هل «سنّة فلسطين» أولى بنصرة الشيعة العرب من «شيعة الأحواز»؟- صالح الشايجي متسائلا ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 25, 2011, 11:29 م 1629 مشاهدات 0
شيعة الأحواز
الثلاثاء 26 أبريل 2011 - الأنباء
لست مذهبيا، وقبلها أقول لست متدينا، وما الدين عندي إلا إرث ورثته من أبويّ، وما استقر منه في قلبي، وليس من حق أحد أن يجبرني على قول غير ذلك، فلست منافقا لأدعي بغير هذا كما يفعل الكثيرون ـ في زمننا هذا ـ الذين اتخذوا من الدين لباسا يتدرعونه لمصالح دنيوية!
وكذلك فأنا عربي ولست عروبيا.
وبعد هذه المقدمة - التي قد لا تكون ضرورية وليست ذات نسب بأصل المقال وقضيته الرئيسة - انتقل لأحدّث عن الأصل والمراد من وراء هذا المقال.
في إيران الفارسية «وديعة» عربية بشرية هم سكان إقليم «الأحواز»، هم في الحقيقة ليسوا «وديعة» بل هم أسرى منذ ما يزيد على خمسة وثمانين عاما. أسرهم سلطان الفرس منذ ذلك التاريخ القديم هم وأرضهم، ونسيهم العرب أو تناسوهم.
لماذا؟ بمنتهى البساطة أجيب: لأنهم شيعة!
والعروبيون الثوريون الديكتاتوريون أتباع جمال عبدالناصر - الذي تلبسته العروبة صدفة ولم تكن عقيدة عنده - يرون في التشيع مثلمة عروبية، والشيعة العرب في نظرهم ناقصو عروبة أو مشكوك في عروبتهم، لذلك لم يرد في أدبياتهم ولا في مهرجاناتهم الثورية الخطابية ولا في مؤتمراتهم ولا في ندواتهم، أي ذكر لمحنة «عرب الأحواز» ولا «للأحواز المحتلة» وصبوا جهدهم الفارغ كله وخطبهم المجلجلة وأشعارهم الحماسية صوب فلسطين، رغم أن مأساة «الأحواز» سابقة عليها بأكثر من عشرين عاما!
وأيضا نكرر السؤال: لماذا؟ فتدهمنا الإجابة ذاتها لأن «الأحوازيين» شيعة ومن احتلهم شيعي مثلهم!
أما الإسلاميون فإنهم أكثر بشاعة وسوءا، فإن كان العروبيون لم يهتموا أو يكترثوا بـ «الأحواز» وأهلها، فإن القضية عند الإسلاميين السنة شماتة وحنق وتشفّ!
لماذا؟ أيضا لأنهم «شيعة»!
الآن صار للشيعة العرب صوت يجلجل وصواريخ «تدك اسرائيل دكا دكا» و«تزلزل أرضها وتسود نهارها»، فأين نصيب «شيعة الأحواز العرب» من مناصرة إخوانهم الشيعة العرب، بعدما خذلهم السنّة والعروبيون؟
وهل «سنّة فلسطين» أولى بنصرة الشيعة العرب من «شيعة الأحواز»؟
صالح الشايجي
تعليقات