في كلمته بمناسبة 'يوم الجيش'

قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن جيش بلاده تحول إلى 'جند لله' بسبب ما يناله من 'الرعاية الإلهية' واعتبر أن ما وصفه بـ'الشرق الأوسط الجديد' قد انطلق، ولكن 'دون هيمنة أمريكا والصهاينة' على حد تعبيره، وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة 'يوم الجيش،' ترافقت مع الإعلان عن نجاح تجارب عسكرية على أسلحة جديدة.

وقال نجاد إن 'شعوب المنطقة والعالم تسعى إلى شرق أوسط جديد وعالم جديد' وأضاف: 'من المؤكد أن تكون هذه المنطقة بعيدة عن هيمنة أمريكا والكيان الصهيوني اللاشرعي، وليس على الأعداء سوى القبول بالهزيمة والإذعان بكرامة الشعوب.'

وأشار نجاد خلال كلمته إلى أن الجيش 'تحول إلى واحد من أقوى الجيوش من خلال تحليه باليقظة والجهاد والتضحية،' مضيفاً أن ذلك الجيش 'يسير استجابة للأمر الإلهي.'

وواصل نجاد الإشارة إلى الطبيعة الدينية للقوات المسلحة بالقول إن الجيش 'اتبع أوامر وإرشادات الولاية،' وقال: 'علينا أن نعلن اليوم بفخر أن قواتنا المسلحة قد نجحت بسد جميع ما نحتاجه على صعيد الدفاع داخل البلاد من خلال ما قدمه من إبداعات وجهود ما يبعث على الفخر والاعتزاز.'

وانتقد نجاد ما اعتبر أنها مساع أمريكية وغربية لبث النزاعات المذهبية بين السنة والشيعة في المنطقة قائلاً: 'في وقت لقي فيه الأعداء هزيمة على صعيد المنطق والفكر الإنساني، نجده اليوم يلجأ إلى أسلوب التضليل والخداع والكذب سعيا إلى قلب المعادلات العالمية لمصلحته بمواجهته لمطالب الشعوب الحرة.'

وأضاف: 'المستكبرون عملوا منذ سنوات على الإعداد لسيناريو معقد لقلب سياسات العالم خاصة الشرق الأوسط لاحتواء موجات الصحوة الإسلامية كما يسعون إلى هدف آخر يتمحور في إنقاذ الاقتصاد الرأسمالي وهو ما نشهده اليوم برفعهم الشعارات والخطط وهم يعملون على بث الفرقة و نشر الحروب بين الشعوب.' وفقاً لوكالة فارس شبه الرسمية.

وترافق الاحتفال مع إعلان القوات المسلحة الإيرانية عن إطلاق صاروخين من طراز 'شاهين' في ميدان الرماية في مدينة سمنان، أصابا أهدافهما بنجاح.

وذكرت القوات الإيرانية أن الصاروخين من منظومة 'مرصاد' التي تمتاز بقدرتها على التقصي وتدمير جميع الأهداف الطائرة لمسافة 70 إلى 150 كيلومترا.