كلنا أبناء وطن واحد

عربي و دولي

وزير الداخلية: رفع أعلام أجنبية وصور لشخصيات من خارج البحرين أمر مرفوض

1575 مشاهدات 0

وزير الداخلية البحريني

التقى الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية صباح اليوم بحضور معالي وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة السادة رؤساء المآتم الحسينية بالمملكة .

ويأتي اللقاء في إطار تعزيز التواصل مع جميع شرائح المجتمع البحريني، حيث أكد معالي وزير الداخلية في بداية حديثه على قدرة جميع أبناء المملكة على اجتياز التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار الداخلي في ظل حكمة وقيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

وأعرب معاليه عن شكره وتقديره للحضور مؤكدا على أهمية دورهم في النهوض بالمنابر الدينية. وقال معالي وزير الداخلية مخاطبا الحضور إننا تعرضنا لظروف أمنية خطيرة لم تكن من اختيارنا، حيث حاولت فئة محرضة لا تمثل الشعب البحريني الإضرار بالوطن، وقد كشفت الأحداث الأخيرة أن ثقافة الحرية و الديمقراطية لدى البعض لم تواكب طموح عشر سنوات من الإصلاح الذي قاده حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، حيث كان جلالته يزرع الإصلاح كل يوم، فمملكتنا بمشروعها لا تقارن بغيرها.

واستطرد معاليه قائلا إننا كلنا أبناء وطن واحد نعمل جميعا من اجل مصلحته وبما يقوى نسيجه الاجتماعي ، فالشعب البحريني على مر تاريخه امتاز بوحدته الوطنية وتسامحه وقبوله الآخر، وبالتالي فالأصوات التي تنادى بغير ذلك هي أصوات مستوردة من الخارج لا تمثل الداخل البحريني.

وأكد على حرصه خلال المرحلة القادمة على تحقيق مزيد من التواصل والمشاركة المجتمعية والتأكيد على التنسيق والتعاون في ظل الإجراءات التي يتم اتخاذها من اجل الالتزام بتطبيق القوانين المعمول بها في المملكة.

مشيرا إلى أن حرية ممارسة الشعائر الدينية مكفولة من قديم الزمن بالمملكة دون تفرقة أو تمييز برعاية كريمة من حكام البحرين الكرام وحتى يومنا هذا في ظل قيادة جلالة الملك المفدى.

وبين معاليه استمرار دعم الدولة للمآتم مادامت تعمل في إطار دورها في إقامة الشعائر الحسينية، أما محاولة استغلالها في غير ذلك كرفع صور لقيادات أو شخصيات دينية أو سياسية أو أحزاب من خارج البحرين أو رفع شعارات أو أعلام أجنبية ، فهو أمر مرفوض وسوف يتم مراقبته ولن يسمح به، منوها إلى أهمية المحافظة على دور المأتم في الشعائر الحسينية والاهتمام بإرساء تلك القيم .

وأكد معالى وزير الداخلية على أن رؤساء المآتم تقع عليهم مسئولية التأكد عما يدور بداخلها، حيث يجب عليهم أن يتواجدوا بشكل مستمر في أوقات المناسبات بحكم مسئوليتهم الجنائية والإدارية عما يحدث بداخلها من مخالفات كالخطب التحريضية أو استخدام المباني والمنشآت لتخزين الأسلحة والسيوف والمنشورات. مؤكدا على ضرورة أن يتقدم أصحاب المآتم والقائمون عليها بتسليم هذه السيوف إلى مراكز الشرطة والحصول على إيصالات بها.

كما تحدث معاليه عن المآتم غير المرخصة خصوصا تلك التي تم إقامتها في مدينة حمد ومدينة عيسى، حيث يتم تحويل المنازل إلى مآتم، مؤكدا على انه سيتم التعامل مع كل ما يمثل خروجا على القانون أو مساسا بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، مشددا على ضرورة الالتزام بالقانون في إنشاء المساجد أو المآتم أو تحويل البيوت الإسكانية لغير غرضها بدون إذن، مؤكدا على أهمية تحديد العدد المطلوب والتوزيع الجغرافي للمساجد والمآتم بحسب الاحتياجات من خلال الجهات المعنية وليس بناء على رغبات عشوائية.

كما أوضح معاليه على أهمية الاتفاق على مناسبات العزاء وتنظيمها بحيث لا تسبب إرباك للناس، مشيرا إلى أنه سيتم في المرحلة القادمة التشديد على الخطباء والرادوديين الذين يتم استقدامهم من الخارج .

واستمع معالي وزير الداخلية إلى وجهات نظر رؤساء المآتم , الذين أكدوا على أهمية التعاون والتنسيق بين الطرفين من أجل توفير الأجواء والبيئة المناسبة للارتقاء بالشأن الديني لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، موجهين الشكر إلى لمعاليه على هذا اللقاء الذي يصب في خدمة مصلحة المملكة، داعين المولى عز وجل أن يحفظ البحرين وأهلها من كل شر.

وختم معاليه حديثه داعيا المولى عز وجل أن يحفظ البحرين، ويصون وحدتها الوطنية في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه .

الآن-بنا

تعليقات

اكتب تعليقك