حسام فتحي يروي مشاهدته لطلب الجالية المصرية من رئيس الوزراء بإسقاط 'السفير' بالكويت ؟!

زاوية الكتاب

كتب 4380 مشاهدات 0


يب!!!
 

الشعب يريد إسقاط.. «السفير»!!

 
حسام فتحي
 
انتقلت روح ثورة 25 يناير من ميدان التحرير الى مسرح الشيخ عبدالله الجابر داخل حرم جامعة الكويت، وهتف عشرات المصريين امام رئيس الوزراء د.عصام شرف، ومضيفيه الكويتيين: «الشعب يريد اسقاط السفير»!!
واختلطت هتافات الترحيب الحار بالدكتور شرف بشكاوى ابناء الجالية المصرية في الكويت، وبدأت بكلمات مستوحاة من ميدان التحرير مثل «الكويت ومصر.. إيد واحدة»، و«ارفع راسك فوق.. أنت مصري».. وعبر الحضور عن اعتزازهم بوجود «شعلة الثورة» د.شرف بينهم، وبادل رئيس الوزراء المحتفين به ودا.. بود، وظهر جليا مدى بساطته، والتصاقه بالناس حتى انه علق على حكاية تناوله وجبة فول وطعمية عند التابعي بقوله: «والدتي كانت تقول دائما لو عصرتوا عصام هينزل فول وفلافل»..
واستمر اللقاء منسابا في هدوء ويسر، بتبادل د.شرف ومضيفيه من الاخوة الكويتيين كلمات الثناء والود والترحيب.. حتى فتح د.شرف باب الحوار، ليتحول المسرح الى «ميدان تحرير»، يحاول كل من فيه توصيل صوته الى رئيس الوزراء الذي لم يتمكن من الانصات الى الكثير من الشكاوى والطلبات التي تراوحت بين «الاعتراض» على تعيين المحافظين الجدد، و«الاعتراض» على ترشيح د.مصطفى الفقي لمنصب الامين العام للجامعة العربية، حتى ارتفع سقف الاعتراض ليصل الى الاعتراض على عمل القنصلية المصرية في الكويت التي يطلق عليها المصريون «السفارة»، وعلى قنصلها العام «السفير» ايضا، لانه غالبا ما يكون قنصلاً عاماً بدرجة سفير نظرا لاهمية الجالية المصرية في الكويت عند وزارة الخارجية المصرية.
ولكن لماذا هتف المصريون ضد سفارة «قنصلية» بلدهم؟
يستشعر الكثير من المصريين العاملين في الكويت بان مجلس الجالية الحالي لا يعبر عنهم، ورغم ان اغلب اعضاء المجلس لا غبار عليهم، الا ان اجواء 25 يناير كانت تحتم ان يتم انتخابهم لا تعيينهم من قبل القنصل العام كما جرى، ربما لو تمت انتخابات نزيهة لعاد اغلبهم الى مقاعدهم التي هي في الاصل مقاعد تكليف لا تشريف، وعمل تطوعي لا وظيفة.
ثانيا: واقعة «ترحيل» السلطات الكويتية للـ«17» مصريا الذين ساندوا مطالب المصريين بالتغيير قبل الثورة، يرى الكثيرون انه كان ينبغي على «حكومة شرف» ان تطلب من الكويت اعادة النظر في قرار ترحيلهم بعد نجاح الثورة.
ثالثا: كلمة هادئة في اذن القنصل العام «السفير» صلاح الوسيمي لو كنت مكانك لسارعت بحل مجلس الجالية «المعين» واشرفت على انتخاب مجلس جديد، بدلا من.. «وجع الدماغ».

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك