((الآن)) تنشر ما منع من النشر لحنان الهاجري
زاوية الكتاببالجهد والدعاء قد نتحمل الحكومة السابعة فقد تكون آخر الحكومات
كتب إبريل 14, 2011, 1:25 م 7868 مشاهدات 0
حصلت على مقال للكاتبة حنان الهاجري منع من النشر حيث تكتب، وننشره أدناه كما هو دون تعليق، فذاك شأنكم:
سبع عجاف؟
د.حنان الهاجري
هناك سبع درجات نغمية في السلم الموسيقي, يعزفها البعض بمهارة بينما يُنشز فيها البعض الآخر. و هناك سبعة ألوان في قوس قزح, تتدرج من الأحمر الى البنفسجي. و لسمو رئيس الوزارء الشيخ ناصر المحمد سبع حكومات, ستة كاد ان يصيبنا نشازها بالصمم, و تلونت بكل الألوان الأساسية و المشتقة, مهيئة الظروف المناسبة لتكون الحكومة السابعة بيضاء صامتة, لا طعم لها و لا رائحة. و اللون الابيض في السياسة لا يحمل معاني حميدة أو يبشر بخير قادم.
فعادة ما يرتبط هذا اللون بالانقلابات البيضاء خاصة اشهرها: انقلاب شاه ايران الابيض في أوائل ستينات القرن الماضي. و الذي هدف للاصلاحات الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية فجّر على الشاه ويلات بدأت بإتحاد المعارضة ضده نتيجة لفشله في تحقيق خطته الإصلاحية الهادفة لتنمية البلد ( هل يبدو الأمر مألوفا؟) و انتهت بإرتفاع شعبية الخميني و رجال الدين ممهدة لإنجاح الثورة الاسلامية فيما بعد.
كم أود أن أتفاءل و أن أكتب اليوم أن الآتي لن يحاكي الماضي, و لن يسير في ركبه, و أن هناك دروس تم تعلمها من حكومات حُلت و استجوابات مرت بعُسر رغم ما دفع لها من أثمان و ما إرتكبت بإسمها من خطايا,و اعتصامات ُنظمت و تواقيع ُجمعت وانقسامات ظهرت بشكل صريح و واضح- بل و فج- نتيجة فشل في ادارة أزمات متشابهة تكررت بوجوه مختلفة و لكنها نبعت و تطورت بسبب ضعف حكومات الشيخ ناصر التي جمعها قاسم مشترك واحد هو الاسلوب الثابت لإدارة رئيس الوزراء. فالأمر بات يشبه الدوران في حلقة دائرية لا تنتهي تبدأ و تنتهي بفشل حكومي في إدارة البلد و عجز عن إحتواء الأزمات الناتجة عن ذلك الأمر.
الرفض الشعبي المُترجم عبر مواقف نواب المعارضة أو المواقف الشعبية التلقائية – من المشاركة في الاعتصامات الى التذمر حول سوء الخدمات الحكومية- و الذي ينتقد نهج الحكومات المنحلة و اسلوب إدارة الشيخ ناصر لن يتوقف مالم يرى المعارضون تغييرا جذريا في اسلوب التعاطي مع الأزمات المحلية و الاقليمية, و ما لم تفعل الحكومة شيئا بشأن الانقسام الطائفي في البلد, و بشأن التلف الذي حل بعلاقات فئات المجتمع المختلفة و التصدي لأي محاولة للإضرار بها في المستقبل, اي شيء بخلاف صمتها المعتاد أو لوكها لكليشيهات مملة و مكررة تدفن فيها رأسها في الرمل حتى لا ترى و لا تسمع و لا تتكلم.
هذه الحكومة السابعة للرئيس, و قد سبق لي أن كتبت في يونيو الماضي أنه ' قد بقى لنا على الحساب حكومة واحدة فقط و نبدأ مرحلة الصعود المرتقب, و الى ان يقضى الله أمرا كان مفعولا, فنذهب نحن أو تذهب الحكومة السابعة, على بعضنا ان يتحمل البعض الآخر'. و قد يتحقق لنا هذا بكثير من الجهد الجاد , و لكن علينا بالدعاء لأن يمنحنا الله الصبر و المقدرة على تحمل الحكومة السابعة الحاملة لأوزارها الثقيلة و تركتها المألوفة.
تعليقات