اليونسكو نحو التحقيق بوفاة إعلاميين بحرينيين

دعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، اليوم، إلى القيام بالتحقيقات اللازمة حول وفاة كل من كريم فخراوي، أحد مؤسسي الجريدة اليومية المستقلة 'الوسط' والكاتب على شبكة الإنترنت زكريا راشد حسن، اللذين توفيا في السجن في البحرين خلال هذا الشهر.

'إن كريم فخراوي وزكريا راشد حسن كان يدافعان عن نشوء وتطور وسائل إعلام حرة ومتعددة، الأمر الذي تدافع عنه اليونسكو وتعمل من اجله باعتباره إحدى الضمانات للحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان والمواطن'، قالت المديرة العامة وتابعت 'إن الملابسات التي أحاطت بوفاة كل منهما تثير الكثير من القلق. وإنني أدعو السلطات البحرينية إلى القيام بتحقيقات معمقة حول هاتين القضيتين'.

كان كريم فخراوي، البالغ من العمر 49 عاما، عضوا في مجلس إدارة 'الوسط'، التي شارك في تأسيسها عام 2002. وتوفي يوم 12 نيسان/إبريل، بعد أسبوع على اعتقاله.

وكانت جمعية 'مراسلون بلا حدود' نقلت عن السلطات قولها إن كريم فخراوي توفي من جراء عجز في الكلى، غير أن أهل الفقيد ينفون ذلك ويؤكدون أنه كان بصحة جيدة عند اعتقاله.

ونقلت 'مراسلون بلا حدود' أيضا أن زكريا راشد حسن توفي يوم 9 نيسان/إبريل. وكان قد اعتقل قبل 7 أيام من وفاته بتهم التحريض على الحقد ونشر أخبار كاذبة والتحريض الطائفي والدعوة لقلب نظام الحكم. وكان زكريا راشد حسن يحيي منتدى حوار على الإنترنت، الذي أصبح مقفلا الآن. ونفت أسرته الرواية الرسمية القائلة إنه توفي بسبب تعقيدات صحية ناجمة عن مرض أنيميا الخلية المنجلية.