دور 'الإعلام' في المشكلات الإجتماعية

منوعات

العجمي: الكويتيون أكثر الشعوب متابعة للوسائل الإعلامية

4087 مشاهدات 0

د.محمد العجمي

اكد استاذ الاجتماع السياسي في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الاعلامي الدكتور محمد منيف العجمي اهمية دور وسائل الاعلام من صحافة وفضائيات ووسائل اتصال اجتماعي في مواجهة المشكلات الاجتماعية والحد منها.
وقال العجمي خلال استعراضه لورقته العلمية تحت عنوان (وسائل الاعلام ودورها في مواجهة المشكلات الاجتماعية) في ندوة علمية نظمها قسم الدراسات الاجتماعية بالكلية اليوم بحضور نخبة من اعضاء هيئة التدريس بالهيئة ان من اسباب تفاقم هذه المشاكل الاجتماعية غياب التواصل بين الاعلام الحكومي والخاص من جهة والخبراء والمختصين في القضايا المطروحة من جهة اخرى.
وشدد على ضرورة تفعيل دور علماء الاجتماع والسوسيولوجيين والسيكولوجيين مع الجهات المعنية بالمشكلات الاجتماعية مثل وزارات العدل والاعلام والتخطيط والاوقاف وغيرها مشيرا الى ضرورة تواصل الاقسام العلمية للدراسات الاجتماعية مع الاعلام بمختلف اسالبيه سواء عن طريق المؤتمرات التي تناقش ابرز المشكلات الاجتماعية وتضع لها الحلول والعلاجات او عن طريق تكثيف الحضور الاعلامي البرامجي.
واكد اهمية دور خبراء الاجتماع ومشاركتهم في توجيه الدراما والاعمال الفنية في التلفزيون والسينما والاذاعة بما يخدم قضايا المجتمع ومشكلاته مشيرا الى الحاجة لتطوير 'اعلامنا ليؤثر ايجابا بحل مشكلاتنا الاجتماعية' وذلك بعدة خطوات من اهمها تدعيم العلاقات ما بين الاعلام والحرية ورفع كفاءة العاملين في الاعلام وتدريبهم مهنيا وتقنيا وجعل الاعلام اداة للحفاظ على التماسك الاجتماعي الداخلي الذي يعكس وحدة الامة.
واشار العجمي الى اهمية تحديث وسائل الاعلام وفق اخر التطورات في عصر العولمة والمنافسة الى جانب ضرورة التزامها باخلاقيات المهنة الاعلامية والموضوعية والحياد في التغطية ونقل المعلومات.
وخلص الى ان الاعلام المستنير الهادف يؤدي الى معالجة المشكلات الاجتماعية في حين يؤدي اعلام الاثارة والتأجيج الى تفاقم المشكلات الاجتماعية واستفحالها.
وذكر ان التاريخ مليء بالشواهد على تأثير الاعلام ودوره الفاعل 'فقد ادى تحقيق صحفي الى الاطاحة بالرئيس الامريكي الاسبق ريتشارد نيكسون' مضيفا انه من 'الملاحظ ان ثمة ايدي تحرك هذه الوسائل كيفما تشاء ومتى ارادت لتسلط الضوء على مشكلة لبعض الوقت وتتجاهل مشكلة اخرى ربما كل الوقت'.
واوضح ان الولايات المتحدةاستطاعت من خلال السينما وعبر استغلال النجوم والمشاهير ان ترسم صورة مثالية للمجرم ورجل الامن والجندي والصحفي والقائد كما استطاعت سورية كذلك توظيف الدراما في صون الشخصية السورية واعادة الصورة الايجابية للانسان السوري وتكريس مبادىء المروءة والشهامة والوطنية.
وتساءل العجمي 'هل تجاوزنا عن الانشغال بالمشكلات الاجتماعية لاننا اعتدناها والفناها واصبحت خبزنا اليومي الذي نعيش به وعليه ام اننا نتجاهلها يأسا من اصلاحها ام اننا نخاف الحديث عنها لكي لا نفرض على انفسنا التزام موقف سياسي او فكري معين لا يحب بعضنا ان يلزم نفسه به او يكشف للاخرين عنه'.
واضاف انه من المغالطات حول المشكلات الاجتماعية الاعتقاد بان مجرد الحديث عن المشكلات الاجتماعية يزيد من خطورتها بل الصواب ان كشفها وتسليط الضوء عليها يحقق الوعي بمخاطرها والتعرف على سبل الوقاية منها وعلاجها.
وذكر ان من المشكلات الاجتماعية المختارة من المجتمع الكويتي انحراف الاحداث وتعاطي الكحول والمخدرات وغلاء المهور وزواج الكويتيين بغير الكويتيات والطلاق والعنف ومشكلة الولاء والانتماء والتي جاءت بسبب التحولات السريعة والجذرية في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية في الكويت والانتقال من حالة الندرة (ما قبل النفط) الى حالة الوفرة.
وافاد العجمي بأن الحقائق والاحصاءات تشير الى اهتمام الكويتيين بشكل اكبر مقارنة مع شعوب دول المنطقة بمتابعة وسائل الاعلام والاهتمام بها وتاثيرها في المشكلات الاجتماعية في الداخل مشيرا الى وجود نحو 15 صحيفة يومية ونحو 30 قناة تلفزيونية فضائية الى جانب وسائل الاتصال الاجتماعي الحديثة.
وقال ان عدد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) يتجاوز ال170 مليون مستخدم في العالم مضيفا ان عدد المستخدمين في الكويت يبلغ حوالي 80 الف مستخدم كما يستخدمه نحو 28 نائبا في البرلمان الكويتي وتحتل الكويت المرتبة الرابعة عربيا من حيث استخدام هذا الموقع الالكتروني.
وذكر ان عدد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) يتجاوز ال631 مليون مستخدم من جميع انحاء العالم بينهم 682 الف مستخدم من الكويت يشكل الذكور منهم 63 في المئة في حين تشكل الاناث ما نسبته 37 في المئة مضيفا ان حوالي 38 في المئة من المستخدمين من الفئة العمرية مابين 25 و34 سنة.
واضاف العجمي ان القنوات الفضائية العربية المنوعة بلغت حتى عام 2010 ما يزيد عن 696 قناة في حين يبلغ عدد القنوات الحكومية ما يزيد عن 97 قناة كما يبلغ عدد القنوات الخاصة نحو 599 قناة فضلا عن آلاف الصحف والمجلات اليومية والاسبوعية المتخصصة والشاملة ومواقع الانترنت الاخبارية والاعلامية وغيرها.
حضر الندوة كل من العميد المساعد لكلية التربية الاساسية عبدالله الحداد ورئيس قسم الدراسات الاجتماعية الدكتور عماد الطاحوس.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك