بغد غيابها تجاه العواصف الغبارية:

دعا الناشط البيئي خالد الهاجري  رئيس جماعة الخط الاخضر البيئية إلى عزل الادارة الفاشله للهيئة العامة للبيئة وتعيين إدارة جديدة بعد غيابها المخزي تجاه كوارث العواصف الغبارية التي تمر بها البلاد وعدم قيامها بتقديم النصائح اللازمة للأسر للتعامل مع هذه الكوارث الغبارية  ومخاطرها البيئية.
مؤكدا بأن هناك إحتمالات كبيرة جدا بتلوث الغبار بمواد مشعة قادمة من العراق خصوصا في ظل عدم إعلان الحكومة عن مكونات العواصف الغبارية التي تتعرض لها البلاد وحجم الملوثات الخطرة فيها.
وأستغرب الهاجري غياب مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تملك سيولة مادية تفوق كل التوقعات، وعدم مساهمتها في معالجة مشكلة العواصف الغبارية التي تتعرض لها البلاد على الاقل في الشأن المحلي،.
ودعا الهاجري مؤسسة التقدم العلمي لتحمل تكلفة تحويل مسارح المدارس وصالات الالعاب لأماكن آمنة لا يتسرب إليها الغبار لحماية أطفال الكويت من مخاطر العواصف الغبارية خصوصا بعد تنفيذ المؤسسة لمشاريع فاشلة صرفت عليها إدارة المؤسسة الملايين دون أن يكون لها جدوى فعلية للمجتمع الكويتي.
وأكد الهاجري بأن كثافة العواصف الغبارية الاتية من خارج تعود لعدة عوامل أهمها التغير المناخي وما نتج عنها من جفاف متزايد في العراق وسوريا ،والاردن.
مشيرا إلى أن العواصف الغبارية والترابية ستتزايد خلال السنوات المقبلة وان الكويت دخلت فعليا مرحلة العواصف العاصفة بسبب تاثير التغير المناخي على المنطقة ،وفي حال لم تنتبه الحكومة ومجلس الامة لخطورة هذه القضية فإن النتيجة ستكون خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات.
وأنتقد الهاجري تأخر وزارة التربية في إعلان تعطيل المدارس والجامعات بسبب العاصفة الترابية التتي تتعرض لها البلاد رغم ان التحذيرات والتوقعات حذرت منها قبل حدوثها بأيام، بينما لم تتحرك وزارة التربية إلا بعد أن رأى مسؤوليها العاصفة بأعينهم وكأن الحكومة لا تثق بأجهزتها.
وكشف الهاجري عن ما اعتبره مجموعة فضائح بيئية حكومية  وكوارث بيئية وصحية يتعرض لها المجتمع الكويتي مؤكدا بأن وزيرة التربية وجميع قيادات وزارة التربية يعلمون تمام العلم بعدم وجود مدرسة واحدة من مدارس وزارة التربية مؤهله للتعامل مع العواصف الغبارية، حيث الفصول تعاني من تسرب الغباري إليها نتيجة مخالفات البناء التي تغاضت عنها وزارة الاشغال ووزارة التربية أثناء تنفيذ المدارس.
وحذر الهاجري بأن ترسب الغبار داخل الفصول في المدارس قد يضاعف من تدهور الحالة الصحية للطلبة خصوصا الطلبة المصابين بالربو، داعيا إلى توفير الادوية اللازمة لحالات الربو في عيادات المدارس.
وأكد الهاجري بأن وزير الصحة أيضا وقيادات وزارة الصحة يعلمون بأن جميع مستشفيات الكويت وعياداتها العامة والخاصة غير مؤهله فنيا التأهيل الكافي الذي يضمن عدم تسرب الغبار إليها، وأن الكثير من المرضى يقعون تحت خطر فعلي قد يؤدي إلى تلوث جراح بعضهم وتدهور صحة البعض الاخر ، خصوصا بعد معلومات تأثر الاجهزة الفنية العالية الاهمية في المستشفيات بالعواصف الغبارية.
وحذر الهاجري الأهالي من تناول الطعام من المطاعم مؤكدا بأن موجة الغبار التي مرت بها البلاد نفذت إلى الكثير من المطاعم نتيجة لعدم تهيئتها بالشكل الصحيح ، وأن الغبار والملوثات التي يحملها قد وصلت إلى الكثير من الاطعمة في هذه المطاعم.