من يمتلك الكرة الإنجليزية؟
رياضة50% من أندية الدرجة الأولى يمتلكها أجانب
إبريل 20, 2011, 4:54 م 1803 مشاهدات 0
هذا هو السؤال الدارج حاليا في انجلترا وهل يجب السماح لمزيد من الملاك الأجانب بامتلاك لعبتهم الشعبية المفضلة الأولى بعد إن أشتري المليونير الأمريكي كرونيكي نادي الأرسنال الأنجليزي في الأسبوع الماضي بقيمة 2 ر1 مليار دولار حوالي إي مايعادل 400 مليون دينار كويتي و ليصبح عدد الملاك الأجانب يمتلكون 11 ناديا في الدوري الانجليزي الممتاز من أصل 20 ناديا إي مايزيد عن 50% . وهؤلاء الملاك يمتلكون الأندية الخمسة الكبرى ويتربعون في نفس الوقت علي المراكز الخمس المتقدمة في الدوري الانجليزي 'البرمير ليج Premier League''. بالإضافة الى أن أكثر من 70% من المدربين أيضا من الجنسيات الأجنبية وأنديتهم في مقدمة الدوري الانجليزي في المراكز العشرة الأولى .
ما تأثير الملاك الأجانب على أداء الكرة الانجليزية؟ وهل ستزيد من شعبيتها محليا وخارجيا؟ وهل تستفيد الكرة الانجليزية من هذه الاستحوذات الأجنبية للحصول علي مراكز متقدمة في تصفيات كأس العالم والحصول على كأس العالم وهو حلم الجمهورالانجليزي؟ .
وتعتبر الأندية الانجليزية من ألأكثر شعبية في العالم مثل نادي مانشستر يونايتد - ليفربول - أرسنال – تشيلسي ومانشستر سيتي ، وازدادت أكثر شعبية في السنوات الماضية الأخيرة في الدول الآسيوية النامية والتي بدأت لعبة كرة القدم شعبيتها في تزايد مثل الصين والهند واليابان وهونغ كونغ وسنغافورة وكوريا، وهناك تقريبا لاعبين من جميع القارات يلعبون في الدوري الانجليزي، كما أن هناك لاعبون من 10 جنسيات عربية يلعبون في انجلترا من مصر ودول شمال أفريقيا ومن سلطنة عمان.
ويعتبر محمد الفايد المصري الجنسية هو أول مستثمر أجنبي يمتلك ناد انجليزي حيث أشتري فريق فولهام اللندني في عام 1997 وبعده ب6 سنوات اشتري المليادر الروسي ' ابراموفيتش' نادي تشلسي، لتبدأ موجة شراء الأندية الانجليزية، ثم بدأ الأمريكان بشراء أكثر الأندية شعبية وهو نادي مانشستر يونايتد، وهناك مستثمر أمريكي آخر قام بشراء فريق ليفربول، والفرق الأخرى التي يمتلكها أجانب هي أندية 'مانشستر سيتي' للشيخ منصور بن زايد وفريق ' بلاك بيرن' لمجموعة هندية وفرق أخرى ملاكها من هونغ كونغ و تايلاند والصين واسرئيل .
ومازال الحديث جاريا عن احتمال شراء قطر لنادي مانشستر يوناتيد من ملاكها الأمريكان وبمبلغ يقارب المليار ونصف جنيه إسترليني في حين يصر الملاك على مبلغ 2 مليار جنيه إسترليني .
و لكن هل هذه الإستثمارت المالية تجارية مربحة وتحقق إيرادات مالية وأرباحا كبيرة؟ أم من أجل الشهرة والسمعة؟ أم من أجل تحسين أداء الدوري الانجليزي ولزيادة شعبيتها عالميا؟ أم من اجل التدفقات المالية بمعني الإيردات النقدية الأسبوعية والتي يستغلها الملاك الأمريكان مثلا في سبيل تعويم استثماراتهم الخارجية؟ ومعظم الملاك الأمريكان يمتلكون أندية رياضية في لعبات مختلفة مثل كرة السلة الأمريكية والبيسبول والهوكي وكرة القدم الأمريكية وهم يستثمرون أموالهم في صلب مجالهم وأعمالهم ولديهم خبرات عميقة في مجال الرياضة، وهم يريدون تحقيق إيرادات وتدفقات مالية بدون توقف وعلى مدار العام، وفي القارتين الأمريكية والأوروبية حيث مع توقف الدوري الانجليزي يتجهون صيفا إلى ملاعب كرة البيسبول ومع نهاية فصل الصيف يتجهون مرة أخرى إلى الكرة الأمريكية والدوري الانجليزي، وهناك فكرة بإقامة بعض المباريات الرئيسية للدوري الانجليزي خارج انجلترا، وهي نفس الفكرة القائمة حاليا للكرة الأمريكية، حيث تقام أكثر من مبارة واحدة في إستاد ويمبلي، ويحاول الملاك الأجانب زيادة عدد المشجعين والمشاهدين لمتابعة الرياضة وبجميع أنواعها وخاصة كرة القدم، ولذلك نرى هذه الرواتب الكبيرة للاعبين ومعدل راتب اللاعب الواحد في الأندية الخمسة الكبرى يتراوح مابين 40 إلى 200 ألف جنية إسترليني في الأسبوع ، هذا بالإضافة إلى المكافآت المالية الأخرى عند تحقيقهم مراكز متقدمة والفوز في البطولات المحلية والأوروبية، ولا يزيد نسبة الاعبيين الانجليز الأساسيين عن 40% و تقل هذه النسبة إلى مادون ال30% في الأندية الخمسة الكبرى، إي مشاركة 3 لاعبين أساسيين من أصل 11 لاعب.
ومن المؤكد أن يزداد عدد الملاك الأجانب للدوري الانجليزي في المستقبل، خاصة من دول شرق آسيا المكتظة في السكان كثل الصين والهند وكوريا، حيث تزداد شعبية ومع زيادة أنفاق الفرد الواحد والتحسن المرتقب في إيراداتهم المالية.
ويبقى السؤال الأخير هل ستستفيد الكرة الانجليزية من زيادة الملاك ومن عدد الاعبيين الأجانب على المدى المتوسط؟
لنترك الإجابة لنتائج كأس العالم في البرازيل عام 2012 . وهل سيكون فوزهم مع مدرب أجنبي أم انجليزي الجنسية؟ أم ستظل الكرة الانجليزية اسما و جنسية الأرض فقط.
كامل عبدا لله الحرمي
كاتب ومحلل نفطي
تعليقات