المان يونايتد يؤكد تفوقه على تشيلسي ويصعد للمربع الذهبي بدوري الأبطال

رياضة

وميسي يقود برشلونة للفوز مجددا على شاختار

1215 مشاهدات 0


حسم مانشستر يونايتد موقعته الإنجليزية مع مواطنه تشيلسي وبلغ الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما جدد فوزه عليه 2/1 في اياب ربع النهائي.

وكان مانشستر فاز ذهابا على ملعب ستامفورد بريدج بنتيجة 1/0 ، ويلتقي مانشستر في نصف النهائي مع الفائز من مواجهة غدا بين شالكه الألماني وضيفه انتر ميلانو الايطالي حامل اللقب بعد ان انتهى لقاء الذهاب 5/2 في ميلانو.

فعلى ملعب أولدترافورد حافظ مانشستر يونايتد على حلم تكرار إنجازه بإحراز الثلاثية التي حققها عام 1999، حيث يتقد فريق الشياطين الحمر في الدوري المحلي بفارق 7 نقاط عن آرسنال قبل نهاية البطولة بخمس جولات ، كما يخوضون مباراة قوية ضد جارهم مانشستر سيتي في نصف نهائي كأس انجلترا السبت المقبل على ملعب ويمبلي في لندن.

في المقابل فشل تشيلسي مرة جديدة في تحقيق حلمه الأوروبي على الرغم من الأموال الطائلة التي أنفقها مالكه رجل الأعمال الثري الروسي رومان ابراموفيتش.

وسيخرج تشيلسي خالي الوفاض هذا الموسم ولا شك بأن مدربه كارلو انشيلوتي سيواجه الإقالة في نهاية الموسم الحالي.

وكانت المفاجاة في صفوف البلوز بإشراك المهاجم الإسباني فرناندو توريس على حساب الإيفواري ديدييه دروغبا على الرغم من أن الأول لم يسجل أي هدف منذ انتقاله إلى صفوف الفريق اللندني في سوق الانتقالات الشتوية ، ولعب إلى جانبه الفرنسي بلال آنيلكا.

في المقابل جدد السير اليكس فيرغوسون الثقة بالتشكيلة التي خاضت مباراة الذهاب لكنه أراح الجناح الإكوادوري آنطونيو فالنسيا الذي نزل احيتاطيا في الشوط الثاني.

وبدأ تشيلسي المباراة ضاغطا لإدراكه أنه يتعين عليه التسجيل لإنعاش آماله في التأهل لكنه لم يهدد مرمى الحارس الهولندي العملاق ادوين فان در سار إلا قليلا ، أما ابرز فرصة فكانت تلك التي سنحت لفرانك لامبارد بعد مجهود فردي للفرنسي فلوران مالودا في الدقيقة 35.

ونجح مانشستر في توجيه ضربة قاتلة إلى تشيلسي عندما افتتح التسجيل قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين عندما مرر راين غيغز كرة متقنة باتجاه المكسيكي خافيير هيرنانديز ليسجل في أعلى الشبكة.

وأجرى مدرب البلوز تعديلا في مطلع الشوط الثاني فأخرج توريس غير الموفق وأشرك مكانه دروغبا وتحركت معه الجبهة الهجومية لكن مرة أخرى من دون تهديد فعلي للمرمى.

وكاد خروج خاطىء للحارس فان در سار يتسبب بهدف التعادل لتشيلسي لكنه أنقذ الموقف عندما ابعد الكرة من امام انيلكا على دفعتين في الدقيقة 65.

وتعقدت مهمة تشيلسي عندما طرد الحكم لاعب وسطه البرازيلي راميريز لنيله البطاقة الصفراء الثانية في المباراة فأكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين.

ونجح تشيلسي في إدراك التعادل رغم النقص العددي عندما استغل دروغبا هفوة دفاعية وانفرد بالحارس فان در سار وسجل داخل شباكه في الدقيقة 76 منعشا آمال فريقه في قلب الأمور لمصلحته.

لكن فرحة الفريق اللندني لم تدم إلا ثوان قليلة إذ نجح مانشستر في إضافة الهدف الثاني عندما مرر غيغز كرة أمامية باتجاه بارك جي سونج فأطلقها الأخير قوية بيسراه عجز الحارس الدولي التشيكي بيتر تشيك عن التصدي لها لتعانق شباكه في الدقيقة 77.

