براءة 3 شرطيات من ضرب وسب 'بوية المسيلة'

أمن وقضايا

الكندري' المحكمة أدانتها لتمردها عليهن أثناء تأدية واجبهن بحفظ أمن المنتزه

1481 مشاهدات 0

المحامي عبدالله الكندري

قضت الدائرة الرابعة بمحكمة الجنح الأسبوع الماضي ببراءة ثلاث شرطيات من ضرب وسب مواطنة فيما قررت إدانة الأخيرة بالامتناع عن عقابها بتهمة إهانتهن وسبهن والتعدي عليهن ، وذلك في القضية التي أثيرت قبل عام حول وقوع  شجار بين شرطيات و (بوية) بشاطئ المسيلة.
كان الادعاء العام قد وجه إلى الضابطتان الملازم أول (د.ع) البالغة من العمر 29 عاما وزميلتها (د.س) 26 عاما والشرطية (إ.إ) 23 عاما ، أنهن بتاريخ 5/8/2010 استعملن القسوة مع المتهمة الأولى المواطنة (ش.ب) البالغة 36 عاما إعتمادا على وظيفتهن بأن أحدثن بها آلام مبينة بتقرير طبي وسبنها علنا على نحو يخدش شرفها واعتبارها ، في حين اتهم المواطنة بأنها أهانت الشرطيات لفظا أثناء تأديتهن لوظيفتهن وسبتهن على نحو يخدش شرفهن واعتبارهن وتعدت على إثنين منهن أثناء وبسبب تأدية وظيفتهن.
وتتحصل وقائع الدعوى حسب إفادة الشرطيات في التحقيقات ، أنه أثناء تواجد إحداهن وهي الملازم أول (د.س) على رأس عملها بقرية المسيلة لحفظ النظام العام في اليوم المخصص للنساء حيث كانت في جولة تفقدية بمواقف السيارات بناء على التعليمات الإدارية الصادرة لها في شأن التجوال بين المركبات لإخراج أية فتاة متواجدة داخل مركبتها بعد الساعة السابعة مساءا لتجنب المشاكل الأخلاقية التي تتم داخل المركبات .. شاهدت المواطنة المتهمة (ش.ب) تقوم بغسل شعرها بالقرب من مركبتها فطلبت منها ترك ومغادرة المكان والذهاب لاستكمال غسل شعرها في دورة المياه كون أن التعليمات الأمنية تمنع التواجد في مكان المركبات عقب الوقت المذكور ، فردت عليها : (أنتي ما تعرفين آنا منو وخالي يشتغل بالإدارة) ، ولم تمتثل للأوامر وركبت مركبتها واستمرت في تسريح شعرها وأخذت تماطل.
وبعد أن انتظرتها سألتها إن كانت قد انتهت من غسل شعرها فردت : (آنا ما آخذ تعليمات من أحد ومو إنتي تقوليلي شسوي) ثم قامت بإغلاق حاجب الشمس الخاص بمركبتها بقوة وعصبية ثم نزلت من مركبتها ورفضت إعطائها هويتها ، ولما طلبت منها الضابطة مرافقتها إلى الإدارة رفضت وتركتها ومشيت فلحقت بها محاولة إيقافها واضعة يدها على كتفها فقامت بدفعها والصراخ عليها ما اضطرها لاستدعاء زميلتيها الملازم أول (د.ع) ووكيل ضابط (إ.إ) عبر جهاز اللاسلكي.
ولدى حضور زميلتي الضابطة  .. تجمهر عدد من مرتادات المكان في وقت لاتزال فيه المواطنة تدفعها وتقوم بسبها وزميلتيها بالإضافة إلى الامساك بملابسها العسكرية ومحاولة التهجم عليها أكثر من مرة وتهديدهن محاولة إخافتهن وعمل عرض أمام المتواجدات ، كما أنها قامت بالتهجم على الأخرتين وسبهن ، قبل أن يتم إقتيادها إلى الإدارة حيث جلست هناك وقامت بالتدخين بعد أن اتصلت بخالها المسؤول في الإدارة ، حتى حضرت إليها قوة أخرى قامت باقتيادها مع العلم بأنها رفضت تغيير ملابسها الغير مناسبة للخروج من المنتزه.
أما المواطنة فأنكرت أمام التحقيقات ما هو منسوب إليها مبينة أنها تعرضت للضرب والسب من قبل الشرطيات حيث قدمت لها إحداهن حال تواجدها بمواقف السيارات بمركبتها وطلبت منها الذهاب معها إلى الإدارة فرفضت وتركتها وتوجهت إلى مكان الحفل إلا أنها كانت تسير خلفها وتدفعها من ظهرها وتنادي على زميلاتها ، ولما وصلت إلى مكان (الدي جي) تجمعن حولها وقمن بمسكها وضربها ، مشيرة إلى إن إحداهن قذفتها ونعتتها بـ (البوية).
وأضافت المواطنة بأن سبب إدعاء الشرطيات عليها هو رفضها التوجه إلى الإدارة لأنها لم تفعل شي خطأ يستلزم ذلك ، طالبة رفع شكوى منها ضدهن حول قيامهن بضربها وسبها.
وعلق على هذا الحكم وكيل الشرطيات المحامي عبدالله الكندري بقوله أن المحكمة استندت ببراءة موكلاته وإدانة المتهمة على الصورة الحقيقية لواقعة الدعوى والتي تخلص حسبما أكده الشهود وتحريات رجال المباحث بأن الضابطة الأولى طبقت واجبها الوظيفي وفق القانون حيث حاولت إخراج المتهمة من المواقف باعتبارها مخالفة لتعليمات الإدارة والأمن لكنها رفضت ثم ماطلت بتزويدها بإثباتها والذهاب معها ، الأمر الذي يضحى معه تعمدها التمرد على القانون ومحاولة عرقلة جهود الشرطيات في أداء واجبهن المتمثل في حفظ الأمن ، فضلا عن سبهن والتهجم عليهن.
وزاد الكندري بأن دافع الضابطات كان تطبيق التعليمات الأمنية الصادرة لهن بحفظ الأمن داخل المنتزه دون التعرض إلى المتهمة وهو دافع أمني مرتبط بوظيفتهن حسبما نصت عليه المادة 52 من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية والتي تنص على أن لكل شرطي أن يستوقف أي شخص ويطلب منه بياناته عن إسمه وشخصيته واصطحابه إلى مركز الشرطة إذا رفض تزوديه بها.
وأوضح أنه دفع أمام هيئة المحكمة بكيدية اتهام المواطنة وعدم صحته حيث أنه جاء ردا على شكوى موكلاته ضدها كما أن أقوال شهود الإثبات والنفي قد خلت جميعها من إثبات إتهامها ، فضلا عن أن أقوالها جاءت متناقضة حول ذكر تاريخ الواقعة وعدد الشرطيات المعتديات عليها حيث ذكرت في البداية أن هناك أربع معتديات ثم قلصته في التحقيق الثاني إلى ثلاثة ، وأفادت بادئا بأنها لا تتذكر عبارات السب يوم وقوعها ولاحقا قامت بسرد هذه العبارات ، إلى جانب تناقض أقوالها مع ما جاء بالتقرير الطبي والذي أعد بغير يوم الحادثة ما يثير إحتمالية إلحاقها الإصابات بنفسها.

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك