عن إساءاته للمعارضة بالإختلاط مع النساء، علي البغلي للرئيس اليمني: قلعتك انت وين والتدين وين ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 19, 2011, 9:27 ص 2611 مشاهدات 0
جرة قلم
أي تدين هذا؟!
كتب علي أحمد البغلي :
في غمرة الربيع العربي المليء بالثورات الشعبية العربية على الحكام المستبدين العرب، تخرج لنا نشاطات نشاز من المنتمين لتيار الغلو والتزمت والتكفير السلفي الجهادي.. ما صدم العالم في غمرة توالي الأحداث هو قيام شرذمة سلفية فلسطينية تطلق على نفسها «سرية الصحابي الهمام محمد بن مسلمة»! هذه الزمرة القذرة خطفت أحد الشباب الايطاليين الذي يقيم في امارة غزة منذ عام 2008، حيث جلب في أغسطس من ذلك العام امدادات انسانية لأهالي غزة، وترك بلده الجميل ايطاليا ليكرس حياته لخدمة أهل ذلك البلد المنكوب بأهله، الذين يملأ نفوس بعضهم شر يكفي العالم من اقصاه الى اقصاه!
الايطالي الشاب فيتوريوا ريفوني (36 سنة)، خطفته الجماعة السلفية، وأعطت سلطة حماس (الاخوانية) مهلة 30 ساعة للافراج عن معتقلين سلفيين، بينهم أحد قادتها، وإلا سيتم تنفيذ حكم الاعدام بالأسير بعد انتهاء المهلة! وقد تم الاعدام خنقا للأسير الايطالي الذي عثرت عليه سلطة حماس بعد ساعات من قتله بيد العصابة السلفية من المنتمين لعقائد الزرقاوي وبن لادن!
حركة التضامن الدولية التي ينتمني اليها ناشط السلام «أريفوني» عبرت عن صدمتها ونعته بكلمات مؤثرة، حيث قالت مؤسستها هويده عراف «صدمت وبكيت طوال الليل، لم أتخيل في لحظة انهم سيقتلون رجلاً كرس نفسه جسداً وروحاً للفلسطينيين»، الناشطة الايطالية زميلة «اريفوني» وتدعى سيلفيا تودشيلي قالت لـ «رويترز»: هم قتلوا شخصاً كان هنا من أجلهم، وأضافت «لن يخرجونا من هنا، وسنبقى».. ونحن نطلب للفقيد الرحمة، ولأهله الصبر والسلوان، ونقول لهم ان الغدر ونكران الجميل، كانا ولا يزالان صفة لـ«البعض» بين اخواننا الفلسطينيين.
واسألونا نحن ابناء الشعب الكويتي، كيف تنكر لنا كثير من هؤلاء بعد ان غزانا المجرم صدام حسين، ونحن من قدمنا الغالي والنفيس لهذا الشعب وقضيته من دون منة ولا فضل، وندين تصرف تلك الجماعة الدموي والمنكر للجميل والخارج عن القانون والتحضر، وهو ما تحض عليه بعض عقائد السلفية المسماة زوراً بالجهادية، والجهاد منهم براء، براءة الذئب من دم ابن يعقوب!!
***
آخر من دخل على خط التدين الزائف، هو الرئيس اليمني المهتز كرسيه علي عبدالله صالح، الشاويش السابق الذي تبوأ كرسي الرئاسة في اليمن لمدة 32 عاماً فقط لا غير، في انتخابات «شفافة ونزيهة ينافس فيها الانتخابات الرئاسية الاميركية او الفرنسية او السويدية»! أفتى فتوى ارتدت عليه عندما قال، «ان المحتجين عليه هم قطاع طرق، وينبغي عليهم منع الاختلاط بين الرجال والنساء ذلك ان الاختلاط بين الجنسين لا يقره الشرع».
المعارضة اليمنية ردت عليه بمظاهرات نسائية حاشدة في اكثر من محافظة، ووصفت تصريحاته بالمتخبطة والهستيرية، وان صالح تفوه باساءات لحرائر اليمن واحراره، لكنه اساء لنفسه من حيث لا يدري، وان صالح يبحث عن ورقة جديدة علها تنقذه وتنقذ نظام حكمه المنهار.
ونحن نقول لصالح «قلعتك انت وين والتدين وين؟» فنظام حكمك الذي ينضح بالفساد والتربح والقمع الدموي أبعد ما يكون عن سماحة الدين والشريعة!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
***
هامش:
أحد المنتمين لحزب الاخوان المسلمين الانتهازي، خرج لنا واعظاً بالاخلاق والاستقامة وحقوق الانسان، وهو ابعد الناس عن هذه الصفات من خلال المعروف والمشهود في تاريخه السياسي والمهني والاقتصادي أخيراً!! الواعظ الجديد ذكرني بفيلم مصري في الثمانينات من بطولة الراحل فريد شوقي اسمه «الشيطان يعظ»!! وننصح الاخ ان يذهب ويلعب بعيداً، فنحن في الكويت «عيال قرية وكل من يعرف خنين وخايس اخيه»، فلا تفتح على نفسك أبوابا انت الخاسر في فتحها على كل الاصعدة.
علي أحمد البغلي
تعليقات