واكتفى مانشستر بالتمريرات العرضية في منتصف ليقود المباراة إلى بر الأمان.

من جانبه أكد برشلونة الإسباني على تفوقه وجدد فوزه على شاختار دانيتسك الأوكراني في الطريق إلى المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا للموسم الرابع على التوالي.

وتغلب برشلونة على مضيفه شاختار 1/0 وحجز مقعده بجدارة في المربع الذهبي للبطولة حيث فاز في مباراة الذهاب على ملعبه 5/1 قبل أن يؤكد تفوقه اليوم ليفوز 6/1 في مجموع المباراتين.

ووضع برشلونة نفسه على أعتاب مواجهة جديدة محتملة مع منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد الأسباني في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال حيث يحل الريال ضيفا على توتنهام الإنجليزي غدا الأربعاء في إياب دور الثمانية بعدما فاز الريال على ملعبه ذهابا برباعية نظيفة.

وإذا أكد ريال مدريد غدا تأهله رسميا إلى المربع الذهبي في البطولة سيضمن بذلك أربع مواجهات مع برشلونة في غضون 18 يوما حيث يلتقي الفريقان يوم السبت المقبل في الدوري الإسباني ثم في 20 أبريل الحالي في نهائي كأس ملك إسبانيا إضافة إلى مباراتي الذهاب والإياب في المربع الذهبي لدوري الأبطال يومي 27 من الشهر الحالي والثالث من مايو المقبل.

وسجل الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 43 ليوجه إنذارا جديدا إلى ريال مدريد قبل مواجهة السبت المقبل.

وسبق لميسي أن سجل هدفين على نفس الملعب وقاد برشلونة للفوز على شاختار 2/1 في عقر داره في دور المجموعات بنفس البطولة في موسم 2008/2009.

وبدأت المباراة بنشاط ملحوظ من شاختار الذي سعى إلى إحراز هدف مبكر يجدد به الأمل بينما لجأ برشلونة إلى الحذر والحرص الدفاعي الشديد في مواجهة هذه البداية الهجومية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي قادها الأرجنتيني ليونيل ميسي في اتجاه مرمى شاختار.

واستغل شاختار تراجع ضيفه في الدقائق الأولى من المباراة وكثف من هجومه بقيادة رباعي الوسط والهجوم البرازيليين ويليان ولويز أدريانو ودوجلاس كوستا وجيدسون دا سيلفا ولكن دفاع برشلونة نجح في التصدي لهذه المحاولات الهجومية.

وسنحت أول فرصة حقيقية خطيرة لشاختار في الدقيقة الثامنة اثر هجمة منظمة سريعة مرر على أثرها جيدسون الكرة إلى سيلفا الذي سددها مباشرة ليتصدى لها فيكتور فالديز حارس مرمى برشلونة ببراعة وارتدت الكرة إلى كوستا لكنه فشل في استغلالها.

وطغت النتيجة الكبيرة الذي فاز بها برشلونة في مباراة الذهاب على أداء الفريق في بداية مباراة اليوم ، حيث وضح الاطمئنان التام على اللاعبين فلم يقدموا مستواهم المعهود في الناحية الهجومية رغم الدفع بميسي منذ البداية ووجود كل من صانع اللعب تشافي هيرنانديز وزميله المهاجم ديفيد فيا.

وشهدت الدقيقة 19 فرصة أخرى لشاختار بعد هجمة منظمة كاد لويز أدريانو ينفرد على اثرها بفالديز ولكن مواطنه أدريانو كوريا مدافع برشلونة نجح في التغطية بشكل جيد قبل أن يتعرّض للجذب من قبل مهاجم شاختار ويحصل على ضربة حرة.

ورد تشافي هيرنانديز صانع ألعاب برشلونة بتسديدة قوية من 25 مترا في الدقيقة 21 ولكنها ذهبت بعيدا عن المرمى ، وأهدر جيدسون فرصة خطيرة لشاختار في الدقيقة 24 بعد تمريرة عرضية من ناحية اليمين قابلها بتسديدة مباشرة زاحفة ولكن في يد فالديز.

