(تحديث1) التظاهرات تتجدد في سوريا
عربي و دوليشعارات تنادي بالحرية والإصلاح والتضامن مع المدن الأخرى
إبريل 21, 2011, 1:18 م 1467 مشاهدات 0
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما يعين فيه غسان مصطفى عبدالعال محافظا لمحافظة حمص خلفا للمحافظ السابق اياد غزال الذي اقيل من منصبه على خلفية التظاهرات والاضطرابات التي شهدتها المدينة.
وتفجر احتجاج صغير مطالب بالديمقراطية يوم الخميس في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا التي تعاني أزمة مياه شردت مئات الالاف من السكان خلال السنوات الست الماضية.
وقال شاهد عيان لرويترز ان عشرات المواطنين ساروا أمام جامعة الحسكة مرددين شعارات تنادي بالحرية وتعبر عن التضامن مع المدن السورية الاخرى التي تشهد احتجاجات حاشدة على حكم الرئيس بشار الاسد.
وأغلقت قوات الامن أبواب الجامعة لمنع الطلاب من الانضمام للمحتجين. وقال الشاهد -وهو نشط من المحافظة طلب عدم نشر اسمه- ان الشرطة صورت المتظاهرين للتعرف عليهم وربما اعتقالهم في وقت لاحق.
هذا ودانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون 'العنف المستمر' في سورية ودعت الحكومة السورية لاطلاق 'عملية سياسية جادة' لانهاء الاحتجاجات الدموية.
واكدت ان على الحكومة السورية الكف عن ممارسة الاعتقال والاحتجاز التعسفيين وتعذيب السجناء مضيفة 'نحن ندين بشدة العنف المستمر الذي تمارسه الحكومة السورية ضد المحتجين السلميين'.
'نحن ندين بشدة العنف المستمر الذي تمارسه الحكومة السورية ضد المحتجين السلميين'
وتابعت في مؤتمر صحفي 'نشعر بالقلق بوجه خاص بشأن الوضع في حمص حيث تشير تقارير متعددة الى وقوع أعمال عنف وسقوط قتلى ومصابين بين المدنيين والافراد الحكوميين على السواء'. وقالت انه يصعب التأكد من ذلك من مصادر مستقلة بسبب عدم السماح للصحفيين بدخول المنطقة.
كما دعت الحكومة السورية الى وقف العنف والاستجابة 'للقضايا المشروعة التي طرحها الشعب السوري الذي يطالب باصلاح جوهري ودائم'.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان ان عناصر امن مسلحين ويرتدون ملابس مدنية انتشروا خلال الليل في شوارع حمص وسط سوريا التي شهدت خروج المتظاهرين الى الشوارع وسط المدينة بأعداد كبيرة الاربعاء حيث يقول نشطاء ان أكثر من 20 من المحتجين المناصرين للديمقراطية قتلوا برصاص جنود وقوات غير نظامية منذ يوم الاثنين.
واضافت ان المحتجين رددوا 'الشعب يريد اسقاط النظام' في تحد لقوات الامن المنتشرة بكثافة.
بينما نسبت وكالة الانباء السورية الرسمية ما حدث في المدينة الى ما اسمته 'مجموعة من العناصر المخربة التي اقدمت فجر أمس الأول على مهاجمة مسجد خالد بن الوليد في حمص وقامت بكسر الباب الرئيسي للجامع في محاولة للاستيلاء على الإذاعة بهدف بث الفتنة والتحريض' حسب تعبيرها.
ونقلت عن مؤذن الجامع محمد وليد تسوم قوله إن المجموعة أقدمت على خلع شباك الموضئ في المسجد ودخلت من خلاله ثم قامت بكسر باب المئذنة للوصول إلى الإذاعة الخارجية لإطلاق تكبيرات من خلالها إلا أنها فشلت فعاد أفرادها إلى الإذاعة داخل الجامع وذلك قبيل الساعة الثالثة فجراً مضيفاً أن المجموعة كسرت الباب الخشبي الرئيسي المؤدي إلى حرم الجامع.
الى ذلك اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن مصادر في العاصمة دمشق ان السلطات السورية اقالت يوم الاربعاء مدير الامن السياسي في مدينة بانياس الساحلية.
وعبر المرصد عن امله في ان تؤشر إقالة المسؤول، المدعو أمجد عباس، الى 'خطوات اخرى لمحاسبة عناصر الاجهزة الامنية الذين تقاعسوا في اداء الواجب الذي كلفوا به في المحافظة على الامن وحماية المواطنين.'
ونقلت وكالة رويترز عن ناشطين ومواطنين في بانياس قولهم إن خمسة مدنيين على الاقل قتلوا في المدينة على ايدي مسلحين موالين لنظام الرئيس بشار الاسد منذ اندلاع الاحتجاجات فيها في الشهر الماضي.
وكان مجلس الوزراء السوري قد اقر يوم امس الثلاثاء سلسلة من مشاريع القوانين تقضي بإنهاء حالة الطوارئ التي ظلت سارية المفعول في البلاد منذ نحو نصف قرن وإلغاء محكمة أمن الدولة العليا.
ولكن هذه الخطوات اقترنت بتشريع جديد يلزم السوريين بالحصول على اذن حكومي للتظاهر بعد ان اقر المجلس مشروع قانون تنظيم حق التظاهر السلمي على الاراضي السورية.
ولم يمنع ذلك خروج مظاهرات مطالبة بالديمقراطية في سورية بعد قرار الحكومة رفع حالة الطوارئ، وذكر ناشطون ان المئات خرجوا في بانياس وهم يهتفون 'لا سلفيون ولا اخوان، نحن طلاب حرية'.
وكانت وزارة الداخلية السورية اصدرت بيانا دعت فيه المواطنين الى عدم التظاهر. وجاء في البيان ان ما يحصل في مدينتي حمص وبانياس من هجمات على عناصرِ الجيش هو 'تمرد ٌمسلح' تشنه 'مجموعات سلفية' تروع المواطنين.
وقتل نحو 220 شخصا بايدي قوات الامن والشرطة اوعناصر يرتدون ملابس مدنية منذ بداية الاحتجاجات في سورية، حسبما افادت منظمة العفو الدولية.
تعليقات