(تحديث1) فشل دولي بإدانة سوريا
عربي و دوليبمعارضة روسيا والصين، والجيش ينفي الإنقسام بصفوفه
إبريل 28, 2011, 9:17 ص 1931 مشاهدات 0
أصدر الجيش السوري بياناً خاصاً الخميس، نفى فيه ما يتردد عن حصول انقسم في صفوفه، على خلفية العملية العسكرية التي تنفذها وحدات عسكرية في مدينة درعا، مهد الاحتجاجات الشعبية، بينما تنادت الصفحات الخاصة بالقوى المعارضة على المواقع الاجتماعية إلى تنفيذ مظاهرات واسعة الجمعة تحت عنوان 'جمعة الغضب.'
ونقلت وكالة الأنباء السورية عمّن وصفته بـ'مصدر عسكري مسؤول' قوله: 'دأبت بعض الفضائيات المغرضة في الآونة الأخيرة على بث أخبار تدعي فيها حصول انشقاق بين وحدات الجيش في محاولة للنيل من سمعة المؤسسة العسكرية ولحرف الأنظار عن حقيقة مخطط المؤامرة الذي يستهدف ضرب النهج المقاوم لسورية وزعزعة أمنها واستقرارها.'
وأضاف المصدر: 'نؤكد أن ما تم بثه عار عن الصحة جملة وتفصيلا ويعبر عن إفلاس الجهة التي روجته وعن إخفاقها في تحقيق أغراضها الدنيئة ولا يخرج عن كونه تضليلا إعلاميا هدفه تشويه الحقائق وتزويرها وصولا إلى ضرب بنية النسيج الوطني للمجتمع السوري عامة ووحدة الجيش خاصة.
وكان عدد كبير من شهود العيان قد تحدثوا عن انشقاقات داخل الجيش السوري المنتشر في مدينة درعا، وعن مواجهات وقعت بيت الوحدات التابعة لماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، وأخرى من ألوية ميدانية، ونقل الشهود أسماء ضباط قالوا إنهم انضموا إلى الحركة الاحتجاجية.
وعلى صفحات المعارضة السورية في المواقع الاجتماعية برزت دعوات إلى 'جمعة غضب' تعقب صلاة الجمعة، وذلك تحت شعار 'فك الحصار' عن درعا وإحياء ذكرى الذين سقطوا خلال المظاهرات.
من ناحية اخرى فشلت المساعي الأوروبية لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين سورية لاستخدام العنف في قمع المتظاهرين بسبب المعارضة الروسية والصينية، في وقت شدد فيه الجيش السوري حصاره على درعا مما أثر على إمدادات الغذاء والدواء في المدينة.
ويحاول النظام السوري قمع المظاهرات التي شهدها عدد من المدن السورية منذ منتصف مارس، والتي سقط خلالها أكثر من 450 قتيلا.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي أنه 'لن يكون هناك بيان'، في إشارة إلى مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال لإدانة قمع المتظاهرين في سورية.
وأفادت الأنباء الواردة من مجلس الأمن أن مسودة القرار رفضت بسبب معارضة روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو)، كما عارض الوفد اللبناني القرار.
وحذر الكساندر بانكين السفير الروسي في مجلس الأمن مما سماه 'الانحياز' إلى طرف على حساب آخر داخل سورية، معتبرا أن تعامل السلطات السورية مع المظاهرات لا يمثل تهديدا للسلام في المنطقة.
وقال بانكين 'في رأينا أن التهديد الحقيقي للأمن الاقليمي يمكن أن ينتج عن تدخل خارجي في الوضع الداخلي في سورية، بما في ذلك محاولة فرض حلول جاهزة أو الانحياز إلى جانب ضد آخر'.
وخلال الجلسة، حثت سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن المجتمع الدولي على التوحد لإدانة الجملة التي تقودها السلطات السورية.
وقالت رايس إن على الرئيس السوري بشار الأسد أن 'يغير مساره الآن' وأن يوقف قمع المتظاهرين.
جلسة خاصة
من ناحية أخرى، أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنه بصدد عقد جلسة خاصة عن تدهور الوضع في سورية.
وجاء في بيان أصدره المجلس الأربعاء أن الجلسة ستعقد يوم الجمعة المقبل بعد أن وافق عدد كافٍ من الدول على طلب أمريكي بهذا الصدد.
وذكر البيان أن طلبا أمريكيا لانعقاد جلسة عاجلة للمجلس قد حظي بموافقة 16 دولة من الدول الـ 47 الأعضاء في المجلس الذي يتخذ من مدينة جنيف بسويسرا مقرا له.
وقال البيان إن كلا من فرنسا وبريطانيا هما من بين الدول التي وافقت على الطلب الأمريكي لعقد الجلسة.
إلا أن البيان أكد أن أيا من الدول العربية لم تكن على قائمة الداعين لعقد الجلسة التي تحتاج إلى موافقة نسبة ثلثي الدول الأعضاء لإقرار أي قرار أو بيان تتم مناقشته.
'وضع مأساوي'
على صعيد الأوضاع الانسانية، أفادت الأنباء الواردة من درعا بتناقص إمدادات الغذاء والمياه والدواء، بينما أرسل الجيش المزيد من الآليات العسكرية.
وقال أحد السكان، ويدعي عبد الله، لوكالة اسوشييتد برس 'ليس لدينا كهرباء ولا ماء ولا خبز، الوضع ماساوي هنا'.
ولا تزال درعا تشهد مظاهرات مستمرة منذ ما يقرب من شهر في إطار الاحتجاجات التي تعم سورية للمطالبة بإصلاحات سياسية.
وقال شهود عيان من درعا أن ما لا يقل عن خمسة ضباط من الجيش السوري انحازوا إلى جانب المتظاهرين، وأن بعض المجندين الذين أرسلوا إلى المدينة رفضوا تنفيذ أوامر باعتقال مشتبه بهم.
وينشر الجيش السوري دباباته كذلك في ضاحية دوما القريبة من دمشق ومدينة بنياس الساحلية.
في هذه الاثناء، تقدم حوالي 200 من أعضاء حزب البعث الحاكم باستقالاتهم احتجاجا على العمليات العسكرية في درعا والمناطق المجاورة.
وقال الأعضاء المستقيلون في بيان 'على ضوء الموقف السلبي الذي اتخذته قيادة حزب البعث العربي الإشتراكي بشأن الأحداث في سورية وفي درعا، ...فإننا نتقدم باستقالاتنا الجماعية'.
تعليقات