بمرور الوقت بدأ برشلونة في مبادلة مضيفه الهجمات وسدد ميسي كرة قوية في الدقيقة 28 من خارج منطقة الجزاء تصدى لها أندري بياتوف حارس مرمى شاختار وأمسك بالكرة على مرتين.

وواصل برشلونة محاولاته وتصدى دفاع شاختار لفرصة أخرى خطيرة من أدريانو اثر تمريرة رائعة من الهولندي إبراهيم أفيلاي في الدقيقة 31 حيث أخرج الدفاع الكرة من على خط المرمى.

وبعدها بثوان قليلة ، استخلص ميسي الكرة من الدفاع داخل منطقة الجزاء وحاول لعب الكرة ساقطة لوب من فوق الحارس المتقدم ولكن الحارس أمسك الكرة ببراعة.

وتوالت محاولات برشلونة وتسببت جبهته اليسرى بقيادة أدريانو ومعاونة أفيلاي في إزعاج مستمر لدفاع شاختار.

وشهدت الدقيقة 36 ارتباكا داخل منطقة جزاء شاختار لتصل الكرة في النهاية إلى ميسي المندفع من الخلف ليسدد الكرة من خارج حدود المنطقة ولكنها علت العارضة مباشرة.

وسدد أفيلاي كرة صاروخية من مسافة بعيدة في الدقيقة 42 ولكن حارس شاختار تصدى لها وأمسك الكرة على مرتين.

ولكن ميسي أبى أن ينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي حيث استغل تمريرة بينية لعبها زميله البرازيلي دانييل ألفيش من ناحية اليمين ووصلت إلى ميسي على حدود المنطقة ليتقدم بها خطوتين قبل أن يسددها من بين ثلاثة من مدافعي شاختار إلى داخل الشباك ليكون هدف التقدم في الدقيقة 43.

وسجل ميسي بذلك الهدف التاسع له في عشر مباريات خاضها مع برشلونة في دوري الأبطال هذا الموسم كما قضى على آمال شاختار في تفجير مفاجأة بعدما أصبح الفريق الأوكراني بحاجة إلى تسجيل ستة أهداف في شباك برشلونة من أجل التأهل للمربع الذهبي.

وكثف شاختار هجومه فيما تبقى من الشوط الأول لتسجيل هدف التعادل ولكنه أخفق في ذلك أمام الدفاع المتماسك لبرشلونة وتألق فالديز في حراسة مرمى الفريق الإسباني.

وبدأ الشوط الثاني للمباراة من حيث انتهى سابقه حيث تبادل الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الأولى وسنحت فرصتان خطيرتان لشاختار من التمريرات العرضية التي وصلت أمام مرمى برشلونة مباشرة ولكن دفاع برشلونة تعامل معها بيقظة وسرعة.

وبعد عدة محاولات فاشلة لأصحاب الأرض ، شهدت الدقيقة 59 هجمة رائعة لبرشلونة قادها ميسي الذي وصل إلى حدود منطقة الجزاء ثم مرر الكرة إلى أفيلاي ليسددها بيمناه في الزاوية البعيدة على يسار الحارس ولكن الحارس الأوكراني تصدى للتسديدة ببراعة ووصلت الكرة إلى ألفيش المندفع من الخلف ليسددها من خارج المنطقة ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى.

وواصل برشلونة محاولاته الهجومية لتعزيز فوزه وسط محاولات يائسة من شاختار لتسجيل هدف التعادل وحفظ ماء الوجه.

ومنح بيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة الفرصة إلى نجمه تشافي ومدافعه جيرارد بيكيه للحصول على بعض الراحة قبل مباراة الكلاسيكو المقررة السبت المقبل فدفع مكانهما باللاعبين بيدرو رودريغيز والأرجنتيني غابرييل ميليتو في الدقيقتين 66 و 70 على الترتيب ولكن ميليتو حصل على بطاقة صفراء من أول لعبة له نتيجة الخشونة مع البديل إدواردو نجم شاختار.

وتألق فالديز في التصدي لفرصة خطيرة في الدقيقة 74 حيث أبعد تسديدة إدواردو إلى ضربة ركنية لم تستغل.

وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة عدة محاولات من شاختار لتعديل النتيجة ولكنه افتقد الدقة في مواجهة مرمى برشلونة لينتهي اللقاء بفوز الفريق الكتالوني وتأهله المستحق للمربع الذهبي.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك