الفصائل الفلسطينية المعارضة لاتفاق أوسلو وخصوصا حركتا حماس والجهاد الإسلامي بامتيازات كبيرة في سورية التي انتقلتا إليها كمقر مؤقت لقيادتهما منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.

إلا أن شراب قال إن هذا الدعم السوري لم يمنع السلطات السورية من عدم السماح بأن تشكل أراضيها 'منطلقا لعمليات عسكرية ضد إسرائيل'.

وقال مصدر قريب من وفد حماس في القاهرة لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم ذكر اسمه إن حماس 'تبحث في عدة خيارات بينها فتح مكاتب إعلامية أو سياسية إن أمكنها في عدد من الدول وخصوصا مصر'.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك