'إصلاح الرقة وهدية' تدعو المحسنين بالتصدق

دعا حمد الكندري رئيس لجنة زكاة الرقة وهدية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي المؤسسة الرائدة في العمل الاجتماعي على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للعام 2010 أهل الخير والإحسان بالتصدق لوجه الله الكريم  والوقوف إلى جانب الفقراء والمساكين والمحتاجين والأيتام .
وقال إن من فضائل وفوائد الصدقة أنها تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى و تمحو الخطيئة وتدفع عن صاحبها البلاء وفيها دواء للأمراض موضحا أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل ' إِن المصدقين والمصدقَات وأَقْرضوا الله قَرضاً حسناً يضاعف لَهم ولَهم أَجر كريم ' .وأن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة ففيها انشراح للصدر وراحة للقلب وطمأنينة .
وأضاف الكندري أن المال مال الله عز وجل وقد استخلف تعالى عباده فيه ليرى كيف يعملون ثم هو سائلهم عنه إذا قدموا بين يديه من أين جمعوه وفيم أنفقوه فمن جمعه من حله وأحسن الاستخلاف فيه فصرفه في طاعة الله ومرضاته أثيب على حسن تصرفه وكان ذلك من أسباب سعادته .
وتابع كان لزاما على العبد إن هو أراد فلاحا  أن يراعي محبوب الله في ماله بحيث يوطن نفسه على ألا يرى من وجه رغب الإسلام في الإنفاق فيه إلا بادر بقدر استطاعته مشيرا إلى أن من أعظم ما شرع الله النفقة وحث العباد على الصدقة التي شرعت لغرضين جليلين أحدهما سد خلة المسلمين وحاجتهم والثاني معونة الإسلام وتأييده.
وأوضح رئيس اللجنة أن الصدقة تعلي شأن صاحبها وترفع منزلته عند الله وبإذنه مؤكدا أن الصدقة من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل مدللا  بالحديث الشريف وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن تكشف عنه كرباً أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعا ، ولا تقتصر رفعة المتصدق على الآخرة بل هي شاملة للدنيا فمن جاد ساد .
وأشار الكندري إلى عظم أجر الصدقة ومضاعفة ثوابها لافتا إلى أن الله يُربي الصدقات ويضاعف لأصحابها الثواب ويعلي الدرجات مبينا أن المتصدقين والمتصدقات لا يتفضلون على آخـذي الصدقات ولا يتعاملون في هذا مع الناس إنما هم يقرضون الله ويتعاملون مباشرة معه فأي حافز للصدقة أوقع وأعمق من شعور المعطي بأنه يقرض الغني الحميد وأنه يتعامل مع مالك الوجود وأن ما ينفقه مُخلَف عليه مضاعف وأن له بعد ذلك كله أجراً كريما .
مجددا دعوة أهل الخير والأيادي البيضاء من أهل الكويت إلى الصدقة فالمتصدق من خيار الناس والصدقة ثوابها لكل من شارك فيها و صاحب الصدقة موعود بالخير الجزيل  والأجر الكبير فالصدقة تزيد المـال وهي سبب في الرزق والنصر وفيها عـلاج ودواء وشـفاء بإذن الله تعالى.