وليد الغانم يطالب الجامعات العربية بإحياء وإظهار أصول الشريعة الإسلامية السمحة ؟!

زاوية الكتاب

كتب 882 مشاهدات 0


تبحثون عن «الحوكمة» وهي بين أيديكم 

كتب وليد عبدالله الغانم : 

 
الحوكمة أو الحكم الرشيد أو «إعادة اختراع الحكومة» و«الحكمانية» وغيرها، تعددت المصطلحات والمفهوم واحد متعلق بالأدوار الجديدة للحكومة، وكلها تدور في فلك الإصلاح الإداري وتجديد أداء الحكومات للأفضل بالقيام بواجباتها بالشكل الصحيح وخدمة مواطنيها والمستفيدين من خدماتها بأداء متقن.
وضعت بعض المؤسسات العالمية محاور أساسية لمفهوم «الحكومة» و«الحكم الرشيد»، ففي رأي المفوضية الأوروبية أن الحكومة الرشيدة هي «الصراحة ـ المشاركة ـ المحاسبة ـ الفعالية ـ التوافق المنطقي»، وفي رأي منظمة التعاون الاقتصادي «احترام دور القانون ـ الصراحة ـ الشفافية ـ المحاسبة للمؤسسات الديموقراطية ـ العدل والمساواة مع المواطنين»، وقد تكلمت بإسهاب عن هذه المفاهيم في الدراسة المنشورة بالقبس 2011/4/12.
إن ما يلفت نظر الباحثين ويستحق التوقف عنده بكل احترام وتقدير، أن ما يصل اليه العلماء والباحثون في زماننا هذا من افكار وتصورات لرفعة الانسانية لابد ان تجد لها اساسا كاملا وبنيانا زاخرا في الشريعة الاسلامية الغراء، وبدراسة متأنية للمفاهيم العامة للشريعة ومقاصدها العظيمة ولسيرة النبي الكريم يتبين وبكل يقين وتجرد أن مفهوم الأدوار الجديدة للحكومة يتوافق في مجمله مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعونا إلى احترام مكانة الولاية العامة وعظيم شأنها والتقدير الكامل للأمانة وإتقان العمل والقضاء النزيه، ويعظم روح المسؤولية في رعاية المسؤوليات وحرمة الأموال العامة والعدالة بين أفراد المجتمع والشفافية في المساءلة وإتقان العمل والوفاء بالعقود ويحرم الظلم والخيانة والتفرقة والرشوة وغبن الآخرين والغش والتزوير ولو تتبعنا أهم عناصر مفاهيم الحكم الرشيد الذي يطنطن له علماء الادارة المعاصرين ومنظمات العالم الغربي لوجدنا لها أصلاً في ديننا الإسلامي العظيم، ولا عجب ان سميت مرحلة حكم الخلفاء الأربعة بالخلافة الراشدة وان لقبوا بالخلفاء الراشدين...
أتمنى من الجامعات العربية والباحثين المتخصصين إحياء درر العلوم الإسلامية وإظهار أصول الشريعة السمحة بدلا من البحث في أدبيات الغرب عن علوم يأخذونها من عندنا ثم يعيدون تصديرها إلينا، وكأننا لم نكن نملكها بالأساس ولدينا اعظم وصية في حسن الادارة «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» والله الموفق.

***
• تغريدة اليوم «ان المدرسين الفلسطينيين وما هم عليه من دماثة وطيبة عنصر من أنسب الناس لتولي مهمة التدريس في بلد كالكويت تغلب على سكانه روح البساطة والتمسّك بالدين والتقاليد السلفية» مذكرات المرحوم خالد العدساني عن أول دفعة مدرسين للكويت قبل 75 سنة.

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك