(تحديث1) في مؤتمر صحفي مع عبدالجليل:

عربي و دولي

محمد الصباح: مجلس التعاون لم يبادر لليبيا بسبب قرارات الامم المتحدة

3551 مشاهدات 0

مصطفى عبدالجليل والشيخ محمد الصباح

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح سعي دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا الى العمل بشكل وثيق ومتصل 'مع الاخوة' في المجلس الوطني الانتقالي الليبي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الشيخ محمد مساء اليوم مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل الذي يزور البلاد حاليا والوفد المرافق له.
وقال الشيخ محمد 'الفعل ابلغ من البيان ونحن اعلنا باننا سنعمل بشكل وثيق ومتصل مع الاخوة في المجلس الوطني الانتقالي' في اشارة الى ما ستوفره الكويت من مساعدات انسانية كبيرة وعاجلة للشعب الليبي.
ورحب بالوفد الضيف مؤكدا في الوقت ذاته ان زيارتهم للبلاد 'لها معنى وخاصية معينة' في اشارة الى ما للشعب الليبي من علاقات قديمة وتاريخية مع الشعب الكويتي.
وشدد على رفض الكويت قيادة وحكومة وشعبا ما يتعرض له الشعب الليبي حاليا على يد نظامه قائلا 'ان نرى هذا الشعب (الليبي) يتعرض لهذه المأساة ويكون مصيره الى المجهول فهذا امر لا يقبله شعب الكويت'.
واشار الى المحادثات التي عقدها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اليوم مع رئيس المجلس الانتقالي عبدالجليل 'حيث اكد سموه حينها العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الكويتي والليبي وان الكويت تلتزم بشكل كامل ومطلق بقرار مجلس الامن (1973) الخاص بليبيا'.
واوضح ان النبتة الاولى لهذا القرار كان بيان دول مجلس التعاون الخليجي الذي تبنته جامعة الدول العربية ثم تم تعميده بالقرار الدولي المذكور.
وقال الشيخ محمد ان دولة الكويت 'ستوفر كما بين' سمو الامير الشيخ صباح الاحمد لرئيس المجلس الانتقالي عبدالجليل مساعدات انسانية كبيرة وعاجلة مضيفا ان ايصال تلك المساعدات الى الشعب الليبي ستكون عن طريق المجلس الوطني الانتقالي الليبي 'وهذا يعني اننا سنعمل بشكل اساسي عن قرب وسويا مع اخواننا في المجلس ليكون هو القناة الشرعية في ايصال هذه المساعدات الانسانية للشعب الليبي'.
واعرب الشيخ محمد عن الامل بان 'نلتقي واياكم في ارض ليبيا وتكون باذن الله قد عمها السلام ورجعت الى اهلها'.
وعن الاسباب وراء عدم طرح دول مجلس التعاون مبادرة خليجية تجاه ليبيا على غرار مبادرتها تجاه اليمن قال الشيخ محمد 'هناك قراران امميان بشأن الموضوع (1970 و1973) والجميع ينطوي تحت مظلة الشرعية الدولية ونعمل ضمن اطارها ولا نرى امكانية ان تكون هناك قرارات أخرى خارج هذه الشرعية'.
وعن الكونفدرالية الخليجية قال الشيخ محمد ان الفكرة الاساسية من انشاء منظومة مجلس التعاون الخليجي هي تحقيق وحدة دول المجلس التعاون 'لذلك بدأنا بالعمل سويا على تنسيق سياساتنا ودمج بعض مؤسساتنا وتوحيد قوانيننا ومناهجنا الدراسية' على سبيل المثال 'لذلك نحن في اتجاه تحقيق الوحدة الخليجية'.
