الماء والطاقة الشمسية لا النووية
محليات وبرلمانخطر شح المياه والموت على طريقة 'الفوكوشيما'
إبريل 25, 2011, 2:26 م 1122 مشاهدات 0
استراتيجياتنا الكهربائية المثيرة .. وطموحاتنا النووية الخطيرة
أعلن وزير الكهرباء والماء د.بدر الشريعان مؤخرا بان نسبة انجاز مشروعات الطاقة والماء المتعلقة بالخطة التنموية بلغت 97% من الميزانية المرصودة للسنة الاولى للخطة . واضاف بأن هناك خطة بإنشاء محطة غازية لإنتاج 1500 ميغاوات من الكهرباء و 100 مليون غالون ماء شرب يوميا من محطة الزور الشمالية لفترة استثمارية مدتها 25-40 سنة.
بتاريخ 942011 صرح وكيل وزارة الكهرباء المساعد د.مشعان العتيبي بأنه يتوقع عجزا كهربائيا عام 2013. اما وزير الكهرباء السابق د.العليم فقد بشّرنا سنة 2008 بأن هناك مشاريع تطويرية لشبكة الكهرباء والتي ستنتج 6700 ميغاوات سنة 2012 و تضيف 275 مليون غالون ماء شرب يوميا. فهل هناك ازدواجية في الاستراتيجيات؟
ان جماهير الشعب البسيطة القابعة في بيوتها و القلقة من انتظار لواهيب الصيف وغباره و رطوبته لا تهزها احصائيات ونسب مئوية براقه وارقام ميغاواتيه ولا ملايين جالونات ماء مسكوبة على الورق بقدر مايهمهم تطمينات رسمية مسئولة بأن لا التيار ولاالماء سينقطعا عنهم صيفا. فهل صحيح بان بعض المواطنين اللذين انتهوا من بناء بيوتهم بمدينة جابر الاحمد لم يتوفر لهم الماء ولا الكهرباء منذ سنة؟
عُقدت في معهد الكويت للأبحاث العلمية اوائل هذه السنه ندوة اقليمية اسيوية. اقترح خبراء الطاقة خلالها بان الكويت بحاجة الى (30) محطة نووية سلمية مستقبلا لمواكبة استهلاكها الكهرومائي واصفين المشروع بالاقتصادي والتقني.
فرنسا المتقدمة الصانعة والمسوّقة للمحطات النووية السلمية تمتلك 59 محطه بينما لدى الصين بعظمتها 13 محطة أما هولندا الغنية فتغذَيها محطتان, 'وحنّا عندنا تنزيلات نووية!'
لماذا لا نستغل الطاقة الشمسية على اوسع نطاق و نبني 30 خزان مياه كبير جدا ومتطور تحت الارض بدلا من هذه 'الخبّه ' النوويه .
نظرة فاحصة للمفاعل النووي 'الفوكوشيمي' الياباني المتضرر يجعلنا لانفكر ثانية في بناء محطات نووية. فبعد شبح الكارثة اليابانية عكفت الدول الاوروبية بمراجعة شاملة لمنشآتها النووية السلمية كما الغت المانيا بعضا منها مستوردتاً ما تحتاجه من فرنسا و التشيك.
وأخيرا, أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة (1042011) د.صلاح المضحي بأن خطورة وجود المفاعل النووي الايراني على خط زلزال جبال زاغروس النشط زلزاليا يضع البلاد في مرمى خطر التسرب النووي الذي يبعد عنا مسافة 130 كيلو في حال حدوث كارثة طبيعية او خطأً فني في المفاعل.
حفظ الله كويتنا من أي تسرُب نووي أو غيرة..
* * * *
- لماذا لا يتبنى مجلس التعاون مشروع مد أنابيب لجلب مياه البحر الأحمر لدول 'المجلس' و بناء محطات تحلية متصلة بها جاهزة للضرورة , حين يصبح لاسمح الله خليجنا بركة نووية لأي سبب كان .
-أُفضْل ان يتناقص مدخولي النفطي الاستراتيجي على ان اموت 'فوكوشيمياً'
حامد السيد يوسف الغربللي
تعليقات