عن الإتهامات، والتشوية المتعمد للسلفية- يكتب وائل الحساوي ؟!
زاوية الكتابكتب مايو 1, 2011, 12:20 ص 1911 مشاهدات 0
د. وائل الحساوي / نسمات / ليس أسهل من تشويه السلفية!!
عندما يسافر احدنا الى الخارج او يتابع القنوات التلفزيونية الغربية فإنه يشعر بالالم عندما يسمع النقد المرير للإسلام وللمسلمين من تلك القنوات لأنه يدرك بأن ذلك النقد هو تشويه متعمد للاسلام الذي هو قمة الكمال، وكثيرا ما يكون هؤلاء المسلمون الذين يقومون بتلك الاعمال الاجرامية التي يركز الاعلام عليها الضوء من المنحرفين والخوارج الذين لا يمتون للإسلام بصلة، او من مخابرات الدول العدوة الذين يهدفون لتشويه صورة الاسلام وصد الناس عنه، فالناس اعداء ما يجهلون.
لو نقلنا تلك الصورة الى مفهوم السلفية التي تعني الفهم الصحيح للدين الإسلامي واتباع منهج السلف الصالح من القرون الاولى، فإننا سنسمع ونشاهد تشويها كبيرا للسلفية ممن يدعونها من مخابرات اجنبية او خوارج او غيرهم، وليس باستطاعة احد منع من يريد تسمية نفسه بالسلفي، ولكن من يدرس المنهج السلفي طوال عصور التاريخ ويقرأ آلاف الكتب المؤلفة في ذلك المفهوم يدرك بأن المنهج السلفي يقوم على الوسطية في الاسلام ونبذ العنف وطاعة اولي الامر من ولاة الامر المسلمين ما يتناقض مع ما تتناقله وسائل الاعلام اليوم من تشويه متعمد للسلفية وابراز منحرفين باسم السلفية.
ومن يقرأ لكبار المشايخ السلفيين في العصر الحديث امثال الشيخ ابن باز وابن عثيمين وناصر الدين الالباني رحمهم الله تعالى يرى حرصهم على اتباع المنهج السلمي في التغيير والانكار على الحكام، بل انهم يعتبرون بأن المظاهرات والاعتصامات محرمة في البلد المسلم لأنها تؤدي الى العنف، وقد تفنن المبغضون لهم بوصفهم بأنهم علماء للسلاطين وانهزاميون، فكيف يمكن وصفهم بتلك الاوصاف وفي الوقت نفسه وصف السلفيون بالتطرف والدموية؟!
خوش حقوق إنسان!
كم اتعجب من بعض من يرفعون شعارات حقوق الإنسان والقانون والليبرالية عندما استغلوا تلك الاخبار الملفقة ليكملوا ردحهم المستمر في الطعن بالسلفية وكأنما اكتشفوا صيدة سمينة بينما هم سطروا مئات المقالات اليومية للطعن في السلفية اتمنى منهم فقط ان يكتبوا ولو مقالا واحدا في نقد ايران او الانحرافات في العراق او البحرين او لبنان او سورية!
كلام... عكس السير
دخلت على موقع «عكس السير» شبه الرسمي السوري لأتأكد من المعلومة التي نقلها مراسل «الراي» جانبلات شكاي يوم الجمعة 2011/04/29 عن اتهام جمعية احياء التراث الاسلامي بصرف الملايين لاجتذاب الشباب المتدين وتنظيمهم على شكل ميليشيات، لكنني لم اجد شيئا، ويبدو بأنهم قد مسحوه مباشرة بعد نقل الجريدة له.
وكنت اتمنى من جريدتنا الغراء ألا تتعجل في نقل الاكاذيب التي تبثها بعض وسائل الاعلام لأهداف لا تخفى على احد، وان نحسن الظن بجمعياتنا الخيرية التي جعلت شعارها انقاذ البشرية ومساعدة الشعوب - كما فعلت جمعية احياء التراث خلال ثلاثة عقود من مسيرتها المباركة لا بتجنيد الميليشيات!
كما اتمنى قراءة كتاب الشيخ الفاضل عبدالرحمن عبدالخالق - من كبار المشايخ السلفيين في الكويت - بعنوان «ترشيد حركة البعث الاسلامي» الذي الفه العام 83 بعد احداث «حماة» الدامية وانتقد فيه تعجل الشباب المتحمس في مصادمة حكومتهم والتسبب في مقتل آلاف الابرياء من دون وجه حق.
تعليقات