وبين ان الوحدة الخليجية الكونفدرالية هي 'محطة على طريق الوحدة لذا فنحن مستمرون في هذا الاتجاه باذن الله'.
من جانبه اشاد رئيس المجلس الوطني عبدالجليل بالدعوة الكريمة التي وجهها سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد اليه لزيارة البلاد وقال 'يشرفني ان اكون ضيفا على شعب الكويت بدعوة كريمة من سمو الامير'.
واشار الى الروابط التي تجمع الشعبين الشقيقين وتمتد اصولها عبر التاريخ معيدا الى الاذهان الحقبة التي حكم فيها معمر القذافي ليبيا 'هذا البلد المعطاء الصغير في حجمه والكبير بثرواته' وكيف كان القذافي يبدد تلك الثروات بما يعود عليه وعلى ابنائه واطماعه بالفائدة دون الشعب.
واوضح ان ثورة الشباب 'كانت عبارة عن مظاهرات سلمية طالبوا فيها باقامة دولة ديمقراطية حرة تحترم العهود والمواثيق والاتفاقيات وحقوق الانسان ويصل فيها الرئيس الى منصة الحكم ليس بقوة السلاح ولكن بالترشيح'.
واعرب عن الاسف بان تلك المظاهرات 'قوبلت بعنف مفرط وقصف بالصواريخ والطائرات والمدافع بشكل لم يسبق للتاريخ ان شهده وكشر القذافي خلالها عن انيابه واعلن عما في داخله وتحدى الجميع'.
واشاد عبدالجليل بتعاطف دول مجلس التعاون الخليجي مع 'ثورتنا وحقيقة كانوا اول المتعاطفين معنا' مبينا ان اول قرار صدر تأييدا للثورة هناك ونزع الشرعية عن معمر القذافي كان من دول المجلس 'وهذا القرار سيظل راسخا في ذهن الشعب الليبي'.
واضاف ان ذلك القرار كان سببا ايضا فيما 'اتخذ لاحقا' لاسيما قرار الدول العربية 'المشهور' بفرض الحظر الجوي الذي كان له صداه امام المجتمع الدولي حيث اصدر بدوره قراره بفرض الحظر الجوي واتخاذ الوسائل اللازمة لحماية المدنيين.
وافاد بان معمر القذافي لا يزال يتحدى العالم 'ونحن نحتكم في مبتغانا اولا الى الله سبحانه وتعالى والى العالم الحر والمجتمع الدولي' مشيرا الى المعونات العاجلة التي يحتاجها الشعب الليبي 'فنحن نعيش مأساة حقيقية ونتضرع الى الله سبحانه وتعالى ان يجنبنا اراقة دماء جديدة'.
واعاد الى الاذهان قرارات مجلس المجتمع الدولي 'منذ اكثر من شهرين' التي دعت الى وقف اطلاق النار وحماية المدنيين وترك الفرصة للشعب الليبي للتعبير عن تطلعاته مبينا ان القذافي 'لو التزم' بهذه القرارات لكان جنب المدنيين اهوال كثيرة.
وقال 'نحن نمتلك المصداقية وهي سلاحنا ونتسلح بارادة الله سبحانه وتعالى ونتحاشى حتى الالفاظ غير المقبولة وهو غير صادق (القذافي) فيما يقول' في اشارة الى صدور تصريح صحفي عن وكيل وزراة الخارجية الليبي يدعي انسحاب قوات القذافي من مدينة مصراته واخلاء السبيل للقبائل لحل الموضوع سلميا او بالقوة 'في الوقت الذي تشاهدون فيه' القصف المروع بالصواريخ 'مع انه هو المعني بوقف اطلاق النار

