الشعب البحريني: كفاية 'عفو' عن المخربين

خليجي

الملك حمد للتجار: لا خوف على الحكومة، ولا على الحكم

4094 مشاهدات 0

ملك البحرين

قال ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ان المهمات كبيرة امام البحرين اليوم، ويأتي في مقدمة هذه المهمات العمل الدوؤب على اعادة اللحمة الوطنية التي عبث بها البعض وحاول احداث شرخ فيها وشق المجتمع البحريني المتماسك والمتلاحم والمتكاتف وذلك لزعزعة الوضع وتسهيل تمرير اهدافهم.

واضاف قائلا خلال استقبال لكبار التجار ورجال الأعمال أمس: الحمد والشكر للعلي القدير على ماوهبه من ايمان كبير للشعب البحريني الذي يستمد اخلاقه من تعاليم الدين الاسلامي والذي يدعو الى الاخوة والتسامح، لذلك رأينا كيف كان الشعب البحريني متماسكا ومتكاتفا حتى في احلك الظروف وهذه نعمة من الله.

وقال ان وحدة الشعب البحريني بجميع مكوناته فوتت الفرصة على ماكانت تريده هذه القلة بالبلاد والعباد، مؤكدا ان ثقة جلالته كبيرة في الشعب البحريني وان هذه القلة لاتمثله ولاتمثل الاخلاق ولا الروح البحرينية الاصيلة.

كما اكد على وحدة نسيج المجتمع البحريني الذي يشكل فيه التجار حيزا هاما، مكن البحرين بأن تأخذ دورا رياديا ليس على مستوى المنطقة بل على مستوى العالم ككل، وقال نحن نفتخر بهذا الدور الريادي الكبير الذي لعبه التجار.

واضاف انه بفضل هذا الدور الطليعي للتجار فقد تمكنت البحرين من ان تحتل مركزا تجاريا وماليا مرموقا، واكتسبت سمعة طيبة في كل ارجاء العالم.

واعرب جلالته عن الشكر والتقدير للتجار ورجال الاعمال على ما مارسوه من ادوار في مختلف الظروف التي مرت بها البحرين وذلك لحفظ الامن والاستقرار والعمل على تنمية البلاد.

وقال جلالته كذلك نحن نقدر كثيرا للتجار ما بذلوه من جهود ومساع خلال الاحداث الاخيرة من اجل عودة الهدوء الى البلاد، وهذه الجهود تشارك فيها التجار ورجال الاعمال مع الدولة مما ساعدها كثيرا على تأمين عودة الاستقرار سريعا.

واشاد جلالة الملك بمبادرة التجار في العمل على عودة الحياة الطبيعية للبحرين وقال ان هذه المبادرة ليست بغريبة عليهم، فهم كبحرينيين يحبون وطنهم ويخلصون له وطالما مارسوا دورا طليعيا في المجتمع.

واوضح ان التجار تحملوا عبئا كبيرا جراء الاضرار التي احدثتها الازمة الاخيرة، وقال اننا نشارك التجار معاناتهم من الاضرار وان الدولة ستعمل على تقديم الدعم والمساندة لهم لكي يتمكنوا من تعويض مافاتهم.

واشار جلالته الى المقال الذي كتبه في صحيفة واشنطن تايمز والذي اوضح فيه ان البحرين تقع في قلب امن الخليج وان اي اضطرابات عنيفة في البحرين سيكون لها عواقب جيوسياسية هائلة، حيث ان الاقتصاد العالمي يعتمد على تصدير النفط الخام من الخليج الي الاسواق العالمية بلا انقطاع والى ان سبعين في المائة من احتياطات العالم من النفط تكمن في الخليج كما ان اكثر من 30 في المائة من هذا النفط يتدفق عبر المياه الاقليمية للبحرين.

وقال جلالته انه وسط هذه الظروف فان اي قرار سيتم اتخاذه يجب ان يضع في الاولوية مصلحة الشعب والدول المحيطة والعالم، واي قرار منفرد لايضع ذلك في اعتباره فإنه سيؤدي الى عزل البلاد.

واكد ان هناك جهات خارجية تدخلت في شؤون البحرين، وان هناك مجموعات في الداخل تلقت دعما من الخارج، وقال ان البحرين لاتريد من احد ان يتدخل في شؤونها كما انها لم تتدخل ولاتريد ان تتدخل في شؤون احد. وحول مسألة الحوار قال جلالته ان الحوار مستمر في البحرين ولن يتوقف وهو من ثوابت البحرين التي لم ولن يتم التراجع عنها.

وقال جلالته انه ليس هناك من  احد لايريد دستور افضل وبرلمان افضل وحياة افضل وقد كانت هذه المحاور مطروحة للنقاش لكنهم رفضوا الحوار لان قرارهم لم يكن بيدهم وكانوا يخططون لاشياء اخرى.

وكشف جلالته ان القلة التي كانت تنادي باسقاط النظام كانت تتصور انها سوف تحقق ذلك بسهولة، وقد غاب عن بالها بأن البحرين ليست وحدها بل هي ضمن منظومة خليجية وعربية ممتدة تاريخيا ولن تتمكن من تحقيق اهدافها.

واشار جلالته خلال حديثه الى مبادرات العفو التي اتخذها على امتداد السنوات الماضية والتي وصلت الى 15 امرا ملكيا بالعفو، وقال ان الشعب ضاق كثيرا باعمال الشغب والتخريب والحرق واعلنها مدوية « كفاية عفو».

واضاف قائلا: الان سيأخذ القضاء مجراه، ونحن نثق في قضائنا العادل، ومن اذنب فأنه سيتم جزاؤه ومن له حق فانه سيأخذه بقوة القانون وليس بأي طرق اخرى، فنحن دولة القانون والنظام الذي يجب ان يسود على الجميع، وتوجه الى التجار قائلا: حتى انتم يمكنكم اخذ حقوقكم بالقانون واللجوء الى القضاء.

واكد انه خلال الاحداث لم يكن هناك خوف على الحكومة ولا على الحكم، ولكن الضرر وقع على الناس واصبحت مصالحهم وحياتهم في خطر وكان لابد من التدخل وفرض حالة السلامة الوطنية.

ودعا جلالته التجار الى ان يكونوا على يد واحدة وقلب واحد معربا عن شكره وتقديره للمبادرات الوطنية التي قاموا بها، مؤكدا لهم ان هذه الفئة القليلة لم ولن تؤثر على البحرين.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك