حمل المحمد والحمود وموضي المسئولية

استنكر هيثم الهاجري رئيس نقابة العاملين بجامعة الكويت ما حدث في جامعة الكويت الشويخ من اعتداء على القنصل المصري لدى دولة الكويت أثناء تواجده في الندوة التي أقيمت على شرف رئيس الوزراء المصري عصام شرف، والذي هو ضيف علي دولة الكويت، إذ ان جامعة الكويت ليست مكانا للخلافات السياسية مهما كان الوضع بل تعتبر مركز فكري أكاديمي تربوي وهي مظلة للجميع تستقبل آرائهم وانتقاداتهم ولكنها لم ولن تكون مكانا للاعتداءات الجسدية على ضيوفها.
وبين الهاجري ان ما حدث ليس فقط إساءة لجامعة الكويت وإنما هي إساءة للدولة ككل، فهل يعقل ان يتم الدعوة لندوة يحاضر فيها رئيس وزراء جمهورية مصر الشقيقة وبحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية كويتية ومصرية ومن مختلف الدول  دون حماية او تنسيق امني على مستوي الحدث؟ وهل يعقل أن يتم الاعتداء على القنصل المصري بهذا الصرح الأكاديمي العريق مهما كانت الأسباب وان لا يكون هناك حماية لضيوف الكويت وضيوف الجامعة.
وأوضح الهاجري ان ما حدث لا علاقة له بثورة الشباب التي غيرت النظام السياسي وهي ثورة نحترمها ونؤيدها طالما انها جاءت لأهداف وأغراض سلمية وتمكنت من تغيير الخارطة السياسية في الوطن العربي بشكل عام وجمهورية مصر الشقيقة بشكل خاص دون ان يكون العنف لغتها أو أسلوبها وهو ما أكدته ثورة  شباب 25 يناير، ولكن ان  تتحول هذه الثورة من أشقائنا أبناء الجالية المصرية بدولة الكويت داخل اعرق صرح أكاديمي وهو جامعة الكويت إلى صراعات غوغائية في أروقته  فهذا لن نسمح به أو نقبله.
وحمل الهاجري مسئولية ما حدث من اعتداء على أعضاء السلك الدبلوماسي لسمو رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزيرة التربية والتعليم العالي على تهاونها وعدم أعداد الترتيبات اللازمة وتوفير الحماية لضيوف دولة الكويت بالجامعة,   وسرعة محاسبة المتسببين واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقهم.