سعود السبيعي 'يعتقد' ان الشعب الخليجي ولائه المطلق لنظام الأسرة ابتداء من مشيخة القبيلة وانتهاء بمشيخة الدولة ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 21, 2011, 11:13 م 1045 مشاهدات 0
مشيخة القبيلة ومشيخة الدولة
الجمعة 22 أبريل 2011 - الأنباء
سعود السبيعي
مجلس التعاون الخليجي تم إنشاؤه عام 1981 ويضم ست دول خليجية، وهو أقدم من حيث النشأة من الاتحاد الأوروبي الذي تأسس فعليا عام 1992 ويضم 27 دولة لها 23 لغة وهناك الكثير من الدول مرشحة للانضمام بعد أن أثبت الاتحاد فاعليته ونجاحه.
وبالرغم من توافر أسباب النجاح لمجلس التعاون الخليجي إلا أن دوله فشلت في تجاوز دول الاتحاد الأوروبي رغم المعوقات التي واجهت الاتحاد بسبب الفوارق الاجتماعية والاقتصادية فهو يضم 27 دولة ولكل دولة لغة مختلفة عن الأخرى، ورغم مرور ثلاثين سنة على إنشاء مجلس التعاون الخليجي لم يشعر الخليجيون بأهميته إلا هذه الأيام وذلك بسبب الأحداث الإقليمية وتبدل سياسات الدول العظمى نحو العالم فلم يعد للأميركان أمان، فهم يلعبون الرياضة مع الأنظمة الحاكمة في النهار ويراقصون المعارضة في المساء، يمارسون الحب في الليل ويعلنون الحرب في الصباح.
الكاوبوي الأميركي لا يعرف للعواطف معنى يتزوج اليوم ويطلق غدا فهو براغماتي النزعة خائن بالفطرة يعشق الخونة ويرعاهم في كل مكان، ولأن الكاوبوي الأميركي هو فتى أحلام كل دولة من دول العالم فكل منها تتبارى لنيل وده ولفت نظره ولكن بعد خياناته المتكررة ساءت سمعته وبدأت رحلة الهروب من حبائله وشراكه هي المنهج الجديد.
لذلك كان لابد من إعادة النظر في العلاقة مع الغريب الأجنبي واستبدالها بعلاقة شريفة ودائمة من القريب العربي فبات من الضروري أن تتطور علاقات دول الخليج فيما بينها أكثر من مجرد مجلس للتعاون، فالخيارات متاحة لمزيد من الاندماج والالتصاق وأسباب النجاح لها ما يبررها لتوافر القواسم المشتركة المتجذرة في عمق التاريخ وأهمها الدين واللغة والأصل المشترك وإن كانت الكونفدرالية هي الخيار الأنسب حاليا لسهولة تطبيقه إلا أنه مقدمة لما هو أكثر اندماجا وأشمل انتماء دون الانتقاص من مكاسب شعب الخليج ولعل التجربة الماليزية خير مثال فهي مجموعة ممالك لكل إقليم ملك ولكن يتناوب على مملكة ماليزيا كل أربع سنوات ملك من ملوك هذه الأقاليم قد تكون هذه التجربة الماليزية في الوقت الحالي صعبة التطبيق ولكنها هي خيار مستقبلي مناسب لطبيعة أنظمتنا الخليجية الحاكمة مستقبلا.
فالشعب الخليجي لا يميل إلى النظام الجمهوري فهو يعشق النظام الملكي أي نظام الأسرة الحاكمة لارتباطه التاريخي وولائه المطلق واحترامه لنظام الأسرة ابتداء من مشيخة القبيلة وانتهاء بمشيخة الدولة.
تعليقات