الصفويون ليسوا فرسا، ولا علاقة لهم بالفرس، بل هم من التركمان- جعفر رجب لـ 'مثقفي الخليج' ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 20, 2011, 12:57 ص 4800 مشاهدات 0
جعفر رجب / تحت الحزام / الفرنكو صفوية
لكل زمان دولة ومصطلحات، ولقد تعرفنا في هذه الأشهر الفائتة على مصطلحات مثل البلطجية، والمندسين، والاجندات، والشبيحة، والمسيلة للدموع، والمطاطي... وفي الخليج ظهرت ايضا مصطلحات من «مثقفينا»... وإنا لله وإنا اليه راجعون!
في بلادنا كل يومين يطلع لنا مصطلح ويردده الجميع، من يعرف ومن لا يعرف، ومعظمهم لا يعرفون، حتى من اكتشفها وصنعها وباعها على الناس... لذا لزم عليّ ان اهدي هذه الامة الى الصواب، وابين ماذا تعني هذه المصطلحات، وسأكتفي بمصطلحين:
• الصفويون: وتشير للاطماع التوسعية المذهبية الايرانية، واذنابهم من الخلايا النائمة في غرفة النوم، او في الصالة على القنفة، او حتى على المكتب في الدوام، وهذا المصطلح من النوع الذي ما عنده سالفة، ولا يردده الا دايخ او شبه دايخ، ويعود الخطأ في استخدامه، الى اسباب عدة:
1- الصفويون ليسوا فرسا، ولا علاقة لهم بالفرس، بل هم من التركمان، وانشأوا دولتهم في اذربيجان، وهذا يعني إن قلنا لاحدهم انت صفوي، فهذا يعني انه عميل تركمانستاني وليس ايرانياً!
2- الخطط التوسعية للدولة الصفوية كانت جهة الشرق، أفغانستان، وآسيا الوسطى، في حين كان الامتداد العثماني جهة الدول العربية، اي كانت اطماع الصفويين في آسيا واطماع العثمانيين في العالم العربي، الصفويون حدهم النجف وكربلا!
3- الصفوية والتشيع الصفوي ان صح التعبير، لا تحبذه ولا تحبه الطبقة المثقفة من اهل فارس، لانهم اعتبروها انقلابا على الفكر الشيعي في تلك الفترة وفكراً دخيلاً، حيث كانت تميل الى الفلسفة والعقل، والصفوية عندما استوردوا رجال الدين العرب لنشر المذهب، جلبت معهم النظرة السلفية والاهتمام بالنص في مقابل العقل!
لذا اعتقد ان الصفوية ما تمشي كمصطلح، ولا كشتيمة، وارجو تغييره الى وصف العملاء، بالشعوبيين، المجوس، اذناب الفرس... وغيرها من المصطلحات العميقة...! وننتقل الى ثاني مصطلح!
• الفرانكوفونية: وهذا المصطلح سبب ازمة دولية في منطقة الجهراء وضواحيها ومدارسها، وتدخل النواب السابقون واللاحقون، ورجال الدين، مطالبين بوقف الفرانكوفونية في المدارس لانها ليست من عاداتنا وتقاليدنا، ماهي الفرانكوفونية؟ وماذا تعني؟ ليس مهما المهم انها تخالف عاداتنا... والغباء في القصة هي استجابة وزارة التربية، للضغوط، والغت الاسبوع الفرانكوفوني، وريحت دماغها...! واقص ايدي اذا في احد بالوزارة او النواب يعرفون ماذا تعني الفرانكوفونية..! انا اعرف بس ما ابي اقول!
تعليقات