وعن المناشدات التي اطلقها المجلس الانتقالي لتزويده بالسلاح لمساعدة الثوار على الصمود امام كتائب القذافي قال عبدالجليل 'كما اسلفت فان شبابنا قاموا بثورة سلمية ولكنهم وجدوا انفسهم في مواجهة حالة حرب وعليهم التعامل معها بالشجاعة فقط'.
واضاف ان هؤلاء لا يملكون سوى الشجاعة امام قوة الكتائب التي تملك الاسلحة وطاغية يتحدى العالم ويتحدى قوات الحلفاء واصبح الامر غير متوازن 'لذا طلبنا اسلحة وفعلا وصلتنا بعض الاسلحة من الدول الاشقاء والاصدقاء لتتمكن مدينة مصراتة الان من التحرر وتمكن الجبل الغربي من الصمود.. نحن نتطلع الى المزيد من الاسلحة بشكل فعال وخصوصا الاسلحة المضادة للدروع التي لم تصلنا حتى الان'.
واشاد بدور حلف الناتو في حماية المدنيين قائلا 'نحن نثمن عاليا دور الحلف ولا يمكن للشعب الليبي ان ينسى هذا الدور الانساني' مبينا ان انتقال قوات الحلف الى دول اخرى في اروربا غير امريكا نتج عنه بطء او ضعف في الاداء 'لكن ربما يرجع ذلك الى تكتيكات عسكرية او الى ضعف امكانات او قلة حيلة ولكن الآن الامور بدات تسير سيرا منتظما والضربات تتوالى على قوات معمر القذافي وباذن الله تعالى النصر قريب'.
وعما اذا كانت هناك نية لمحاكمة القذافي في حال تخليه عن الحكم قال عبدالجليل 'اعتقد ان محاكمة اي شخص او تقديمه لمحاكمة عادلة امر طبيعي ولن يخرج عن مضمون حقوق الانسان'.
وقال ان معمر القذافي يهدف الى تقسيم ليبيا 'ولو اطبق على مدينة مصراتة لفاوض في تقسيم ليبيا وهو ما يبتغيه .. وشباب ليبيا وثوارها يرفضون هذا العرض بشكل كلي فليبيا بلد واحد ونسيج واحد عاصمتها طرابلس وهذا العرض لو جاء في اي مشروع فهو ورقة نجسة لا يجوز لمسها او حتى المساس بها'.
وأكد وجود اثباتات لدى المجلس الانتقالي وادلة تفيد باستخدام القذافي عدد من العناصر من المرتزقة والقناصين ومقاتلين وخبراء عسكريين من عدد من البلدان لضرب الشعب الليبي 'وهذه معطيات موجودة على ارض الواقع ونحن تعاملنا معها ووجهنا رسائل الى حكومات هؤلاء لان هذه الافعال سيحاسبهم عليها المجتمع الدولي'.
وعن ما اذا كانت هناك مفاوضات او وساطة للعمل على رحيل القذافي قال عبدالجليل 'نرحب باي مبادرة تبدأ او تنتهي برحيل معمر القذافي وابنائه ولكن لا توجد وساطة بهذا المعنى وبهذه القوة على ارض الواقع'.
وعما اذا كانت ليبيا توافق على ان تقوم مصر العربية بمد الثوار الليبيين بالسلاح قال عبدالجليل 'نثمن عاليا دور جميع الدول العربية تجاه الثورة لذا نقدر دور كل دولة وجهودها في هذا الشان'.
واشار الى ان لمصر العربية رعايا كثيرين في ليبيا 'وتوفي منهم في القصف على مدينة مصراتة الاسبوع الماضي نحو ستة اشخاص كما قامت دولة قطر مشكورة باجلاء اكثر من ثلاثة الاف مصري من المدينة'.
واضاف ان هناك عددا كبيرا من المصريين يعيشون في العاصمة طرابلس 'والمجلس العسكري المصري لم يتخذ اي موقف ايجابي تجاه ثورتنا خوفا على اولئك الرعايا' موضحا ان المجلس العسكري 'لم يجمد اموالنا في مصر ونحن نقدر ذلك'.
وقال ان حدود ليبيا الشرقية مع مصر مفتوحة والشعبان متواصلان من خلال الامداد الغذائي 'اما ما يتعلق بالتدريب والاسلحة فلا اعلم عن ذلك ولا يوجد لدينا اي تدريب او تعاون عسكري بهذا الخصوص'.

8:59:24 PM

قال زعيم المعارضة الليبية يوم الاحد ان الكويت ستتبرع بخمسين مليون دينار كويتي (177.2 مليون دولار) للمجلس الوطني المعارض في ليبيا.

وكان مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض يتحدث في مؤتمر صحفي في الكويت.

وقال الوفد الليبي من قصر بيان بأن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه- منحنا اليوم 50 مليون دينار وهذا سيساعدنا على صرف الرواتب التي لم تصرف منذ شهرين.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك